شبكة ذي قار
عـاجـل










ايران لاتطمح الى احتلال الموصل أم الرماح فقط وانما الى مسح المدينة بالكامل أهل الموصل يُبادون تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي , يتعرضون الى أبادة جماعية هذه الإبادة الجماعية ليست شيئا يحدث بين ليلة وضحاها أو دون سابق إنذار. بل هي في الواقع استراتيجية وضعها المخطط الامريكي الصفوي وهذه الابادة التي يتعرض لها اهل الموصل لا تختلف على الابادة التي حصلت في التاريخ لعدد من المجتمعات :-

- غزو المغول لبغداد
- إبادة الأمريكيين الأصليين ( الهنود الحمر )
- إبادة هيروشيما
- مجازر ضد الفلسطينيين من قبل اليهود
- الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

وقد عرفت المادة الثانية من اتفاقية الامم المتحدة جريمة إبادة الجنس البشري بأنها تعني ارتكاب أعمال معينة بنية الإبادة الكلية أو الجزئية لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية ...

ثم حددت تلك المادة في اتفاقية الأمم المتحدة ، حيث تمت الموافقة عليها بالإجماع في التاسع من ديسمبر عام 1948. بعض صور الأفعال التي يتحقق بها الركن المادي لجريمة الإبادة الجماعية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، كما نصت الاتفاقية على خمس صور للسلوك الإجرامي المؤثم لجريمة الإبادة الجماعية، وهي :

(1) إبادة الجنس البشري.
(2) الاتفاق أو التآمر على ارتكاب جريمة إبادة الجنس البشري.
(3) التحريض المباشر والعلني على ارتكاب جريمة إبادة الجنس.
(4) الشروع في ارتكاب جريمة إبادة الجنس البشري.
(5) الاشتراك في ارتكاب جريمة إبادة الجنس البشري.

نسأل الضمير الانساني وضمير كل حر ما يحصل في الموصل أليست أبادة جماعية أين ضميركم أين نخوتكم هل ماتت نخوة المعتصم , قتل واضطهاد وانتقام وإعدامات وهدم أحياء كاملة تحت مظلّة التحالف الدولي والجيش الصفوي في يوم واحد أكثر من ألف شهيد مدني ، أهل الموصل يُبادون تحت مرأى ومسمع الجميع، بحجة تطهير المدينة من التنظيمات التكفيرية داعش وهي صنيعتهم ..

أين ضميركم ونخوتكم ياعرب عار على كل عربي عار في جبين كل حر .
رب وامعتصماه انطلقت ,,, ملء أفواه الصبايا اليتّمِ
لامست أسماعهم لكنها ,,, لم تلامس نخوة المعتصمِ

امرأة يعذبونها فقالت وا معتصماه فأخذوا يضحكون ويقولون وهل يسمعك المعتصم وانت في عمورية وهو في بغداد فأوصل خبرها رجل إلى المعتصم فقاد المعتصم جيشاً أوله في عمورية وآخره في بغداد , وحرر المرأة فأين المعتصم اليوم ليرى حال نساء الموصل انتهاك الاعراض والقتل والتشريد !

رغيفِ خبز في مخيمات
قد اعياها التعب والبلاء
و امٍ تنادي ابناه الشهيد
بحرقةٍ تبكي لها السماء
و ابٍ يجالس قبر ابنه
فيبكيه كما تبكي النساء
وسجينٍ نسأل الليل عنه أحيٌ
ام روحه قد عانقت السماء
وفتاةٍ طاهرة قد لوثتها
ايدي الفجار والسفهاء
و طفلٍ سُرق لحمه و
عظامه تناجي رب السماء
وشيخٍ بياضُ شعره قد
ملأهُ العار و اليأس و النداء
هذا حال ام الرماح ايها العرب ...

أين الحديث الذي يقول : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » ، والحديث الذي يقول : « المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا » ؟

الموصل أسقطتِ ورقة التوت ، وبانت العورات القبيحة على حقيقتها , لم يحدث في التاريخ أن العرب ومن انتسب إليهم إن ينزلون إلى هذا المستوى من الهوان والعار والذل وهم يحنون هامتهم ويشربون كأس الذل والمهانة حتى الثمالة عار على الحكام العرب ونساء الموصل تنتهك حرماتهن .. فلعنة الله على صمتكم الجبان ؟؟؟ وعلى خذلانكم الرخيص ؟ ألم يقل الله في كتابه العزيز ( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ) ألم يقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) قال ابن حجر رحمه الله تعالى قوله (لا يسلمه) أي لا يتركه مع من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه , فأين أنتم من ذلك أيها العرب ؟؟؟؟

أهلنا في أم الرماح يقول الحق في كتابه العزيز ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) واعلموا أن الحرية والنصر لا تأتي إلا بالدماء وهذه سنة الله في كونه . والله أديتم ما عليكم وضحيتم بالغالي والنفيس شهد على ذلك القريب والبعيد العدو والصديق ..... ولم يتبقى إلا نصر من الله وفتح قريب

أيها العرب سيتذكركم التاريخ، شئتم أم أبيتكم، على أنكم خذلتم أهل الموصل .





السبت ٢٧ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة