شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا }

لكل بيتٍ ومَنْزل أعمدةً يكون عليها البناء ، وبِها يستمر، فكذلك الأمم والشُّعوب والأفراد لا تَستقيم أمورهم ومعيشتهم إلا بهذه الأعمدة أي القيم والمبادئ ، بل لا تستقيم أخلاقهم ونظامهم وسياستهم إلاَّ بتلك المبادئ وتلك القيم يقول الحق سبحانه وتعالى -: ﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ سيدنا الرسول الكريم محمد - عليه الصَّلاة والسَّلام - جاء ليحقق جملةً من المبادئ، ذكَرَها في قوله: ( إنَّما بُعِثت لأتمِّم مكارم الأخلاق ). ولهذا أختار المؤسس مشيل عفلق رحمة الله سيرة الرسول للسير عليها بقوله (( كان مُحمد كل العرب فليكن كل العرب اليوم مُحمداً )) . السير في طريق الأنبياء ابتلاء لكونهم حملة رسالة { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } الرسول الكريم محمد صلى الله علية وسلم يعرضون علية قريش ويقولون ، إن كان يريد الملك والجاه، أمرناه علينا وله منا الطاعة، وكل ما نطلبه منه ، هو أن يتخلّى عن هذه الدعوة ويتركنا لحالنا وأمورنا . والرسول الكريم يرد عليهم « والله ، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي، على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه » لم يتنازل عن مبادئ الرسالة رغم كل الإغراءات الدنيوية . يقول الحق سبحانه وتعالى ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) ..

 قدر البعثيين أنهم حملة رسالة الامة ومن مثلنا يفتخر في حمل راية الحق ولنا الشرف بحمل هذه الرسالة في هذه المرحلة التاريخية الحساسة التي يمر بها العالم بشکل عام و الامة العربية بشکل خاص , واليوم فإن الغيرة و الحمية التي يشعر بها أي بعثي حيال مسؤوليته عن حمل رسالة الامة هو امر يشهد به القاصي والداني , وهذا سبب استهداف حزب البعث وتاريخه، وفكره وتنظيمه والمطالبة بحذفه من الحياة السياسية بسبب حمله راية الامة ورسالتها الخالدة وذلك ليتسنى للقوى المعادية ضرب وحدة الأمة وعمقها الروحي والثقافي، وكذلك ضرب روح المقاومة التي حمل البعث شعارها بدعم القضية الفلسطينية ..

 الرفيق عز العرب عزة ابراهيم ( لقد اجتمعت كل قوى الشر في الأرض لكي يطفئوا شعلة البعث الوهاجة في عراق العروبة، واستنفر البعث كل معاني عقيد الأمة وفكرها ومبادئها وأهدافها وتاريخها ومعه كل الوطنيين والقوميين والإسلاميين فثبت وانتصر ومضى إلى الأمام، يرفع راية القومية العربية في سماء العراق يقاتل ويضحي وينتصر تحت ظلالها الوارثة ) ..

قد تضعف همّة الرجال وينهار إيمانهم بقضيتهم وينتابهم الشكّ في عدالة ونبل الهدف الذي يسعى من أجل تحقيقه وقد يصابون باليأس ويسيطر عليهم العجز وتتملّكهم عدم القدرة على مواصلة الطريق فيقفون خائرين القوى مشلولين الحركة أو يتخذون لأنفسهم موقع المتفرّج , لكن لم نرى بعثي واحد اهتزت لديه المبادئ والقيم أطلاقا , قائد الشهداء الرئيس صدام حسين رحمه الله ( إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة ) الرجال رجال الموقف والكلمة الذي يكون له موقف ثابت مبني على أخلاق حسنة وقيم ومبادئ أخلاقية والرجل هو الذي ان قال كلمة احترمها ونفذها ولم يغيرها بين لحظة وأخرى وحتى ان كان تطبيقها سيضر به , الى يوم خروج المحتل الامريكي منهزما من ارض العراق قدم البعث أكثر من 160 الف شهيد يتقدمهم الرئيس قائد الشهداء صدام حسين رحمه الله وكوكبة من اعضاء قيادة قطر العراق واليوم وصل عدد شهداء البعث بعد دخول داعش والحشد الصفوي الى أكثر من 200 الف شهيد واكثر من 100 الف معتقل وحوال 6 مليون قطعت ارزاقهم بحجج واهيه اجتثاث البعث شهداء البعث قدّموا أرواحهم فداء لتحرير العراق من دنس الامريكان والصفويين وعملائهم ..

كنا نقرأ بيت الشعر القائل :

ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

لكن عندما انتمينا لحزب البعث العربي الاشتراكي علمونا أبيات الشعر القائلة :

تجري الرياح كما تجري سفينتنا . .نحن الرياح و نحن البحر و السفن

إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ .. يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن

فاقصد الى قمم الاشياءِ تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن .

تحية الحب والاعتزاز لفرسان البعث حملة رسالة الامة الخالدة الذين أوفوا بعهدهم لأمتهم وشعبهم.

تحية إلى الرفاق الابطال الرابضين في سجون ومعتقلات السلطة الصفوية .

تحية خاصة إلى الرفيق عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) وعهداً له على المضي في مسيرة البعث لتحقيق أهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية.

عاش البعث ومناضليه عاش البعث وليسقط كل خونة الامة





الاحد ٣٠ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة