شبكة ذي قار
عـاجـل










كان صدام حسين رمحا عراقيا عربيا ممشوقا في كل الاحداث والخطوب التي مرت بها امتنا العربية . به تعززت وترسخت ثورة 17-30 تموز وبه صمد الحزب طليعة مدافعة عن اهداف الجماهير العربية يقول الرفيق القائد المؤسس هنا – لقد برهن الرفيق صدام أنه مستوعب لدروس النكسات الحزبية واختط اسلوبا في العمل يعيد للحزب تماسكة وقوته وطموحه .- ومن هنا نفهم بان الرئيس صدام حسين منذ ان انتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي امتزجت حياته وروحه وفكره بتربة الوطن . وتدفقت مع مائه وتحركت مع هوائه وعاشت مع مواطنية حتة لتخال موجودا في كل ما ذكرت .حتى بات الناس ياملون دخوله عليهم في بيوتهم في كل لحظة او دقيقة . ومنذ ثورة 17 تموز حتى يوم استشهاده ماعرف شعب العراق والشعب العربي قائدا كرس حياته لها مثل صدام حسين باخلاصه ووفائه ونقائه وكبريائه عاشت معه وفي رعايته مدافعا قويا عن حقها في الحياة الكريمة مكافحا في سبيل عزتها وحريتها .كما عررفته الامة العربية مناضلا صلبا في سبيل العرب وحريتهم ووحدتهم وعزتهم .وخبرته قائدا شجاعا . صامدا في وجه التامر والخيانة على جبهات متعددة حتى ليكاد الناس يعجبون من قدرته على توزيع طاقاته التي لا حصر لها لمواجهة مثل هذا الكم الهائل من الاحداث والمشكلات التي المت بالوطن .بالاضافة الى ذلك فقد كان نصيرا قويا لكافة قوى التحرر الوطني العالمية حيث وقف مع نضال الشعوب المكافحة في سبيل حريتها وخلاصها من الاستهمار والهيمنة والاحتلال والغزو وداعما للحق والعدل والمساواة بين شعوب العالم ودوله . لقد واجه صدام حسين اعتى هجمة صهيونية امبريالية وفارسية عنصرية احاقت بالعراق والامه فصمد امام مؤامراتها ونواياها حتى نال الشهادة بفخر وعز وهو يهتف للبعث والامه ولفلسطين . فكانت شهادته وتضحيته درس لكل المناضلين الاحرار . من خلال :-

1- قدم المناضل صدام حسين روحه من اجل عزة وكرامة الوطن

2- استشهد على امل حياة جديدة افضل للشعب وللعراق وللامة . ومن اجل ان يبقى البعث الخالد عنوان كبير للتضحية من اجل العراق والامة العربية .

3- جعل المناضل صدام حسين تحرير الوطن من الاحتلال هدفا رئيسيا من اهداف مشروع المقاومة العراقية .

4- انطلقت رؤيته في العمل النضالي من الفكر العقائدي البعثي . فاعاد للعراق دوره الفاعل في المشروع القومي التحرري . لذلك فهو يوصي المناضلين حين يقول ((المبادىء ليست سبيل الحياة لترتقي حسب، وانما هي تاجها.. فلا تهبط بالمبادىء الى مستوى وسائل متدنية، ولا تدعها معلقة من غير سند يعطيهاالحيوية، وقدرة التجديد بصلتها بالحياة.))

5- كان المناضل صدام حسين يستهدف نزع جذور الاستعمار الاجنبي من العقول والافكار ومن النفوس والقلوب . ومن تبعية السلوك والتقليد وادعاءات المصالح والارتباطات . لذك اسس مشروع المقاومة العراقية لذلك يقول رحمه الله ((أختر للعناوين الرفيعة من أعد نفسه ليمنحها قدرة لتكون أفضل في خدمة قضية الشعب والأمة، لا أولئك الذين ينظرون اليها على أنها وسيلة فرصتهم، ليكونوا بها أفضل على حساب الشعب والأمة ومصالحهما.))

6- كانت سيرته النضالية تسير وفق محاور متوازية , تنمو وتتسع مع نمو اتساع العمل النضالي . فتكون خطواته متناسبة مع الامكانيات , وتسير في اتجاه تحقيق الاهداف وكانت هذه المحاور تشمل

أ-محور تامين نمو الحزب وتثبيت جذوره وزيادة تاثيره وانتشاره

ب-محور اعداد الكواد القيادية وتكوينهم للدور المطلوب منهم . حيث يقول رحمه الله ((لا تختر في موقع القيادة أولئك الذين يشيرون الى ما هو أعلى من دورهم في النجاح أو النصر، ويتنصلون عن مسؤوليتهم في الإخفاق أو الفشل.))

ج-محور توعية الشعب واعداده وحشده في الاتجاه المطلوب لذلك يقول (( أيها الشباب، إذا سبقكم من ترون أنه سابق لكم بما هو مادي أومظهري، فلا تعقبوا أثره، واختاروا طريقكم الخاص المشرف، إذا كان طريق من سبقكم على غير هذا الوصف، واسبقوه الى ما هو روحي واعتباري، وبالثقافة، والموقف، والتحصيل الدراسي، والعمل الشريف المشروع، إذ أن موقفكم على هذا هو الأعمق أثراً، والأكثر رسوخاً، والأعلى منزلة .. وغيره قد يكون الى زوال.))

د- محور التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اطار حراك المجتمع بما يؤمن تقدمه
هـ - محور الاعداد العسكري وتهيئة القوات المسلحة لاجل الانتصار في المعارك القومية
و- محور اعداد قوى الامه وتجمعها من اجل تخقيق نهضتهل وتطلعها .

من وحى شهادة المناضل القائد صدام حسين نقول لن يعود الشهيد ولكن قبل المغادرة ترك رسالة مدوية تخرق كل الآذان الصماء التي لا تزال تعبث بالنيران ولا تحسن التصرف في مواقف الحديد والنار..الشهداء وحدهم من له الحق ليتكلم ولتخرص كل الألسنة..الشهداء هم وحدهم من سيحكي لنا رواية الصمود والتضحية والنضال في العراق فالشهداء وحدهم لهم الحق في الكلمة بل ولهم حق الإسهاب في الكلام المفيد لأنه كلام الشهيد . و في الذكرة العاشرة لاستشهاد القائد صدام حسين نستذكره بمجد وشموخ وكان لسان حاله يقول أرضي أسقيها بدمي كي يعيش فيها شعبي حرا أبيا ينعم بخيراتها ويتلذذ بالسلام في ربوعها .. بلادي الحبيبة روحي قليل عليها..ودمي هو وحده من يروي تراها لتنمو سنابل الرخاء ويزهر السلام.. المجد لك يا قائد الرجال الافذاذ.





الاربعاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة