شبكة ذي قار
عـاجـل










كادونا بباطلٍ ونكيدهُمُ بحقٍٍ ينتصر حقُنا ويخزى الباطلُ

لنا منازلُ لا تنطفي مواقدها ولأعدائنا النارُ تشوي منازلُ

عرفنا الدربَ ولقد سلكناها مناضلاً في العدل يتبعهُ مناضلُ

ما كنّا أبداً فيها تواليـا في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ

( صدام حسين )

كانت بداية نشوء البعث في ظروف سادها الاضطراب الدولي، مع بداية الحرب العالمية الثانية، حيث كانت البلاد العربية تخضع بمعظمها للاستعمار الأجنبي، ويغلب عليها الجهل، والفقر، والتخلف، والتجزئة، والأمراض الاجتماعية من عشائرية، وإقليمية، وطائفية، إضافة إلى فساد النفوس ، والتقاعس، والإحباط، واليأس المستشري بين أبناء الشعب , في ظلّ هذه الأجواء المظلمة تصدت قلة قليلة ( فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) من أبناء هذه الأمة، لهذا الواقع، وأعلنت عن تأسيس حزبها حزب البعث العربي الاشتراكي ، لأنهم آمنوا بنبل شعبهم العربي، وقدرته على تحقيق نهضة عربية جديدة، تعيد للأمة مكانتها التي تستحقها بين الأمم.

في دستور الحزب الذي صدر عن المؤتمر التأسيسي عام 1947، فقد نص ( الأمة العربية ذات رسالة خالدة، تظهر بأشكال متجددة متكاملة، في مراحل التاريخ، وترمي الى تجديد القيم الانسانية، وحفز التقدم البشري، وتنمية الانسجام والتعاون بين الأمم ) لقد آمن البعثيون منذ البداية بأمتهم وتراثها الخالد، وآمنوا أنّ البعث هو قدر هذه الأمة، بكل ما في الكلمة من معنى بعث للروح، والحرية، والحياة، والأمل، والأخلاق ، والقيم، بعث للإبداع ، والعمل ، والابتكار، بعث للإنتاج، والبناء، بعث لطاقات الأمة ، ونهوضها كي تتبوأ المكانة التي تستحقها بين الأمم ... الرفيق المؤسس مشيل عفلق رحمه الله ( الآن تنطوي صفحة من تاريخ نهضتنا العربية وصفحة جديدة تبدأ, تنطوي صفحة الضعفاء الذين يقابلون مصائب الوطن بالبكاء وبأن يقولوا " لا حول ولا قوة ألا بالله ",صفحة النفعيين الذين ملأوا جيوبهم ثم قالوا (لا داعي للعجلة , كل شي يتم بالتطور البطيء), صفحة الجبناء الذين يعترفون بفساد المجتمع أذا ما خلوا لأنفسهم حتى أذا اخرجوا إلى الطريق كانوا أول من يطأطئ رأسه لهذه المفاسد ..... وتبدأ صفحة جديدة , صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الأيمان , ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الأرض جميعا , ويسيرون في الحياة عراة النفوس . هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة . عهد البطولة وأكاد أقول عهد الطفولة , لان النشئ الذي يتأهب اليوم لدخول هذه المعركة له صدق الأطفال وصراحتهم , فهو لا يفهم مايسمونه سياسة , ولا يصدق أن الحق يحتاج إلى براقع , والقضية العادلة إلى تكتم وجمجمة ) . وهذا ما اكدته احداث التاريخ القريب حين قدمت كوكبة الشهداء من أعلى القيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين أرواحهم بكل كبرياء وعز وحب من أجل قضية وطنهم و أمتهم. هؤلاء الرجال الأبطال الذين تحولوا الى وقود لمشاعل الثورة العربية القادمة ان شاء الله.. القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رؤية لمناضلي الحزب الصادقين حملة الرسالة الخالدة ( المستقبل لهم لأنهم يفصحون عن مشاعر ملايين الناس الذين قص الظلم ألسنتهم ) ..

 البعثيين القدوة التي يشار إليهم بالبنان، وهم رمزٌ للإخلاص، والصدق، والتضحية، والإيثار، ولم تكن ثمّة أية حواجز تفصل بين القناعات والسلوك اليومي، بين النظرية والتطبيق الفعلي وهذه هي السمة العامة التي يتصف بها البعثيين ، ولذلك اكتسب البعثيون هذه السمعة الطيبة التي رفعتهم في عيون الجماهير إلى مرتبة المجاهدين ..

أيها الرفاق يريد اعداء الانسانية بإيجاز القضاء على الامة العربية وبعثها العظيم ورسالته الخالدة و قد قررننا إن نبقى وأن تبقى رسالتنا الخالدة وقد قررنا أن تبقى رسالتنا الخالدة ولو أقتضى الامر أن نذهب في سبيلها لترثها الاجيال اللاحقة ..

أننا باقون فو لله لو انطبقت الارض على السماء ، ولو أشرقت الشمس من المغرب فلن نغير مسارنا ، ولن نتراجع عن هدف بعث أمتنا أو رسالتنا الخالدة ..

محال ان تموت و انت حي وكيف يموت ميلاد و جيل

فبعث الموت امر مستطاع وموت البعث امر مستحيل

رفاقي المجاهدين رفاق القائد عز العرب عزة ابراهيم ( حفظة الله ) بوركت سبابتكم التي تشهد ان لا اله الا الله .. و التي تضغط هي ذاتها على زناد البندقية لتعلن ميلاد فجر جديد لامتنا الخالدة انحني لكم محبة وعرفانا بتضحياتكم ... وانحني بخشوع امام شهداء البعث وامتنا العربية .. الاكرم منا جميعا

عاش البعث ... عاش البعث ... عاش البعث





الثلاثاء ٢ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة