شبكة ذي قار
عـاجـل










في السادس من كانون الثاني الذكرى السادسة والتسعون لتأسيس الجيش العراقي الوطني البطل الذي كانت أولى قرارات بريمر بحله ، للعمل على صناعة جيش بمقاسات الاحتلال وعملائه ، نظراً للدور الوطني والقومي لجيش العراق على مدى تاريخه ، والتي تجاوزت حدود العراق في فلسطين و الاردن و سوريا ومصر، وموريتانيا واليمن ، بالاضافة إلى بطولاته على الحدود الشرقية للأمة العربية مع الفرس، وتوجهاتهم العدوانية في الحالتين الشاهنشاهية المدنية أو الشاهنشاهية المعممة .

الكل يعي دور الجيش العراقي الوطني في مواجهة نظام الخميني المعتوه الذي صنعت منه الامبريالية الغربية والصهيونية شاه فارسي جديد ، ليكون في مواجهة العرب جنباً إلى جنب مع الكيان الصهيوني ، فحق القول أن العرب باتوا يواجهون صهيونية يهودية في فلسطين وصهيونية فارسي في ايران ، وكلاهما يسعيان للسيطرة واقتسام النفوذ ونهب الثروات ، بحماية ودعم الامبريالية الغربية ، وتحديداً الادارة الامريكية التي تدعمهما بكل ما يستلزم هذه السيطرة .

ليس غريباً أن يستورد الخميني ثمانين بالمئة من السلاح من الكيان الصهيوني طيلة فترة عدوانه على العراق ، وليس أغرب أن تتكشف ايران جيت التي فضحت تصدير السلاح الامريكي لايران أثناء العدوان ايضاً ، على الرغم من قطع العلاقات الامريكية الايرانية بعد بهلاونية الرهائن الامريكان في طهران ، وشعار الخميني بمحاربة الشيطان الاكبر في الوقت الذي ينام فيه في حضن هذا الشيطان ، بزواج المتعة فيما بينهما ، وليس أكثر غرابة ايضاً أن يعلن نظام الملالي أنه يعادي الكيان الصهيوني وعلاقاته التسليحية والاقتصادية معه على قدم وساق .

في اعتقادي الجازم أن الامريكان قد قدموا لملالي الفرس اثمن هديتين قبل تسليمهم السلطة في العراق لعملاء ايران ، تمثلتا بحل الجيش الوطني العراقي واجتثاث البعث ، فهما السلاح الحاد الذي تواجه ايران اطماعها في العراق ، ومن اجل رد اعتبار لايران بعد هزيمتها على ايدي الجيش الوطني العراقي وبقيادة البعث .

كان للجيش العراقي الوطني بطولاته الخارقة مرغت أنف الخميني ، واسقته كأس سم الهزيمة الذي أجبر عليه بعد رفضه لوقف اطلاق النار لاربع مرات تصدر من مجلس الامن ، وفي كل مرة يقبل العراق وترفض ايران ، وبعد هزيمة خميني المنكرة يقبل مضطراً لوقف اطلاق النار، وبعد غزو العراق ابلى الجيش العراقي الوطني في مواجهة الغزو الامريكي ، في أم قصر أو الناصرة أو معركة المطار ، والكثير من كوادره من واجه الامريكان بعد الاحتلال ، وهزموا القوات الامريكية في الفلوجة البطلة .

ليس هناك من جيش عربي تواجدت قبور شهدائه في أكثر من بلد عربي غير الجيش العراقي ، فهاهم أبناء فلسطين في كل عام يحيون بطولاته في المواجهة مع الصهاينة في مدينة جنين ، وهاهي قبور شهدائه في مدينة المفرق الاردنية يحييها الاردنيون في كل عام ، وكانت أولى طلعات الهوكر الهنتر العراقية في اجواء سيناء في معركة اكتوبر عام العبور ، ولا احد ينسى أنه الجيش العربي الذي حمى دمشق من السقوط في هذه المعركة .

ورغم حل الجيش العراقي باوامر بريمر إلا أن العديد من كوادره قد التحقت بالمقاومة العراقية الباسلة التي فرضت على الامريكان الهروب من العراق ، خوفاً من اعلان الهزيمة ، وهاهم جنوده وضباطه في كل مواجهة مع العملاء والفرس الذين استهدفوا سامراء والانبار ومعارك الموصل الماثلة أمام اعين الجميع ، والجميع ينتظر ساعة الصفر للتحرير ، تحرير كامل التراب الوطني العراقي من دنس الاحتلال الفارسي، وكنس كل عملائه ، وتدمير العملية السياسية التي سمحت لملالي طهران بالسيطرة على العراق ، وتقييد ارادته وحرمانه من الحياة الحرة الكريمة .

العراق جيشاً وحزباً ومقاومة لن يهدأ لهم بال ما لم يتم كنس الاحتلال الفارسي، والقضاء على كل العملاء والخونة الذين جاءوا على الدبابة الامريكية ، ليعيد العراق وجهه المقاوم من جديد في المشاركة في معارك الامة في فلسطين وغيرها من مواقع المواجهة ، فقد خُلق العراق للمقاومة ، وخُلق ليكون السند والظهير لأمته ، وهو عن جدارة حارس البوابة الشرقية التي تستهدف الأمة في إنجاز مشروعها القومي في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية .

تحية اجلال واكبار وتقدير لهذا الجيش الوطني الذي سطر ملامح البطولة على امتداد الوطن العراقي ، وفي العديد من مواقع المواجهة مع أعداء الامة ، وليس ببعيد أن يحتفي العراقيون ومعهم الامة في تحرير العراق من براثن الاحتلال وخلاصه من دنس ملالي الفرس المجوس الذين لا ذمة لهم ولا عهد ولا دين ، رغم رفعهم للشعارات الدينية المظللة والكاذبة التي يستهدفون منها السيطرة والهيمنة واستغلال الدين في تحقيق مآربهم وأهدافهم الصفوية المقيتة ، لقد تمكن العراق من هزيمة قوى الشر الفارسي خمس مرات ما بين القادسيتين ، وإن غداً لناظره قريب .

عاش العراق حراً أبياً ، والحرية لكل العراقيين في وطن عراقي حر أبي ، ورحم الله كل شهدائه ، وممن سقط دفاعاً عن العراق وعن الامة في معارك المواجهة مع اعداء الامة .

والرحمة لشهداء العراق والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر المناضل صدام حسين .

dr_fraijat45@yahoo.com





الاثنين ١١ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة