شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )

خير من نقتدي به رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم كان خيرُ مثالٍ للإنسان الثابت على مبادئه، فكان هو وأهل بيته يحمون المبادئ ويضحون في سبيلها بكل ما يملكون من مال ونفس، فكان الرسول يزداد ثباتاً وإصراراً كلّما زادت عليه المؤامرات من الكفار والظالمين، فبهذا الصمود والثبات تزلزلت قوى الظلم والكفر. كان صلى اللّه عليه وسلم كلّما اكفهرت في وجهه أعاصير المحن، وتألبت عليه قوى الكفر والطغيان إزداد صموداً ومُضيّاً على نشر رسالته، ضارباً في سبيل ذلك أرفع الأمثال , لنتمعن في عرض قريش للرسول الكريم صلى الله علية وسلم إن كان يريد مالا جعلناه أكثرنا مالا و إن كان يريد جاها جعلناه سيدا علينا ، إن كان يريد ملكا ملكناه علينا ، إن أراد السلطان أعطيناه مفاتيح الكعبة .

ثم خرج أبو طالب و ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم و خاطبه قائلا : و الآن و قد سمعت ما قد قالت قريش ، يا ابن أخي يا محمد ، أرى أن تبقي علي و على نفسك و لا تحملني في شيخوختي من الأمر ما لا أطيق .

ثم سكت أبو طالب و ذهب إلى أبي جهل و من معه و خاطبهم قائلا :
( ما أعظم محمدا تُعرض عليه الدنيا فيأبى و يقول : يا عمُ و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يُظهره الله أو أهلك دونه ) .

الثبات على المبادئ و عدم التزحزح عنها من الوسائل اللازمة لاقتطاف ثمرة الفوز و النجاح . و ما ظفر عامل بمرغوبه إلا بفضل الصبر و الثبات، وما خاب و أخفق في مسراه إلا بالملل و السأم و القلق، و الحجر المتقلب لا يثبت عليه البنيان . كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ ) وقد تحقق ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واقعاً ملموساً.

والذي ينبغي أن نكون عليه اليوم هو متابعة المسيرة مهما لقينا من إيذاء وصدٍّ، ومهما واجهنا من أسبابٍ لليأس والقنوط .

لنرجع ونقرأ التاريخ , لما أنهكت الحروب داهية المغوليين تيمور لنك دب في عروقه دبيب الملل فالتجأ إلى بيت خرب فرأى نملة وهي تحمل قوتها تتسلق جدارا فتسقط فتعود فتسقط وهو يتأمل ما يكابده ذلك المخلوق الضعيف و يجاهد في سبيل حياته إلى أن نجحت في مبتغاها بعد أربع و عشرين مرة، فأخذ منها عبرة الصبر و الثبات، فقال ( إن النملة علمتني الثبات ) فعند ذلك كر راجعا فنظم جيوشه وأعد عدته فاقتحم أهوال الحروب فانتصر انتصارا باهرا.

هذه نتيجة العزم والحزم والثبات، فإذا كانت نملة وهي أضعف خلق الله تثابر على عملها بحكم غريزتها وتحمل عشرة أضعاف حجمها عشرات المرات إلى أن تنال أمنيتها ..

وعلينا ان ندرك جيداً انه في هذه المرحلة المهمة و الحساسة التي نمر بها توجد مؤامرات حاكتها أيادي خبيثة أيادي الصهيونية الصفوية , فإن المؤامرات كبيرة وكبيرة جداً وتحتاج إلى صمود كبير وإرادات لا تقهر وقد عرف التأريخ رفاق البعث المناضلين بثباتهم في المواقف الحرجة ، فالثبات الثبات أيها الأحرار الثبات الثبات أيها المناضلين .. ولنقهر كل من تسول له نفسه النيل من هويتنا وإرادتنا وكرامتنا وأهدافنا التي غرستها معاناة العراقيين وروتها دماء الشهداء ورعتها أنات الجرحى والالام المعتقلين فالله الله والنصر النصر ولا نامت أعين الجبناء ..أعين الجبناء .

قوم إذا حمي الوطيس رأيتهــم شم الجبال وللضعيف حمــاة
ولباسهم سرد الحديد وبأسهــم شهدت به يوم اللقا الغــارات
وخلوقهم صدأ الحديد لحزمهـم قتل الأعادي عنهدهم عادات
في السلم تلقاهم ركوعا سجــدا أثر السجود عليهم وسمـــات
وتخالهم يوم اللقاء ضراغمـــا أسدا وأسل رماحهم غابـــات

أود أن أذكركم بمراسله قد جرت بأيام ثوره العشرين بين الشيخ عجه الدلي زعيم البو جياشي والشيخ عزاره المعجون زعيم بني حجيم حول مشاركه الأخير في ثوره العشرين فكانت الرسائل على هاتين الهوستين
هذا العلم هذا عالحرب منشور ودمنه أعله ألملاكه بكل مسيه أيفور
دوك أسرع يطارش كل لابن مذكور يتلكه الصوجر واحنه وياه

وابن مذكور هو الشيخ عزاره المعجون والصوجر هي معناها الجنود بالانكليزي بعدها يبعث له الشيخ عزاره ويقول عد وجهك يعجه العلم خله يرف وعلى روس النشامه بيها الوطن يشرف عزاره ايكول حاضر والصبح يكشف الخوش أزلام تبين بيه .. الصبح يكشف الخوش أزلام تبين بيه .. الصبح يكشف الخوش أزلام تبين بيه .. !!!





الثلاثاء ١٩ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة