شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم الحملة القاسية والمكثفة التي تعرض لها الحزب قيادة وكوادر واعضاء وجماهير كانت تجربة التواصل وأعاده التنظيم والنضال والجهاد وقيادة المقاومة موضع فخر واعتزاز لدى الشرفاء والمخلصين من ابناء الوطن والامة ويتقدم هذا الاعجاب دور الرفيق القائد الامين العام عز العرب عزة ابراهيم ( حفظة الله ) وحلمة وايمانه وقدرته على مواجهة الصعاب في الايام الاولى من الاحتلال واحتوائها والانتصار على الفقاعات العبثية ذات النزعات التخريبية التي كانت تحمل مخاطر انشقاقية خطيرة حاولت ان تهدم جدار الحزب وتعطي فرصه للخونة أن ينالوا من هويه حزبنا العظيم . وكان هناك سببين رئيسين في النصر في هذه المرحلة المهمة والخطرة هما

1- روح الانضباط العالي في صفوف الحزب ..

2- ايمان البعثيين بمبادئهم وبرسالة امتهم الخالدة وبحكمة وقدرة قيادتهم على التعامل مع مفردات الصراع الذي تعيشه المنطقة العربية والعالم ..
أيها الرفاق لقد اثبتم بانكم امل الامة وان التحدي المصيري يفرض عليكم مضاعفة العطاء والصمود والنصر , يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأصحابه وجنده الأكرمين رضوان الله تعالى عليهم ( من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة ، طار عليه يبتغي القتل ، أو الموت مظانه ) هكذا يكون ألبعثي المبدئي العقائدي التاريخي الرسالي ينتفض ويزأر زئير الأسد بوجه أعداء الحزب والأمة ..

رفاق البعث الذين يشمون تراب الوطن ويشعرون به كعطر عمبر المشخاب ( نوع من انواع الرز يزرع في المشخاب والديوانية وبعض محافظات الفرات والجنوب )، رفاق البعث الذين يشربون من ماء دجلة والفرات وكأنه حليب الامهات الزاكي , اليوم نحن لسنا بطلب الوصول الى سلطة زائلة وتسنم مقاليد الحكم بل لدينا مشروع نهضوي للامة العربية يتجاوز الاهداف الضيقة وينطلق الى حيث الاهداف الكبرى في صيرورة الامة ونهوضها وتقدمها وبناء مجدها في الحياة ..

الرفيق المؤسس مشيل عفلق رحمه الله ( علينا ان نخرج الحزب من الغرف والقاعات، نخرج مبادئه وأفكاره وتنظيماته ودراساته وخططه ومشروعاته ونخرج حماسته وإيمانه واندفاعاته من هذا الإطار الضيق الذي يضم العشرات في قيادات ومؤتمرات ونبذره على الأرض العربية الواسعة وبين الجماهير الكادحة. نلقي البذور ونتعهدها يوميا ) اليوم مطلوب منا جميعا شد الحزم لان المرحلة تتطلب جهد استثنائي لأعداد جيل جديد تتجسد فيه كل القيم والممارسات العربية الاصيلة جيل يحمل صفات الرموز العظيمة من مناضلي الحزب جيل جدير بحمل الامانة جدير بحمل رسالة الحزب والتي ستقع علية مسؤولية حمل الراية وتحقيق المجتمع العربي المنشود وفق منظور العقيدة البعثية . الرفيق المناضل صلاح المختار ( علينا قبل ذلك ان نكمل تحرير انفسنا من بقايا التخلف، وان نكمل الانقلاب على الذات الانانية، ونيران الثورة المسلحة وجدت ليس فقط لحرق الاحتلال بل ايضا لتطهير انفسنا من اخطائنا وعثراتنا، الطبيعية في حياة البشر ) عندما ذهبت المكاسب المتعددة واندثرت ماذا بقى من فساد في هيكل البعث التنظيمي ؟؟؟ لم يبقى إلا الغيورين عليه والمضحين في سبيله والعاملين بإخلاص ليعود البعث فتياً كما كان !!

نحن مطالبين اليوم بأعداد جيل جديد لحمل الراية , الصفات التي ينبغي أن يتسم بها هذا الجيل الجيد واعتماد نظرية النوع و ليس الكم ..

1- متشرب بالعقيدة البعثية فكرا وسلوكا وايمانه بها غير مقترن بمرحله وانما هو لكل المراحل والازمات .
2- مثلة الاعلى في السلوك والعمل مناضلي الحزب والرفيق القائد الامين العام لانهم مدرسة في العطاء والشجاعة وقيم النضال
3- شجاع في مواجهه المصاعب والاحداث, يعمل في كل الاجواء وفي كل الامكنة والظروف ..
4- يستحضر رموز التاريخ العربي الاسلامي وقيمه في العمل والسلوك ..
5- ذو شخصية مبدعة وخلاقة يستقرئ النتائج بالفكر قبل تلمسها باليد ..
6- صبور ويتحمل النقد حيث ان الصبر من صفات القادرين ..

7- الانضباط الصارم . أن التعبير عن الانضباط والالتزام الحزبي يستلزم الإيمان بأهداف الحزب ونظريته والولاء للعقيدة البعثية عن طريق الانتماء الثوري

أن هذا لن يتحقق ألا من خلال عمل جماعي ثوري مبدئي منظم يعتمد على استقطاب العناصر التي يتوفر فيها عمق الإيمان بالأمة ورسالتها التاريخية ضمن أطار العمل التنظيمي والتركيز على تربيتها حزبيا بما يؤدي إلى حاله من الانسجام بين الفكر والممارسة ..

عاش البعث وقائد البعث الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي عز العرب عزة ابراهيم حفظة الله
ودمتم للنضال ولرسالتنا المجد والخلود





الخميس ١١ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة