إيران منذ أن نجحت ثورتها الخمينية وهي تخطط لإحياء مملكة الفرس القديمة و تعتبر نفسها تاريخياً وارثة مجد مملكة الفرس المجوسية ، والعرب هم من أسقطوا إيوان كسري وعرشه ، وورثوا ملكه ، وصلوا صلاة الفتح في قصره الأبيض بالمدائن ، وأطفئوا نار المجوس للأبد ولهذا نجدهم يحملون غلاً وحقداً علي العرب عامة وعرب الفتح خاصة . لذلك تعمل ، على مستوى أول زعزعة الأمن في الدول المحيطة بها، كالعراق وسوريا والبحرين واليمن والسعودية ولبنان. وعلى مستوى ثان، بعيد المدى، تجتهد في تصدير الثورة عبر نشر الفكر الصفوي في بلاد عديدة ..
الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، أسدى خدمة كبرى للصفويين بأن فتح لهم الطريق إلى بغداد. وانتهجت إيران “تكتيكات” عديدة لتجعل احتلال العراق سياسيا وعسكريا واقتصاديا لإحكام السيطرة عليه، خاصة بعد أن نجحت في جعله مسرحا للتناحر الطائفي . وتم نشر الأذرع العسكرية والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني فيلق غدر وعصائب أهل الباطل وخمسين ميلشية مسلحة بالإضافة الى الأطلاعات الايرانية الموجودة في الشارع امام انضار الناس ..

نعود بالزمن قليلا بعد ما كانت الثورة الشعبية العراقية في محافظات العراق تهدد عروش الطغات . دخلت داعش على خط الحراك العسكري فجأة واستولت على مناطق كبيرة من العراق دون قتال بل وسلمت له مخازن أسلحة كبيرة دون أدني مقاومة ، داعش خدمت المشروعين معاً الأمريكي والصفوي في تعطيل الثورة العراقية التي كانت سوف تطيح بالمشروع الذي جاء به المحتل . خدمت داعش إيران في حمايتها لنظام حزب الدعوة وتوقف الثورة الشعبية التي كانت تهدد عروش العملاء .. لولا داعش لما بقي أي من عملاء ايران في العراق حتى الآن . .. وخدمت أمريكيا الغازية بعد طردها من قبل المقاومة العراقية لتعود باسم تحرير العراق من داعش .

لا يخفى على أحد.. الدور الذي لعبته داعش في تدمير المنطقة التي كانت عصية على الاحزاب المرتبطة ب ايران قتلت وغيبت مواطنين قاتلت كل الفصائل الوطنية التي قاتلت المحتل الامريكي والتي تقاتل المد الصفوي في العراق في اليوم الاول اعتقلت قيادات حزب البعث وضباط وقادة الجيش العراقي الذين قاتلوا ايران .. واستهدفت التيارات والشخصيات الوطنية المعارضة لمشروع الصفوي , وتطبق وتنفذ المشروع الاستراتيجي الإيراني في العراق والذي تمثل في تدمير المجتمع العراقي وتمزيقه .

ما يوثق هذه العلاقة بين داعش وطهران
1- يستهدف تنظيم "داعش" دولاً عدة في المنطقة كما يستهدف دولاً أوروبية لكنه لم يشن حتى الآن هجمات ضد مصالح إيرانية..

2- أوجه الشبه بين الطرفين في السلوك حيث أن كلاهما نفذ أنشطة إرهابية مروعة وانتهاكات لحقوق الإنسان في العراق وخارجه ..

3- فرزاد فرهنكيان دبلوماسي ايراني عمل مستشارا بوزارة الخارجية الإيرانية بعد هروبه من ايران صرح بأن جميع التفجيرات التي حصلت في المنطقة تمت بأوامر من آية الله خامنئي وبأشراف قاسم سليماني ..

4- إيران ليس لديها مذهب، لديها خارطة طريق تطبقها باستخدام السنة والشيعة. وهي تستخدم داعش وتستخدم الحشد والمليشيات بقتل اكثر عدد من العراقيين ..

5- المتابع للعمليات العسكرية في صلاح الدين والفلوجة واليوم في نينوى لايوجد قتال حقيقي بين داعش والحشد يقوم داعش بتسليم المناطق بدون قتال والقتال الحقيقي يكون ضد المواطنين العزل ..

داعش الذراع العسكري لتحقيق الإمبراطورية الفارسية ، والتي تخفي وراءها حقيقة نوايا ملالي قم الإجرامية أعداء الحرية والديمقراطية ، وقد صارت لهم كمسمار جحا تخول لهم دخول دول المنطقة في أي وقت ..

على أيران إن تصنع تمثالا للبغدادي زعيم تنظيم داعش الارهابي وتضعه في أكبر ساحات طهران فلم يقدم أحد خدمة لإيران كالذي قدمته داعش ..