شبكة ذي قار
عـاجـل










( العاقل لا يراهن على حصان خاسر )

المقدمة :
1- إيران تستخدم أدواتهاوهم من أصول فارسية في قيادة العراق لأضعافه .

2- شعب العراق العظيم ( 36 ) مليون نسمة ، ونسيجه فسيفساء متجانس منذ الآف السنين .. ليس بأستطاعة أحد تفكيكه بالطائفية أو العنصرية .

هؤلاء الذين يقودن العراق، هم قلة من أصول فارسية، يتحكمون بمفاصل الحكم ، مليشيات مسلحة ووزراء ومدراء ونواب وعسكريون ورؤساء عصابات وواجهات خلف الكواليس .. كلهم قلة من أصل فارسي لا يتجاوزون بضع مئات .

هؤلاء يقودون قطاعات واسعه، ليسوا من أصول فارسية وليسوا مؤدلجين، إنما بعضهم بسيط ويريد أن يعيش، وبعضهم الآخر مخدوع ومدفوع بحماسة عاطفية - مذهبية، والبعض الآخر مدفوع بحكم بيئته أو عشيرته أو عائلته أو إرتباطاته الواجهية التي يرتزق وعائلته عليها .. وهم قاعدة واسعة مسيرون وبعضهم مغيبون بحكم صرامة الأدلجة، تقودهم حفنة من أصول فارسية، وحفنة من اللصوص، وحفنة من إرهابي القتل .. وإذا ما تم وضعهم في ميزان المقارنه الموضوعية غير المذهبية وغير الأثنية فمن الصعب مقارنتهم مع تعداد الشعب العراقي الذي يبلغ قرابة ( 36 ) مليون نسمة .

الآن ... هذه القاعدة الواسعة التي تعاني الأمرين من شظف العيش وإنحطاط الكرامة الأنسانية وإستلابها ، التي يقودها هؤلاء من أصول فارسية ولمصلحة بلاد فارس وليس لمصلحة العراق أو العراقيين، يقودها اللصوص علانية وبوضح النهار، ويقودهم القتلة ويقودهم جهله، فضلاً عن الجواسيس والعملاء.

هذه القاعدة الواسعة من شعبنا، عليهم أن يعيدو النظر بإرتباطاتهم وبمواقفهم وبمواقعهم خوفًا عليهم، لأن رهانهم وحفنة الفرس واللصوص والقتلة الذين يقودونهم، على إيران ، كمن يراهن على حصان خاسر.. إيران حصان خاسر في عرف معايير السياسة وتوازناتها، وحصان خاسر في عرف منهج النظام الفارسي غير الواقعي، الذي تخطى كل حدود المنطق .. وإذا أرادت إيران كنظام سياسي طائفي أن تنتصر، فعليه أن تنتصر في داخلها الأيراني بأن تشبع جياع شعوبها وتنصفها وترفع عنها أداة قمعها وتعدل فيما بينها وتحقق لها الحرية والأنصاف بين صفوفها، ففي داخلها شعوب ليست فارسية بالملآيين لا يجب أن تفرض عليهم منهجها في ( ولآية الفقيه ) لتكون عادلة وإنسانية ومقبولة .

فلا يغرن أحدًا بأن إيران تنتصر بالشعوذات والدجل والكذب والمراوغة والبطش والقتل والأعدامات والسجون والمعتقلات .. لافي العراق ولا في غيره حتى ولا في داخلها .. فالشعب العراقي لا يملك إلا نفسه وتاريخه وقيمه وتراثه الحضاري وجوهره الأنساني .. فالمضمار بات واضحًا والعاقل عليه أن يحسب بدقة، أن لا يراهن على حصان خاسر.. والحليم تكفيه الأشارة.!!





الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة