شبكة ذي قار
عـاجـل










يسأل الكثير من الاعداء قبل الاصدقاء ما هو سر حالة الطمأنينة العجيبة التي تتحدث عن نفسها ونراها على وجوه البعثيين جميعاً ، وماهو سر أيمانهم بحتمية النصر ونلتمسها حينما نبدأ بالسؤال على أوضاعهم المعيشية ، نرى جوابهم مزيج من الصبر والشكر والاستبشار والرضا بدرجة لا مثيل لها ، تتعجب كيف يعيش هذه الحالة من قُتل أبنائهم وإخوانهم ومن أُصيبوا أو أُصيب ذويهم ومن حُرِقت ونُهِبت وصودرت أموالهم الخاصة وفُصلوا عن وظائفهم بحجة اجتثاث البعث تلك التي لم يكتسبوها بواسطة أو محسوبية وإنما بعرق وجهد وكفاح سنين طويلة ..؟؟؟؟؟

يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابة العزيز ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) إنها السكينة التي لا يمنحها إلا الله هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين وحين نتأمل ذكر السكينة في كتاب الله نجد ورائها مباشرةً ذكر النصر والفتح والتغيير والانتقال من حال إلى حالٍ جديدة تحمل الخير والبشر للمؤمنين ..

أجتمع العالم كله ، العدو قبل الصديق، المسلم وغير المسلم، العربي وغير العربي، والاعمى والبصير، الاصم والابكم , على البعث وحكومته الوطنية وشعبه الثائر حرب 8 سنوات مع أعداء الامة قدم العراق خيرت شبابة دفاعا عن البوابة الشرقية للامة العربية وحماية لدول الخليج وبعدها حصار ظالم أهلك الحرث والنسل من 1991 الى إن جاء بوش الارعن يعربد بطائراته ودباباته في شوارع بغداد عاصمة الرشيد , 37 عام من 1980 الى يومنا هذا ورجال البعث يقدمون خير شبابهم دفاعا عن الامة في أطول حرب في التاريخ الحديث , 37 عام لم ينم رجال البعث الى وسلاحه تحت رأسه ..

عندما نقرأ التاريخ لم نقرأ ولم نسمع إن شعب تعرض لما تعرض له البعثيين من قتل وقطع للأرزاق والاعناق صودرت أموالهم وممتلكاتهم وهجروا من ديارهم 6 مليون في ارض الشتات طردوا من وظائفهم تتابع حتى أنفاسهم البعثيون تعرضوا الى قطع الاعناق قبل الارزاق عندما نقول البعثيين بمفهوم قائد الشهداء صدام حسين رحمه الله ( كل عراقي بعثي وان لم ينتمي ) ..

في الايام الاولى ولقائنا المسؤول الحزبي بعد الاحتلال بيومين قال لنذكر بعض مواقف قادة الاسلام القائد طارق بن زياد قائد جيش المسلمين عندما اجتاز المضيق الذي يفصل بين شمال أفريقيا وأوروبا، والذي أصبح يعرف فيما بعد باسمه مضيق طارق بن زياد ، والتقى الجمعان بالقرب من نهر لكه. ووقف طارق بن زياد يومها أمام جنوده وألقى خطبته المشهورة ( أيُّها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدوُّ أمامكم، وليس لكم - والله - إلا الصدق والصبر، واعلموا أنَّكم في هذه الجزيرة أضيَعُ منَ الأيتام، في مأدُبَة اللئام، وقد استقبلكم عدوُّكم بِجَيشِه وأسلحتِه، وأقواتُهُ موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سُيوفكم، ولا أقوات إلاَّ ما تستخْلِصونه من أيدي عدوِّكم، وإن امتَدَّت بكم الأيام على افتقاركم، ولم تنجزوا لكم أمرًا ذهبت ريحكم، وتعوضت القلوب من رعبها منكم الجراءة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة ) اليوم أيها الرفاق وان كانت الواقعة تختلف بعض الشيء ولكن العدو واحد عدوكم لديه من الامكانيات من عدة وعدد , يسانده كل جبناء العالم وانتم ليس لكم الى اسلحتكم الشخصية فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة فأن التاريخ لا يرحم أربطوا أحزمتكم وسلوا سيوفكم العراق يستصرخكم .. يستغيث بأبنائه .. ألم يحن الوقت لرد الجميل كنا نردد في أيام الشباب ( لاحت رؤوس الحراب .. تلمع بين الروابي، هاكم وفود الشباب .. هيا فتوة للجهاد، هيا هيا هيا هيا .. .. هيا فتوة للجهاد، هيا اسود البوادي .. هيا حماة البلادِ .. ) أيها الرفاق المجاهدين امْتَطَوْا خُيُولَكم وأطلقوا أَعِنَّتَها ويجب إن تدركوا أن عليكم مسؤولية مضاعفة كونكم تربيتم على مفاهيم وأدبيات و مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي تربيتهم على عقيدة الحزب ,, يجب إن نكون في مقدمة الرجال الذين يحدون في الركب ويرفضون الانكسار وإن نسجل نماذج فريدة للبطولة على مقارعة المحتل الامريكي ..

يا عراق الخيرات لا صلح حتي **** نملأ البيد من رؤوس الرجال

وليعلم العالم أن من قاتل الامريكان واخرجهم من ارض العراق هم رجال البعث وليعلم العالم إن أغلب الفصائل المسلحة التي قاتلت الامريكان كان عامودها الفقري هم رجال البعث ( ما عدى الفصائل التكفيرية التي أسسها المحتل الامريكي الصفوي ) بغض النضر عن المسميات ولهذا عندما خرج الامريكان عاد الرفاق الى تنظيماتهم الحزبية ولم يبقى من هذه المسميات فقط اسمها ومن يدع غير ذالك فل يأتنا بعشرة اشخاص يمشون خلفة ..

البعثيين ولشدة أيمانهم بمبادئ حزب البعث ضحوا بأرواحهم في سبيل هذا الايمان والبعثي مستعد أن يضحي بنفسة واهلة واموله من أجل مبادئ حزب البعث وهذا هو السر في صمود البعث أمام أشرس هجمة بربرية من قوة غاشمة ..

وليعلم من يحاول الصيد بالماء العكر أن البعث عندما قدم 160 الف شهيد ليس للعودة الى سلطة زائلة , ان الثوابت التي سقط من اجلها الشهداء واضحة المعالم تمثلت في الدفاع عن الدين والعرض والوطن وهي خط احمر ليس احمر اللون فقط بل لونا احمرا يقطر دماء زكيةً وهذا ما يجب ان يعلمه ويكن على يقين منه من يحاول المساس بهذه الثوابت وان رجال البعث الذين ضحوا بالأمس واليوم قد ادمنوا التضحية اننا لا نمن بما قدمناه فنحن قدمنا الإباء والأبناء والاخوان فالبعث يزخر بالرجال الذين تجري في عروقهم دماء حب التضحية ومازالوا متمسكين بالأهداف والثوابت , ومستعدين لتقديم المزيد مرة اخرى. دفاعا عن تلك القيم والاهداف التي سقط من اجلها الشهداء .. ؟

عاش البعث وقائد البعث قائد الجمع المؤمن قائد المقاومة وشيخها الرفيق المجاهد عز العرب عزة ابراهيم اطال الله عمره ..
رحم الله شهداء البعث وثبتنا على طريقهم حتى نُدخل عليهم السرور بتحقيق ما فاضت أرواحهم لأجله أو نلحق بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..





الجمعة ٥ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة