شبكة ذي قار
عـاجـل










ديكتاتور من ملالي ايران نفق عن عمر ناهز 82 سنه قضاها في الاجرام وقتل الابرياء من وطنيي ايران , تقلد مناصب عدة في نظام الملالي منذ عام 1979 , وتسلم منصب رئيس الجمهورية في عقد ثمانينات القرن الماضي اثناء الحرب العدوانية التي شنها خميني ضد العراق 1980-1988 , واخر منصب كان فيه هو رئيس مصلحة تشخيص النظام . انه هاشمي رافسنجاني . هذا الرجل ارتكب سيل من الجرائم بحق الايرانيين ودول الجوار ايضا . وكان يشكل ركنا مؤثرا في نظام ولاية الفقيه نظرا لانه الباقي من الرعيل الاول الذين رافقوا خميني قبل السلطة وبعدها .

من الجرائم المسجلة بامتياز باسم رافسنجاني :
1. المدافع الاول عن عمليات الاعدام التي كانت تصدرها محكمة خلخالي , حيث كان يقول " طبقا للاوامر الالهية يلزم على هؤلاء – يقصد مجاهدي خلق – اما ان يقتلوا اويشنقوا او يتم بتر ايديهم وارجلهم وعزلهم عن المجتمع " , واضاف لو كنا نعتقل 200 منهم ونعدمهم لما وصلوا اليوم الى هذا الحد , ويقصد المستوى السياسي الذي وصلته المنظمة من التاثير على المستوى الاقليمي والعالمي .

2. رافسنجاني متهم بقضية تفجير المركز اليهودي قي بوينس ايرس في الارجنتين , كما له يد في اغتيال القاضي الارجنتيني نيسمن لانه حرص على ادانة الجناة في حادث تفجير المركز اليهودي . وسبق للقاضي ان اتهم رافسنجاني ومحسن رضائي وعلي اكبر ولايتي واحمد وحيدي وعلي فلاحيان وهادي سليماني وعماد مغنيه لتورطهم في عملية تفجير المركز .

3. واثناء الحرب العدوانية على العراق وبعد الاستنزاف في صفوف المقاتلين عمد رافسنجاني الى تجنيد الاطفال في القوات المسلحة الايرانية بصورة قسرية , حيث قتل منهم المئات وتم اسر مئات اخرين . وقد اكرمهم الشهيد صدام حسين اثناء استقبالهم في المجلس الوطني انذاك برفقة ابنته حلا , ومن ثم اطلق سراحهم .

4. رغم انكشاف جريمة نظام خميني في تنفيذ جريمة اعدام 30 الف سجين سياسي عام 1988 اطل رافسنجاني براسه امام وسائل الاعلام لينكر تلك الجريمة التي تعد جريمة حرب وقال " الاعدامات المزعزمة ليست الا اشاعات " .

5. جشع رافسنجاني في السيطرة على ثروات الغير اذ عندما احتلت القوات الايرانية جزيرة مجنون عام 1986 قال : لقد اصبح لدى ايران احتياطي نفطي بمقدار 50 مليار برميل مخزنة في حقول مجنون .

6. ان القول بان رافسنجاني كان من مؤيدي الاصلاح ومع حسن روحاني قول يجافي حقيقة هذا الرجل الذي التصقت بمسيرته مئات الجرائم والفضائح السلوكية , ولكن ما حصل هو ضمن حلقات الصراع السياسي داخل بيت نظام الملالي , وبالذات بين التيار المتطرف الذي يمثله الحرس البيسيج المدعوم من المرشد الخاميئي , وبين من يسمون بالاصلاحيين الذين يمثلهم حسن روحاني , وهذا الاخير من عتاة المجرمين حيث شهدت ايران في عهده اكبر عمليات الاعدام بعد مجزرة عام 1988 التي راح فيها 30 الف انسان لانهم يعارضون ولاية الفقيه .

7. اما زوال ركن مهم من اركان نظام ولاية الفقيه سوف يمكن التيار المتطرف من السلطة في ايران , وقد يدفع هذا التيار ايران اما الى مواجهات مدمرة على الايرانيين , او العيش في حالة من عدم الاستقرار الى امد قد يطول .

8. ومع ذلك فان زوال ركن مهم مثل رافسنجاني يسمح للمعارضة ان تنفذ الى الداخل الايراني وتعمل من الداخل لاحداث تخلخل في البنية الرسمية الحاكمة .





الاربعاء ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة