شبكة ذي قار
عـاجـل










القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله ( نحن بعثيون وكل قضية عربية هي قضيتنا )

إيران وعداوتها ليست وليدة اليوم حتى ننظر إلى ما تفعله منقطعاً عن جذوره. عداوة إيران لنا أبدية ، وحقدها دائمي , العداء الفارسي للعرب وللعراق خصوصاً عداء دم لم تهدأ النار المتأججة على الحدود بين الطرفين على مدى خمسين قرناً , عداء متواصل احتلال مؤامرات فتن , ما من حضارة نشأت في العراق الاّ وكانت نهايتها على يد الفرس او الغزاة القادمين من الشرق، فالحضارة السومرية دمرّها العيلاميون واحرقوا العاصمة اور عام 2000 قبل الميلاد، ثم اكد وبابل والحضر واشور , وقبل مجيء الإسلام بفترة قصيرة التفوا على الحيرة، فأخرسوا الصوت العربي فيها، حين قتلوا النعمان بن المنذر , حتى جاء الإسلام فتحرر العراق , على سعد بن أبي وقاص في عهد الفاروق عمر رضى الله عنهما اعتبر الفرس العرب محتلين معتدين. فقاوموا الدولة الجديدة، وتآمروا عليها بكل وسيلة. فلما فشلوا عسكرياً، استمروا في التآمر عليها فكرياً وسياسياً. وكانت البداية عام (21) هـ بعد معركة نهاوند، حين عقد الإمبراطور المهزوم يزدجرد مؤتمره الشهير بـ(مؤتمر نهاوند)، وقرروا فيه دخول بعضهم في الإسلام ظاهراً، توصلاً إلى تخريبه ونخره من الداخل. وبعد سنتين فقط أثمر هذا المؤتمر، وحقق أول أهدافه الكبرى، وهو قتل رأس الدولة الفتية الفاروق عمر رضى الله عنه على يد فيروز أبي لؤلؤة , ملخص دين الفرس المجوس بيتان من الشعر قالهما نصر بن سيار والي الأمويين على خراسان قبيل نهاية الدولة الأموية بقليل. قالهما من قصيدة كتبها وهو يستغيث ويحذر من مؤامرات الفرس ..

يراها بعينيه ويلمسها بيديه:
قومٌ يدينونَ ديناً ما سمعتُ بهِ
عنِ الرسولِ ولا جاءتْ بهِ الكتبُ
إن كنتَ تسألُني عن أصل دينهمو
فإن دينَهمو أن تُقتلَ العربُ

وصية يزدجرد الثاني (كسرى) الى أبنائه ( اعتنقوا الاسلام كي تتمكنوا من العرب ) , الملك الإيراني الأخير البهلوي حينما سئل عن سر الفتور في العلاقة بين الشعب الإيراني والعرب بشكل عام، أجاب ( إننا قبلنا الإسلام من العرب ولكننا لا ننسى أن العرب هم الذين أزالوا دولتنا القوية ), يقول زيبا كلام ( يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب ولم ننس القادسية بعد مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقداً دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة ).

هذا هو دين إيران، وهذا هو تاريخها معنا! تاريخ مكتوب بالدم، ومعبأ بالحقد، وعقدة الثأر، وشهوة الانتقام.!! الفرس لم ينظروا أبدا الى جيرانهم العرب غير نظرة المتغطرس المغرور الطامع في أرضهم وفي ثرواتهم ...

الدولة الوحيدة التي لم تعترف بالعراق عند تأسيس دولته الحديثة عام (1921)، هي دولة إيران ,وصية رضا خان لابنه شاه ايران: "لقد حررت الشاطئ الشرقي للخليج من العرب وعليك أن تحرر الشاطئ الغربي"! فما إن جاء خميني، حتى صرح وزير خارجيته صادق قطب زادة بأن العراق أحد الأقاليم التابعة لإيران، وطالب بضمه إليها . الخميني من أول يوم وطئت قدمه أرض إيران رفع شعار (تصدير الثورة) , اقروا كتاب الامريكي اليهودي انتونيو كوردسمان والذي ذكر فيه ان الخميني هو صناعه للمخابرات الامريكية وانا جاءت به لتدمير المنطقة وخصوصا العراق ..

وأعلن وزير الخارجية الإيراني أن العراق جزء من إيران، مثلما يعلنون اليوم أن البحرين محافظة إيرانية. ثم كانت الاعتداءات على المخافر الحدودية. وكلها موثقة لدى هيئة الأمم المتحدة. ثم بدأوا بشن الحرب يوم (4/9/1980). وبقي العراق يحاول دفعها إلى أن اضطر إلى الرد الشامل يوم (22/9/1980). الحرب العراقية مع ايران هي حرب وقائية دفاعية لان ايران بدت منذ 1979 بالهجوم على الحدود العراقية كذلك قتل عدد كبير من موظفي الحدود وعمل تفجيرات داخل مناطق في العراق والهجوم على السفارة العراقية في طهران وعلى القنصلية العراقية في الاحواز ..

والحقيقة أن تلك الحرب ما هي إلا حلقة اعتداء في سلسلة طولها خمسون قرناً متغلغلة في أعماق أعماق التاريخ. حتى أيس الدجال الخميني بعد هذه ثماني سنين ثقيلة ، واضطر إلى ( تجرع كأس السم ) الذي كان يتلذذ بلعقة كل يوم .. وبعد النصر الكبير للعراق على الفرس تنادى أهل الكفر والنفاق من أصقاع الأرض للإجهاز على العراق رمز الامة والبعث حامل رسالة الامة وكان السيناريو المعد إن تتولى أمريكا تدمير واحتلال العراق وضعه في يد موالين دائمين لها من أتباع ايران المعادية للعرب إن احتلال العراق كان الطريق الوحيد لتحطيم بقية الاقطار العربية فلم تكن ايران ولا عملائها تجرؤ على التغلغل بالوطن العربي وتزرع خلاياها الخبيثة فتهدد الاستقرار الوطني , الرفيق المناضل صلاح المختار ( لقد اتضح الان على نحولا يقبل الالتباسات بان المخطط الامريكي تجاه الوطن العربي يستند على اسس المشروع الإسرائيلي القديم - الجديد وهو مشروع ( التفتيت الطائفي العنصري للأقطار العربية )، بعد ان قامت اتفاقية سايكس بيكوبتمزيق الوطن العربي، الذي كان مفتوح الحدود وموحد الهوية اثناء الحكم العثماني، وتكريس ما كان موجودا قبل ذلك من تشرذم )

إن حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه وبعد ثورة تموز المباركة قد ربى جيلاً عقائديا متسلحا بمبادئ البعث والنخوة العربية قادرًا على أن يتبوأ الصدارة لهذه الأمة ، وحينما جاء الاحتلال الامريكي الصفوي لم ينهزم ولم يندثر بل حمل السلاح وقاتل المحتل وأفشل المخطط الامريكي الصفوي وقف رجال البعث بأسلحتهم البدائية في كل المدن واوغل قتلا في الجيش الامريكي في أم الرماح والانبار وصلاح الدين والتأميم والناصرية وكربلاء والاعظمية والفلوجة اضطر فيها الجيش الامريكي على استعمال اسلحة دمار شامل ضد مفارز صغيرة بعدما عجز عن صد هجماتهم , أمريكيا ومن تحالف معها لم تستطع منذ 9 – 4 – 2003 ولحد الان من تشكيل حكومة ومن تنفيذ مخططها. الرفيق المناضل صلاح المختار ( تستطيع امريكا ان تقتل مليوني عراقي اخرين ، لكنها لن تستطيع قهر ارادة الحرية فينا ، فنحن جيل القدر ، كما وصف البعثيون يوما الاستاذ مطاع صفدي في رواية له بنفس الاسم، وحينما يكون المرء منتميا لجيل القدر لا مفر له من ان يصنع القدر ، وان يضع روحه فداء للامة والمبادئ حتى يجعل الله ، سبحانه وتعالى ، القدر قدرنا والقرار قرارنا والغد غدنا ، وهذا هو بالضبط ما عنيناه منذ عقود حينما اقسمنا ان نكون مشاريع استشهاد ، على طريق سيد الشهداء الحسين ).

بوركت سواعدكم يا رجال البعث .. رفعتم رؤوسنا عاليا ايها الابطال الميامين ايها الاحرار ايها الغيارى فقد كسرتم بزئيركم صمت المتخاذلين وحطمتم اسطورة امريكيا ، اثبتوا واصبروا ،هذه ثمار النصر قد دنت وإنكم قاطفوها بإذن الله ..

عاش البعث .. عاش البعث .. عاش قائد البعث عزة ابراهيم
 





الثلاثاء ٢٨ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة