شبكة ذي قار
عـاجـل










الإمبراطورية الأمريكية راعية الارهاب العالمي فمن يقرأ تاريخها وقيامها على جثث الـ112 مليون نسمة من الهنود الحمر يتوضح له سياسة أمريكيا في الغزو والإرهاب .. امريكيا سجل حافل بالإرهاب وتدمير الشعوب بعد استسلام ألمانيا استمرت اليابان في المقاومة، ولم تستسلم إلا بعد أن قُصفت بقنبلتين نوويتين. ذاك السلاح الجديد في ذلك الوقت الذي أنهى المقاومة اليابانية وجعلها تُسَلِم بجميع شروط الحلفاء - الخسائر اليابانية كانت مُروعة عشرات الآلاف من القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين، وبعد كفاح شعبي مرير رضخت اليابان وأعلنت استسلامها على لسان إمبراطور اليابان في ذلك الوقت "هيروهيتو". ان هذه الثقافة الامريكية كانت وستكون الدافع الرئيسي وراء خوض الحروب الامريكية ضد الشعوب ودول العالم الاخرى ثقافة القتل والارهاب ثقافة نشأت في مدارس رعاة البقر في تكساس ، أسست على مبدأ ( من ليس معنا فهو ضدنا ) ليس لديها وسطية ، لأن راعي البقر ليس لديه إلا لون واحد أسود تثقف على قتل الهنود الحمر أصحاب الأرض ثقافة تقوم على إذلال الآخر .

نعود بالزمن الى ايام الحملة الانتخابية لـ بوش الارعن الصغير الذي يتذكر تصريحات وخطب بوش الصغير الرنانة وبطانته حول الدور الأمريكي الجديد في العالم وكيف ان الولايات المتحدة وهي القطب المهيمن الوحيد في الكون سوف لن تسمح للدول ( العاقة والخارجة عن القانون والشريرة والمتخلفة .. الخ من التسميات ) هذا الغبي بوش الارعن المتعطش للدم والجاهل بكل ألف باء السياسة لم يقرأ تاريخ العراق ولم يقرأ تاريخ رجال البعث .. وجاء يعربد بدباباته وطائراته واسلحته النووية التي استخدمها في مطار بغداد واحتل العراق , أمريكيا من غطرستها أنها لم تكن تتوقع ان يكون غزوها للعراق على هذه الصورة.. فقد ظنت ان الحرب في العراق ستنتهي بدخول جنودها بغداد .. ويقف الرئيس الامريكي بعد أيام من سقوط بغداد معلناً انتهاء الحرب، وهو في قمة الافتخار والزهو والانتعاش. في ذالك اليوم تحديدا كانت بداية النهاية للأمبراطورية الامريكية . كان احد العملاء يتبجح ويقول التاريخ يكتبه المنتصرون .. !! عندما كان الارعن جورج بوش الصغير قد اعلن في الاول من ايار 2003 عن انتهاء المهمة العسكرية ..!! قلنا له تمهل ايها العميل وستكتشف من سيكتب التاريخ .. التاريخ لن يكتبه الا رجال العراق مجاهدي البعث المقاومين .. في 9 نيسان بدأت الحرب الحقيقية ضد الامريكان، فكان دخولهم بغداد بداية الحرب وليس نهايتها كما كذب عليهم رئيسهم.. لقد تورطت امريكا في «المستنقع العراقي» وشنت عليها حرب استنزاف من قبل مجاهدي البعث ونتحدى من يقول اني اطلقت الرصاص على الأمريكان قبل مجاهدي البعث.. وخسرت امريكا المئات من القتلى، والالوف من الجرحى . كان هناك أصرار لدى مجاهدي البعث بأن لن تخرج أمريكيا من العراق الا مهزومة مدحورة عندها تكون قد انتهت امبرياليتها ويكون قد ولى عهد امريكا القوية , فقد اصبح واضحا للقاصي والداني حجم المأزق الذي تورطت او ورطت فيه امريكا شعبها. ما لم تحسب حسابه ادارة بوش الارعن وكان الخطاء الذي اصاب دولة الشر أمريكيا في مقتل هو امرين 1- الذي اصاب الولايات المتحدة الامريكية في مقتل هو انها اخطئت في تقدير سنة كونية وهي ان كل من يهاجم ويعتدى عليه يدافع عن نفسه فكل الخلائق وحتى الحيوانات تدافع عن بيوتها فحتى الدجاجة التي يضرب به المثل في الجبن تنقر من يمد يده على بيضها الذي ترقد عليه ولا عجب فقد اسائت الولايات المتحدة الامريكية التقدير مرة اخرى فانطلق ابناء العراق مجاهدي البعث الاصلاء في مقاومتهم للاحتلال وخاضوا المعارك تلو المعارك وبذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن ارضهم وحطموا الغرور الامريكي واثبتوا للعالم جميعا ان الحق وان كان ضعيفا في امكاناته المادية والمعنوية بإمكانه ان يقف بوجه الظلم والعدوان وكان مجاهدي البعث السبب في كسر شوكة الولايات المتحدة الامريكية نعم البعث أعطا 160 الف شهيد الى خروج الامريكان ولكن كانت النتيجة هي هروب اعتى قوى عسكرية في العالم من ارض العراق 2- انها اخطئت في حساباتها باعتمادها على من دعمتهم وسمتهم المعارضة العراقية حيث كان هؤلاء عملاء لايران قبل ان يصبحوا عملاء لها وهنا المقتل فولاء هؤلاء لايران كان اكبر من ولائهم لمن اعتقد انه سيدهم والذي جلب الاساطيل وبذل الدماء من اجل تحقيق اهدافه بوضع هؤلاء على سدة الحكم في العراق فضاع الجمل بما حمل فمن اجلستهم على الكراسي وجعلت منهم حكاما واسيادا غدروا بها فلم يتخلوا عن اصلهم الصفوي فكانت النتيجة المنظورة , الولايات المتحدة سلمت العراق لإيران على طبق من ذهب ولكم ان تتصوروا بهذا حجم الالم والشعور بالخديعة والاستغفال بعد ان صحت الولايات المتحدة على حجم مصيبتها واطلقت تصريحات ادارتها بانها وقعت في فخ وسمته المستنقع العراقي ..

قال أستاذ التاريخ بجامعة بوسطن البروفيسور أندرو باكيفتش ، في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست أن الجروح تتقيح بمجرد فتحها، وأن الأشياء إذا بدأت لا تنتهي بسهولة.

وأوضح أن التحدي الذي يواجه المؤرخين حول غزو العراق هو معرفة الهدف الذي كانت الدائرة الضيقة من كبار المسؤولين بإدارة جورج دبليو بوش تحاول تحقيقه.

وأشار إلى أن التبريرات التي قُدمت للغزو كانت تملأ وسائل الإعلام بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل المفترضة، والادعاء بأن صدام حسين قد تعاون مع تنظيم القاعدة ، والرؤى الديمقراطية على نطاق العالم العربي. الولايات المتحدة تسببت في خراب يفوق كثيرا قدراتها على الإصلاح، ووجدت نفسها حاليا في المكان الذي كانت فيه بريطانيا العظمى في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، عشية غياب شمس إمبراطوريتها ..وذكر أنه وفي نهاية الأمر لم يتبق إلا المبرر الأخير وهي ما يُسمى "أجندة بوش للحرية"، والتي بدورها تضاءلت لتترك المجال لتعريفات أقل تواضعا للنجاح ..

تسقط أمريكيا وعاش البعث العظيم





الاربعاء ١٨ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة