بيان صادر عن قياده قطر اليمن المؤقتة
بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الحادي عشر من فبراير 2011

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم . أيها المناضلون الاحرار على امتداد الساحة اليمنية.
تطل علينا الذكرى السادسة لثورتكم ثورة الحادي عشر من فبراير، ثورة الشعب المعبرة عن تطلعاتكم في التحرر والانعتاق من الظلم والاستبداد والفساد والفقر الذي خيم على شعبنا ردحا من الزمن. وتأتي امتدادا لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ومعبرة عن اهدافهما، ومعيدة الاعتبار لمضامينهما الثورية في العدل والمساواة والديمقراطية والتنمية، وجاءت ايضا امتدادا لثورة الربيع العربي، التي تفجر بركانها نتيجة لممارسات القمع والظلم والفساد والقهر والفقر والاستغلال من قبل حكام الانظمة العربية. وبعد ان دب اليأس والبؤس والاحباط في نفوس الجماهير العربية، خصوصا بعد التآمر على المشروع العربي التحرري الذي قاده شهيد الأمة صدام حسين.

فكانت ثورات الربيع العربي بحق تعبيرا عن الانتصار لطموح الإرادة العربية في العدالة والمساواة والحرية، فتوحد خطابها السياسي والشعارات والمطالب. فكان ابن درعا يهتف لابن تعز وابن تعز يهتف لابن حمص وابن ليبيا يهتف لابن مصر وابن مصر يهتف لابن تونس, وفي المقابل كان خطاب الأنظمة المستبدة واحدة القمع والقتل ونظرية المؤامرة الخارجية, و أنا أو الحرب الأهلية. وجاء الرد معبراً عن وحدة الإرادة الجماهيرية .. الحرية مقابل القمع, والسلمية مقابل القتل, ونظرية إرادة الجماهير مقابل نظرية المؤامرة الخارجية, والشعب يريد إسقاط النظام مقابل نظرية الاستبداد. وهكذا كانت الآلام العربية واحدة والاستبداد واحد والمشاعر واحدة والتضحيات والفداء واحدة والأهداف واحدة. فجسدت الجماهير العربية بمليونياتها لوحة واحدة في الساحات, وحدة النضال ووحدة الشعار ووحدة الإرادة, فعبرت عن أهداف الحزب في الوحدة والحرية والعدالة والاستقلال, ليس من خلال الشعارات وإنما من خلال التعبير العملي لحركة الجماهير.

يا جماهير شعبنا الصابر والمثابر تأتي الذكرى السادسة لثورة فبراير وشعبنا يخوض المعارك ضد قوى الانقلاب-تحالف الحوثي صالح-بقيادة الشرعية وبدعم من التحالف العربي لتنفيذ القرارات الدولية، بغية تحرير شعبنا من القوى الظلامية التي صادرت سلطات الدولة واستحوذت على الثروة وموارد البلد, وأرادت العودة بالشعب إلى عصور الانحطاط والتخلف

يا جماهير شعبنا الحر
لم يكن ليحدث هذا الدمار والقتل والترويع للشعب اليمني لولا الدعم الإيراني الذي يستهدف تحقيق مشروعه التوسعي ونهب خيرات الوطن, وقي نفس الوقت نزعت الاصطفاء والاستعلاء للاماميون الجدد في الاستحواذ على السلطة انطلاقا من خلفية ثقافتهم الحوثية الجارودية في احقية الحكم من البطنين.

ومن هنا يأتي موقف حزبكم في الانحياز إلى إرادة الشعب والوقوف مع الشرعية ضد أذرع التمدد الإيراني في اليمن لمشاريع التفتيت والتقزيم التي تخدم الصهيونية والامبريالية العالمية.

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم ، أيها المناضلون الاحرار.
إن ثورة الحادي عشر من فبراير هي ثورة جماهير الشعب اليمني، المعبرة عن اهداف ومبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، المنسجمة مع نهج الحزب في التجسيد الحي لإرادة الجماهير في الوحدة والحرية والاشتراكية، وكان لكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي القومي المساهمة في صفوف الثورة وحاضرة في ساحاتها، وان غيب هذا الدور رسميا واعلاميا من قبل قيادة القطر المنحلة التي انحرفت عن مسار فكر الحزب النضالي ونهجه الجماهيري.

أيها البعثيون المناضلون في قطرنا اليمني العزيز، تأتي هذه المناسبة تزامنا مع قرار القيادة القومية التاريخي بحل قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، وتشكيل قيادة مؤقتة وفق الصلاحيات الممنوحة لها بناء على النظام الداخلي للحزب، بتاريخ 24/1/2017م ، بغية تصحيح مسار الحزب.

وبعد طي صفحة الماضي، مطلوب من الرفاق العودة لتنظيم الحزب لكي يسهموا ويعبروا عن واجبهم تجاه الوطن والأمة، واداء رسالتهم الخالده، واعادة الاعتبار لدور الحزب الطليعي الريادي والاسهام مع كل القوى الوطنية الحية على امتداد الساحة اليمنية التواقة للتحرر، في صناعة اليمن المشرق يمن الحرية والعدالة والديمقراطية.

الرحمة لشهيد الأمة صدام حسين ولشهداء ثورة فبراير والجيش الوطني المساند لللمقاومة، والشفاء للجرحى،
والتحية والاجلال للمجاهد عزة ابراهيم.

ولرسالة امتنا المجد والخلود.

قيادة قطر اليمن المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي
 ١١ / شبــاط / ٢٠١٧