شبكة ذي قار
عـاجـل










    

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
        التنظيم الإرتري


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية

بيان صادر عن التنظيم الإرتري
لمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي

ايها الرفاق المناضلون
أبناء أمتنا المجيدة
نطوي اليوم سبعين عاماً على انطلاقة وتأسيس حزبنا العظيم في الساحة العربية ، في مرحلة صعبة وعقيد خيم فيها الضعف والشتات على أركان الجسم العربي وتعاظمت فيها تداعيات وانكسارات أزمة غياب الوحدة وغياب الدليل النظري والتجربة النموذج التي يحتذى بهما لمعالجة وتخطي إفرازاتهما علي واقع الأمة ، فشعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، لم يكن محض حماس لحظي مؤقت ، بل نبع من استدعاء لمنعطفات التاريخ وتمثّلٌ واستيعاب لتجاربه ، وكانت دعوته المركزية والاستراتيجية لوحدة الامة ، اقرار موضوعي بأن طاقات العرب وامكاناتهم المادية والبشرية تمثل ميزة هائلة من شأنها أن تجعل من الوطن العربي الكبير مركز تأثير وجذب كبير تمكنه من المساهمة في قيادة البشرية الى مضامير رقي متوازن روحياً ومادياً . ولكن في المقابل كانت القوى الصهيونية والامبريالية ، تمالأها قوى العمالة والرجعية من الصف العربي ، تتربص لهذا الموقف الفكري والسياسي للبعث وحاكت كل المؤامرات ووظفت قدراتها وإمكاناتها التدميرية لكبح مسيرة البعث ومعاداتها في كل ساحة ومعترك .

وفي هذا السياق فقد عبرت المؤامرة الصهيونية الامبريالية الفارسية وبالتنسيق مع نظم الخضوع والعمالة في الساحة العربية عن أعتى وأشرس هجمة ضربت الأمة والوطن العربي في خاصرة مهلكة لتعود به القهقرى الى عهود التمزق والشتات والخور وليكون فريسة هامدة بين مخالب القوى الاستعمارية التي ترسم اليوم في فلسطين وسوريا والعراق مشاهد إجرامية مخزية ومؤلمة استخدمت فيها كل الأسلحة المحرمة لتعيث دماراً وقتلاً بالأطفال والنساء والشيوخ ، والمفارقة الكبرى ، أن هذه القوى المارقة بالتحديد هي التي كانت تتباكى على ما وصفته بالوضع الإنساني في العراق إبان مؤامرة العدوان الثلاثيني الذي استمر اثني عشر عاماً دون توقف في حرب عدوانية بأعتى آلة عسكرية أنتجتها مصانع الغرب ، وما زال مستمراً بسلاح الفتن الشعوبية وعدوانها الهمجي بعد أن تمكن الاحتلال الأجنبي من ساحة العراق .

أيها الرفاق المناضلون :
إن معركة صمود البعث القائد في أم المعارك الخالدة في العراق بفضل حنكة وصلابة قيادة الرفيق الشهيد البطل صدام حسين لمدة تزيد عن العقد قد أثبتت عظم قدرات عراق تموز على مواجهة أكثر من ثلاثين دولة عظمي في معركة واحدة ، ولكنهم وكعهد بني ساسان والصهيونية استخدموا ووظفوا وسائل العمالة والخيانة لينقضوا على البناء من داخل القلعة ، ومع ذلك فإن جحافل البعث في العراق كانت قد تهيأت لخوض معركة المواجهة في كل شوارع المدن العراقية وهي المعركة التي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا ، غير أنه ، وفي الاتجاه الآخر ، ماذا جرى للنظم المخزية التي مالأت المعتدين والمحتلين ، ألم تجر عليها فصول الإذلال وتساق الى حتفها كما تنبأ القائد الشهيد أبو عدي رحمه الله ؟ .
وأما ما يجري في العراق الباسل من عدوان وإجرام صفوي وصهيوني ، عبر الإمعان في إشاعة جرائم القتل للعرب والمسلمين الاصلاء في بغداد والانبار والموصل وغيرها من المدن فإنه يظهر بوضوح حنق وحقد الصفوية في إيران على العراق وحضارته وتاريخه وإنسانه ، خاصة وأن جريمة الموصل الشنيعة واللاانسانية عكست مدى السقوط الأخلاقي لتلك القوى المعممة بالسواد حقداً وكراهية للعرب والمسلمين في العراق الأبي .

يقابلها في الضفة الأخرى .. جريمة الشعوبيين في سوريا ومشهدها الدامي في خان شيخون التي فتكوا فيها بأرواح الأبرياء بسلاح محرم دولياً ولكنه أبيح للمجرم بشار من قوى ليس لها مأرب في سوريا سوى المصالح المادية .

أيها الرفاق المناضلون في ساحة إرتريا:
لقد واجه حزبنا المناضل فصولاً من التآمر عليه سواء بالاغتيال أو الاعتقال ولكنه صمد وناضل مع بقية القوى الوطنية ، معبراً في كل وقفاته عن رؤيته وموقفه المبدئي إزاء الكثير من المنعطفات الجارية في ارتريا منذ فجر الاستقلال ، وثبتنا في تلك المواقف أن أي قوى سياسية تتجاوز ثوابت التاريخ في ارتريا وتسعي لتجاوز انتمائها الحضاري والتاريخي للوطن العربي ، فإنها تتيح فرصة لضياع هذا الوطن وتبعثره ليكون فريسة للقوى الطائفية الحاقدة على العروبة والإسلام ، لهذا فإن التخبط الذي تمر به ساحة المقاومة الوطنية جاء نتيجة عملية وموضوعية لتفريطها وإفراطها في التشبث بالثوابت الوطنية في كثير من الاستحقاقات الوطنية سواء في الأرض او الثقافة أو الدين ... الخ ، وقد وجد النظام الدكتاتوري ضالته في ضعف المقاومة وجسد معالم رؤيته الطائفية في عموم البلاد التي تميزت بنزوح جل رجالها وشبابها الى ملاذات خارج ارتريا ، وما نشهده الآن من تمزق اللحمة الوطنية هو تهديد صريح للمستقبل وتفريط واضح في وحدة البلاد ونموها . ولكننا على يقين بأن شعبنا في ارتريا هو شعب ثائر غيور على عروبته وإسلامه ، وسوف لن يطول ليله تحت وطأة هذا النظام .

مجداً وعزاً وفخراً بنضال البعث الخالد في ساحة الوطن العربي
تحية للمناضلين البواسل بقيادة الرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب
المجد وعليين لشهداء الأمة على امتداد الساحة العربية

قيادة التنظيم الإرتري
في السابع من نيسان ٢٠١٧ م
 





الخميس ٩ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة