شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
(
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِاللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

مرت الايام وانا اتابع الكثير من المقالات في اغلب المواقع الالكترونية مواقع التواصل الاجتماعي وصحف ينددون ويستنكرون ما يحدث في نينوى الحدباء – وحلب ..

حدث قديما في قرية يرأسها شيخ عشيرة و كان سكانها يستخدمون ماءا بعين جارية عند سفح الجبل فأقبلت شركة مقاولة بآلاتها و عمالها لاستغلال ماء العين فلم يجد الشيخ إلا أن يدعو وجهاء العشيرة و كبار القرية للنظر في يجري، عند بداية الاجتماع طلب من كل واحد منهم أن يبدي رأيه فيما يحدث.

فقال أحدهم : أنا أستنكر مثل هذا التصرف...!!

وقال الثاني : أنا أشجب هذه الأعمال....!!

وقال الثالث: أنا أحتج أمام ما يحدث بماء العين...!!

وقال الرابع: أنا ضد ما يحدث من تجاوزات لماء القرية...!!

بعدها شكر الشيخ الحاضرين و انصرفوا إلى شؤونهم دون أن يغيروا شيئا مما حدث لماء العين.

صحيح نعيش ألما في قلوبنا وبكاء في أعيننا لما نراه يوميا وفي كل لحظة من جرائم ومجازر على أرض العراق وسوريا واليمن واغلب الدول العربية ، وأنتم تشاهدون كيف تداعت علينا الأمم ( قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : يوشك الأمم أن تدعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ) , لكن ما العمل؟ هل نجلس في بيوتنا مقابل المدافئ ونستنكر من خلال مقال هنا ومقال هناك لا بد أن يكون هناك بعد نظر للقضية العربية ، لا بد من تفكير على مختلف المستويات وبمختلف الاستراتيجيات القريبة والمتوسطة والبعيدة. نعيش حال الامة وهمها على مستوى القلوب نعم، لأن "من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم" لكن علينا أن نعرف أيضا أن القضية تتطلب منا أكثر .. ، لا بد من تحرك شعبي في الشارع بمختلف أشكال النضال في أكثر من بلد عربي وفي دول الغرب وخصوصا في امريكيا ودول الاتحاد الاوربي يجب ايصال القضية ومعانات العراق وسوريا وهذا الاسراف في قتل الابرياء باسم مكافحة الارهاب .. العار لمن لكل صامت والرجال مواقف و الشرف والوطنية والرجولة تفرض حمل البندقية والقلم ..

وخصوصا المغتربين يجب أن يكون هناك تحرك على مستوى الفرد والجماعة والتحرك على منظمات حقوق الانسان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) يجب علينا تحريك منظمات المجتمع المدني لما لها من تأثير على الرأي العام في الغرب لتحفيزها للوقوف إلى جانب قضية العراق وسوريا التي باتت حالة عامة تُعنى بها كل الشعوب على اختلاف مناطقهم وانتماءاتها، سيما إنها تندرج تحت بنود كالإنسانية أو جرائم الحرب أو الإبادة الجماعية. هناك غياب واضح للإعلام العالمي بشكل عام , والاعلام العربي منقسم على نفسة منهم من يؤيد ومنهم من يستنكر لمعرفتنا انه لا يوجد اعلام حر في الدول العربية ..

نحن رفاقكم في العراق نتعرض يوميا ومنذ يوم الاحتلال الاول الى إبادة جماعية بمعنى الكلمة قتل سجون قطع ارزاق ملاحقات طرد موظفين من دوائرهم أكثر من ثلاث ملاين بعثي مطرود من الدوائر بحجة اجتثاث البعث اليوم وصل عدد المعتقلين البعثيين يتجاوز ال 100 الف , وهناك عمليات اباده وتصفيات لكبار ضباط الجيش العراقي الوطني وأجهزة الامن والمخابرات , الحملة تستهدف كل من يقف بوجه المشروع الصفوي وكل هذا بسبب تمسكنا بقضيتنا ومبادئنا , حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي له أهداف ومبادئ، ومن أهمها أن حزبنا هو للأمة العربية كلها . ولهذا يتم محاربتنا.. والمعركة ما زالت مستمرة والبعث يتألق بشهدائه ورجالاته , يقول الحق سبحانه وتعالى ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ ) نعم النصر أو الشهادة احدى الخيارين للبعثي حين يؤمن بقدر امته ,

 الرفيق المناضل صلاح المختار ( اننا اذ انقول ذلك الان، ونحن نتعرض للابادة وسط صمت مريب وخطير، فأننا نريد لفت النظر الى ان هذا الموقف سيكون غدا بعد التحرير معيارا اساسيا في تقويم كل شخصية وكل جماعة، وندبة قانية مؤلمة في قوبنا تذكرنا بان بعض الاخوة لم يقفو معنا اثناء محنتنا ولم يقولو حتى كلمة مجاملة تخفف من المنا وحيرتنا. )





الجمعة ٢٣ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة