تمر الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس الجبهة العربية لتحرير الاحواز ، الامارة العربية التي اغتصبها النظام الايراني في العام 1925 ، منذ اثنين وتسعين عاماً ، ومازالت ترزح تحت الاحتلال الغاشم ، يقوم على تنكيل أبنائها وقمعهم وزجهم في المعتقلات ، وفي هذه الايام يقدم ملالي الفرس المجوس على اعدام اربعة واربعين مناضلاً من مناضلي القطر العربي الاحوازي ، في ظل إنتفاضة عارمة شملت عموم اراضي الاحواز لمواجهة الغطرسة الفارسية المجوسية .

الجبهة العربية لتحرير الاحواز فصيل مقاوم من الفصائل الاحوازية المقاومة، وهي تسعى لنيل استقلال القطر الاحوازي ، المناضل منذ اغتصاب الاحواز وقتل اميرها ، والجبهة يلتقي تنظيمها مع كل القوى الثورية وحركات التحرر في العالم ، لمجابهة التخلف السياسي من العشرين من نيسان عام 1980 وحتى اليوم ، وهي تسعى في ظل القوانين الدولية والمواثيق والقرارات الدولية التي ترفض الاحتلال ، وتؤمن بحق الشعوب في الحرية والاستقلال بوصول صوت الاحواز للمحافل الدولية .

تعيش الاحواز في هذه الايام ثورة شعبية عارمة ، تطالب باستقلالها ونيل حقوق أبنائها ، والتمتع بخيرات وطنها الذي أجهزت عليه الدولة الفارسية بالتواطؤ مع بريطانيا ، الدولة التي لم تترك مكاناً وطأته إلا ووصمته بالقهر والذل والاغتصاب ، فقد اغتصبت فلسطين وقدمتها لقمة سائغة للصهاينة ، واغتصبت الاحواز وقدمتها على طبق من ذهب للنظام الايراني ، الذي يحتل العراق ، ويعبث بأمن سوريا وليبيا ولبنان بتواطئ مع قوى الشر العالمي ، من صهاينة وامبريالية امريكية وروسية .

فصائل المقاومة الاحوازية قدمت المزيد من التضحيات على مدار التسعين عاماً ، وأسهمت الجبهة العربية لتحرير الاحواز بدور نضالي مشهود له على ساحات المواجهة مع نظام الملالي الفارسي ومن قبله نظام الشاه المخلوع ، وساهمت الاحوازبكل فصائل مقاومتها بالخلاص من نظام الشاه المخلوع ، ولكن نظام الملالي قد تنكر لكل تضحياتهم وزاد في قمعه لهم .

إن الاحوازقطر عربي يتمتع بخيرات ثرة يقوم نظام الفرس على نهبها والعمل على حرمان ابنائه مما تزخر به بلادهم ، ويتمتع القطر الاحوازي بكميات هائلة من الثروة النفطية ووالثروة المائية، وهو مطل على الخليج العربي الذي جعل من احتلاله تمادي الفرس على المنطقة العربية ، وإنتهى به المطاف لاحتلال الجزر العربية الثلاث على الضفة الاخرى من الخليج العربي .

يعاني أبناء الاحواز العرب من قمع شديد قاسي ، تُحرم عليهم تسمية أبنائهم بأسماء عربية ، ويحاصرون في بيوتهم وأرضهم التي تتعرض للاغتصاب لاقامة الفرس عليها ، وكما يقوم الصهاينة باغتصاب ارض فلسطين لاقامة المستعمرات الصهيونية عليها ، يمارس الفرس ذات الدور ، فالصهيونية والفارسية المجوسية وجهان لحالة واحدة ، تسيران على ذات النهج في القمع والقتل والتشريد ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والتنكيل بالمناضلين والمقاومين أمام مرأى ومسمع العالم ، الذي يتبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان .

إن ما يندى له الجبين أن قضية الاحواز قضية منسية لدى الشارع العربي الرسمي والشعبي ، وذلك بفعل تخاذل النظام العربي الرسمي ، وعدم ممارسة دوره الحقيقي في حماية الارض العربية من العدوان ، وتهاونه أمام ما يواجه الإنسان العربي في عموم الوطن العربي من ذل ومهانة، فحري بهذا النظام أن يجعل من احتلال الاحواز قضيته ، وليعمل على مد يد العون والمساعدة لنضالات أبنائه ، وأن تكون الاحواز عضواً في جامعة الدول العربية .

لا بديل عن تحرير الاحواز ونيل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولا مناص من إنتصار المقاومة الاحوازية ، فالنصر والتحرير هو من حق الشعوب المضطهدة والمناضلة التي تقدم التضحيات على مذبح الحرية ، خاصة وأن معسكر الاعداء ، أعداء الشعوب هو من الضعف والجبن في مواجهة أصحاب الحق ، وقد علمنا التاريخ أن النصر دائماً إلى جانب الشعوب المناضلة التي تقدم التضحيات الجسام في سبيل نيلها لحريتها واستقلالها ، وفلسطين والاحواز بفعل مقاومة أبنائهما سيكون حليفهما النصر والتحرير على أعداء البشرية بإذن الله .

تحية اكبار واعتزاز لجبهة التحرير العربية لتحرير الاحواز في ذكرى إنطلاقتها السابعة والثلاثين.
تحية اعتزاز لشعب الاحواز المناضل ولعموم أبناء المقاومة الاحوازية في جميع فصائل المقاومة.
تحية اجلال واحترام لكل الشهداء الذين سقطوا على طريق النضال في الاحواز وعموم الارض العربية .

والخزي والعار لملالي الفرس المجوس الذين باتوا يمثلون الشر على وجه هذه الارض ، ويتسابقون مع الكيان الصهيوني في التنكيل في الإنسان العربي ، واغتصاب حقوقه المشروعة ونهب ثروات الأمة .

dr_fraijat45@yahoo.com