شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس عبثاً أن يتم اختيار الكرك من قبل الاستهداف الصهيوني والفارسي ، فالكرك مدينة العروبة ، المدينة المشبعة بقوميتها ، والتي تعلن على الدوام أنها قطعة من هذه الأمة بفكر أبنائها ، وإنتماءات مواطنيها شباباً وشيوخاً ، نساء ورجالاً ، فالعروبة عنوانها ، والفكر القومي التقدمي الذي لا يهادن على احتلال بغداد ، ولا استهداف سوريا من قبل أعداء الأمة من امبرياليين وصهاينة وفرس مجوس ديدنها، فقد حاول ملالي الفرس في السابق أن يتسللوا للكرك ، ولكنهم قد فشلوا وارتدوا على أعقابهم خاسئين ، والكرك قدمت على طريق الشهادة والشهداء في الصراع العربي الصهيوني العديد من الاكرم منا جميعاً .

الكرك مدينة عروبية قد أعلنت " الكرك مدينة خالية من البضائع الصهيونية " فهي ضد التطبيع مع العدو الصهيوني ، وقد تجاوب مع حملتها أبناء الكرك فنجحت حملة البلدية والنقابات المهنية والفعاليات الحزبية ، وكانت التجربة الاولى لمدينة أردنية تعلن موقفها العملي ضد التطبيع ، فالتطبيع هدف الصهيونية للتسلل في جسد الوطن والأمة ، وهو ما يجعل من الكيان الصهيوني قطعة من الأمة زوراً وبهتاناً .

والكرك في كل عام تتغنى بمهرجان جماهيري خطابي في ذكرى الشهيد صدام حسين، ولمهرجانها في هذه المناسبة نكهة خاصة ، تشعر أنك في حضرة الأمة بعنفوانها ، وبتاريخها المجيد ، وبالبطولات التي قدمها أبناء الأمة على مدار التاريخ ، وقد استقطبت في هذه المهرجانات وعلى مدار الاعوام التي تحتفل فيه الامة في ذكرى الشهادة والشهيد العديد من المناضلين من أبناء الأمة ، فقد كان طابع مهرجانها طابع قومي ، لا تفرق بينهم في قطريتهم ، فليس للقطرية ولا للاقليمية مكان لديها .

من يقاوم التطبيع لابد وأن تكون لدى الكيان الصهيوني حسابات ضده ، ومن يحتفل بذكرى استشهاد البطل المناضل صدام حسين لابد وأن تكون للفارسية المجوسية حساباتها ضده ، فقد تولدت كل التنظيمات الارهابية من رحم هذين العدوين في المنطقة العربية ، فمنذ احتلال فلسطين والخبث الصهيوني يلعب في أحشاء الوطن العربي ، ومنذ أن جاء الخميني ، ونار الحقد والطائفية الفارسية المجوسية ، تدمر الارض والانسان في العراق وسوريا واليمن ، وعموم المنطقة لخدمة الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية ، وتتبرقع بالدين زوراً وبهتاناً ، متوهمة احياء امبراطورية قد إندثرت وعفى عليها الزمن .

فما أصاب الكرك اليوم من حثالات صهيونية فارسية مجوسية ، لن يثنيها عن مسيرتها الوطنية والقومية ، وهؤلاء الذين يباركون تدميرحلب يريدون أن نتعامى عن اجرام الفرس و بوتن حليف نتنياهو العلني ، ونصدق هلوسات المتاجرة بنظام مأفون باع الذمة والضمير ، فأي حاكم يوجه السلاح لصدور شعبه عار أن يتم التخندق في خندقه ، وأي نظام يتحالف مع أعداء الأمة الذين يحتلون بغداد ليس له من العروبة في شيء ، واي نظام يتناسى العدو الرئيسي للأمة ، وهو يحتل الجولان لا يستحق أن يبقى في السلطة ، ومن يدعي بوطنيته فهو يخدع نفسه ، فنظام حفر الباطن ، ومن جلس وتفاوض مع الصهاينة لا صلة له لا بالعروبة ولا بالممانعة ولا بالمقاومة .

الكرك اليوم يتم استهداف موقفها وشجاعة أبنائها في الاتجاهين الصهيوني والفارسي المجوسي ، وهي لن تركع لا للارهاب الصهيوني ولا للارهاب الفارسي المجوسي ، فداعش صنيعة امبريالية صهيونية فارسية ، وكل ممارساتها تخدم هؤلاء أعداء الإنسانية ، وإلا أين عملياتها في فلسطين المحتلة أو طهران الملالي ؟ .

إن كل مواطن في هذا الوطن يشد على أيادي أبناء الكرك ، ويتخندق في خندقهم ، ويضع نفسه في خدمة الاجهزة الامنية والعسكرية ، ولا يكيل بمكيالين يقف مع الارهاب الرسمي والطائفي الفارسي في سوريا ، ويتشدق أنه ضد الارهاب في الكرك، فمن استهدف الكرك هو من يقوم بالتدمير في العراق وسوريا .

حيّا الله الكرك وأبناؤها وبناتها فقد كانوا على الدوام يتقدمون الصفوف ، ورحم الله شهداؤهم ، واشفى جرحاهم ، وحيا الله الوطن ، في خندق واحد جميع أبنائه ضد كل الاشرار والارهابيين والطغاة الذين دنسوا الارض ، وإنتهكوا العرض ، ومزقوا نسيجه الاجتماعي ، وعاثوا في الارض فساداًُ .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاثنين ١٩ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة