شبكة ذي قار
عـاجـل










يشكل الايمان بالعقيدة الروحية للاسلام مبتدأ الوجود وخبره. فالايمان باالله وكتبه ورسله يشكل غاية كل غاية، ونهاية كل طموح تربوي في الاسلام. فالعقيدة الاسلامية بجوانبها الايمانية هي الاساس المكين لكل فضائل الوجود قاطبة. ومن غير الايمان باالله تعالى وبرسالة نبيه الكريم يفقد كل شيء آخر معناه ومشروعية وجوده في الحياة الاسلامية. فالايمان باالله تعالى جل جلاله وعّز كماله هو فضيلة الفضائل وغاية الغايات، ومن غير الايمان باالله وكتبه وأنبيائه والقضاء والقدر لا يمكن الحديث عن فضائل تربوية وأخلاقية وعقلية لان جميع هذه العناصر تستمد نسغ وجودها من
الجوانب الايمانية في الانسان المسلم.

ومن هذا المنطلق وعلى هذا الاساس يولي الاسلام الجانب الديني العقائدي والروحي أهمية تفوق كل الحدود وتتجاوز أبعاد التصورات. فالتربية تهدف في نهاية الامر إلى تحقيق الغاية من الخلق وهو الايمان باالله تعالى وتوحيده. وتأسيسا على ذلك يرسم الاسلام منهجا تربويا أصيلا ومباركا
لترسيخ أسس العقيدة الايمانية في نفوس الاطفال ومنذ المراحل المبكرة لولادتهم.

فالطفل مجبول بفطرته على الايمان باالله تعالى ومحبة نبيه الكريم، ويمكن الاستفادة من تساؤلاته عن نشوء الكون وعن نشوئه ونشوء أبويه ونشوء من يحيط به، لتعريفه باالله تعالى الخالق في الحدود التي يتقبّلها تفكيره المحدود، والايمان باالله تعالى من أهم القيم التي يجب غرسها في الطفل لتأصيل الوازع الديني بمناحيه الاسلامية الاصيلة .





الاثنين ١٦ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة