شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما نقول البعثيون حملة رسالة الامة أي حملة رسالة البعث الثاني والتي هي امتداد طبيعي  للبعث الاول بعث نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ، وعندما نذكر البعثيون في العراق وادي الرافدين  رمح الله في الأرض هذا يعني التاريخ ، فكل ذرة من تراب العراق هي حرف مضيء في سفر الانسانية الخالد , الرفيق المناضل صلاح المختار ( ايها البعثيون ارفعوا رؤوسكم وانتم تهتفون بحياة البعث الخالد بقوة شهداءه نساء ورجالا، ورسخوا حقيقة ان العراق نبع الامة العربية العظيم وحارس هويتها القومية، وتذكروا انكم قادة البعث الثاني وحملة رسالة البعث الثاني والتي هي امتداد طبيعي وعضوي للبعث الاول بعث نبينا العظيم محمد (ص) لامة العرب التي جعلها تحمل وتنشر الرسالة الاسلامية المقدسة، ولذلك لا يجوز ان تكونوا الا على صورة اسلافنا العظام من حيث البطولة والتضحية وانكار الذات وخدمة الشعب والله مع الاصرار على ان نبقى الصورة الاكثر حداثة وتطورا لانسان القرن الحادي والعشرين ).

أيها الرفاق حينما قبلنا أن نسير في الطريق الوعر حينما آلينا على أنفسنا أن نرفع راية البعث ، كنا نعلم  أن هذا الطريق  صعباً،( لما سلكنا الدرب كنا نعلم ... أن المشانق للعقيدة سلم ) وقد يكون أسهل من ذلك أو أيسر أن نسير في سياسة الذل كما يسير الكثير من حكام الامة , وكنا نعلم أن هذا الطريق هو طريق وعر لأنه سيؤلب علينا عملاء الاستعمار ولكن فضلنا أن نسير في هذا الطريق الصعب، وأن نتبع الطريق الوعر رغم المصاعب ورغم التضحيات ,( ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ ) وقد رفعنا راية المقاومة منذ تأسيس الحزب لا من أجل مصالح فردية ولا من أجل مناصب زائلة ولا من اجل جاه أو مال ويشهد الله هذا الدرب لا  طمعا ولا ادعاء ولا زهوا مشيناه وانما هزنا في بعث امتنا جرحا على صدرها الدامي لثمناه ...

فالبعث وعي وإيمان وتضحيـــة ** والبعث همّ كبير قد حملنــــــاه

شاعر الحزب في قصيدته يقول

سمراءُ صحرائي ونسري أسمرُ ,, ورسالتي ورقُ الخلود الأخضرُ

لا أمسح الجرحَ الشَّموخَ بجبهتي ,,  دعْه بمعركة الرسالة يقطرُ

هذا  هو البعثي لا يمسح لا يعالج لا يداوي  يستنزف أخر قطرة من دماءه الزكية هذا الفخر بالأرض والسماء، والفخر بتلقي الجراح والصبر عليها هذا هو شيم المقاتلين الصابرين المؤمنين بحقوقهم وأمتهم، لا يمكن أن تجده لدى طلاب المادة والتسلط ، ولا يمكن أن تجده لدى اللاهثين خلف أغراضهم الشخصية ومصالحهم الدنيوية أبدا، بل إن مثل هؤلاء الصامدين هم عملة نادرة حقا يندر أن تجدهم في أوقات مثل هذه الأوقات التي يتبرأ فيها الكثير  من عروبته ضعفا ويأسا وجهلا ..

 أعلموا أيها الرفاق إن الابتلاء ميراث النبوة فمن قل حظه من الابتلاء، فقد قل حظه من ميراث النبوة ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )

عند احتلال بغداد التي هزت وجدان كل العرب وعلى الرغم من أن هذا الزمن الذي تعيشه الامة اليوم يأتينا بين يوم وآخر بمثبطات العزائم لكن البعثيين راسخون الوثوق بالمستقبل العربي ( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) هؤلاء هم البعثيون ثابتون على مبادئهم {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ}  البعثي يتميز بمجموعة صفات مهمة ، فهو قومي وعروبي مخلص، وهو مناضل صادق  ثابت في مواقفه لا يحيد ولا يتبدل عن رسالته ولا تجذبه المغريات عن هدفه غيور على الامة ووحدتها .

حفظ الله لنا قائدنا عز العرب عزة ابراهيم أطال الله عمره وجمعنا به يوم النصر العظيم في  بغداد السلام .

عاش البعث .. عاش البعث .. عاش البعث





الاثنين ١٥ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة