شبكة ذي قار
عـاجـل










تربية الأمة على معاني العزة والكرامة :
حرص القرآن الكريم على تربية الأمة الإسلامية على معاني العزة والكرامة، فأعلى من قيمة الحرية، وسما بكرامة الإنسانية إلى الآفاق، وحرر الإنسان من كل عبودية لغير الله، ومنحه من الحقوق ما يكفل له أن يعيش عزيزًا كريمًا ذا سيادة على تصرفاته، غير مكره عليها، ورسَّخ في عقله ووجدانه أن العزة والغلبة والعلو والسيادة لله ولرسوله وللمؤمنين: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون" (المنافقون: 8)، "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً" (النساء: 141)، "ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعًا هو السميع العليم" (يونس: 65)، "من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" (فاطر: 10).

ورسخ القرآن في أذهانهم أنهم أصحاب الحق، وأن غيرهم على باطل، وأن الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله "إن الدين عند الله الإسلام" (آل عمران: 19)، "ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" (آل عمران: 85)، "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" (الأنعام: 125)، "وأمرت أن أكون من المسلمين" (يونس: 72)، "ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" (آل عمران: 102).

واعتبرهم الأمة الشاهدة على كل البشرية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (البقرة: 143)، فألقى على عاتقهم واجب هداية البشر إلى الحق، وإرشاد الناس جميعًا إلى الخير، وإنارة العالم بشمس الإسلام؛ حيث قال "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون . وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج . ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدًا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير" (الحج: 77ـ 78).

امة عربية واحدة ذات رسالة واحدة





الخميس ٢١ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة