شبكة ذي قار
عـاجـل










من الواضح ان حزب البعث العربي الاشتراكي وجراء موقعه الذي يحتله في مواجهة المشاريع الصهيوني الامبريالية والطائفية الفارسية الصفوية بات هدف مباشر في اجندة اعداد الامة العربية . لذلك عمدت الدوائر الامبريالية الصهيونية والطائفية ومعهم الرجعية العربية التركز على تحجيم حزب البعث العربي الاشتراكي ومن ثم القضاء عليه . وهذا ما اكدته سلسلة الاجراءات التي اتخذتها القوى المعادية للبعث قبل وبعد عام 2003 والى يومنا هذا تتمثل في ملاحقة واعتقال مناضلية واصدار قرار حل حزب البعث وتجريمه واجتثاثة وغيرها من الاجراءات والقرارات . ومع الارتباط الواضح جدا بين تلك الاجراءات والاحكام فهي محاولة تركيع حزب البعث العربي الاشتراكي واجباره عن التخلي عن نهجه الذي اختاره منذ تاسيسه . امام هذا التحدي وضخامته يمكننا القول لقد اعطت المسيرة النضالية التي لا تلين ثمارها . فان المسيرة الشاقة التي بدأها حزب البعث العربي الاشتراكي وخلفه الجماهير العربية .اتخذت شكل متطور في التعامل الانساني ونستطيع القول ان مسيرة البعث علمت البشر كل البشر الطريق الصحيح نحو الاهداف التحريرية للامة العربية . تماشيا مع هذه المسيرة النضالية فان حزب البعث العربي الاشتراكي لم يهمل - قضية البناء الحزبي - وتؤكد ادبياته على ضرورة رص البنية التنظيمية والفكرية للحزب . وهنا السؤال الاهم قد يستغرب كثير من البعثيين منه
هل انت مناضل .؟

وهذا الامر في مصطلح المناضل هو الشخص الذي توفرت فيه صفات النضال والقيم البعثية الاصيلة والسلوك والتربية الحزبية الحقه. ومن توافرت فية شروط النضال يقينا سينطبق مصطلح مناضل عليه... فما هي تلك الشروط التي يجب تتوفر في البعثي الحقيقي حتى يكون مناضلا.؟
الشرط الاول : ان يكون آمن بمبادئ وعقيدة وسلوك حزب البعث العربي الاشتراكي . وهنا الايمان هو لغة التصديق وهو جازم بامور يقينية لاتقبل الشك. وبالايمان ينتزع البعثي مكانته وتقديره عندما يؤمن بمبدأ البعث ويطبقه في حياته يقينا سيجعله متميوا حتة وان لم يكن الجميع لم يمنؤا بما امن .

الشرط الثاني : أن يكون البعثي من الصادقين المحافظين على العهد . فليس مناضلا من يكون الكذب والتحايل والنفاق ديدنه . فالمناضل البعثي هو من احرار هذه الامة الواعين لارتباطهم بقضية امتهم وملتزمين بها .

الشرط الثالث : أن يموت على هذا الايمان. فهو قد أمن بمبادئ وعقيدة ونضال حزب البعث العربي الاشتراكي . ولنا في سيرة رفاق لنا ضحوا بارواحم من اجل انتصار مبادئ البعث .

الشرط الرابع : أن يجسد المناضل البعثي دور الحزب الطليعي في الدفاع عن الوطن والامة والحفاظ على تطلعاتها ونهضتها وأن يكون مثالاً حياً للعربي المناضل مع الجماهير في جميع الجبهات وفقاً لمبادئ الحزب وسلوكيته وأخلاقيته وأن يعمل على رفع مستوى وعيه من النواحي العقائدية والنضالية والسياسية والعملية.

الشرط الخامس : لاجل ان تكوم مناضلا بعثيا يجب ان تتقيد بالانضباط الحزبي وان تتبنى جميع مواقف الحزب وتدافع عنها بأمانة واخلاص وان تحضر الاجتماعات النظامية وتدفع الاشتراكات الحزبية بانتظام وان تندمج في الحياة الحزب اليومية والسياسية والاجتماعية .

الشرط السادس : بان يعمل المناضل البعثي الحقيقي على تدعيم وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية . وعليه الوقوف ضد كل الظواهر التي تؤدي الاضرار بوحدة الحزب .وضد جميع الرواسب النفسية والفكرية للمجتمع .

الشرط السابع : لاجل انت تنال صفة مناضل بعثي عليك ان تضع وقتك وامكاناتك للحزب . وان تعمل في منظمات الحزب عند تكليفك بذلك .
الشرط الثامن : يتوجب على المناضل البعثي الحقيقي أن يربط صلة الحزب بجماهير الشعب فينقل له رغبات الجماهير وحاجاتها ويبين لها سياسة الحزب ومواقفه وعقيدته الفكرية والنضالية .

الشرط التاسع : من شروط النضال في الحياة الداخلية للحزب أن يمارس المناضل البعثي حق النقد والنقد الذاتي داخل الاجتماعات الحزبية النظامية حصراً ، فيمتنع عن ممارسة النقد خارجها ويبتعد عن النقد والتشهير والتجريح.

الشرط العاشر : على المناضل البعثي ان يبتعد عن التمحور والتكتل حيث يعد ذلك مخالف للاعراف والتقاليد الحزبية ومنافي لبنود النظام الداخلي للحزب. لان التكتل يضر بمصلحة الحزب والجماهير ويقود الى التشتت الحزبي.

الشرط الحادي عشر : المناضل البعثي يعيش حالة تامل مع نفسة بشكل يومي ممع هموم الناس والحزب . ويقينا لكل منا تأملاته وطريقته في طرح ومعالجة الاحداث والقضايا وفقا لما تقتضية مصلحة البعث وجماهيرة ومصلحة الامة ونهضتها .

ووفق هذه الشروط فان اول ما يجب ان ينعكس في تصرفات وسلوك { المناضل } البعثي هو الايمان بمبادئه وعقيدته التي هي مبادئ وعقيدة البعث الايمانية والقومية والانسانية المنبثقة من الايمان بالجماهير الكادحة وبقدراتها وطاقاتها الهائلة الكفيلة وحدها بتحويل تاريخ المجتمع اذا احسن توجيهها واستثمارها . ومن الصفات التي يجب ان تلازم المناضل هي الثقافة الثورية لان المثقف الثوري والمناضل يرى الجوانب الايجابية ايضا ، ويقدرها وهو لا يغفل الجوانب السلبية بل يشخصها لا من اجل الازدراء بالجماهير واحتقارها او الشك فيها.

ان استحضارا سريعا لهذه للقضايا المبدئية والعقائدية من قبل أي مناضل بعثي حريص وجاد في نضاله وجهاده من اجل تحقيق المبادئ ونصرة الجماهير التي تطوع لخدمتها تجنبه الانزلاق وراء رغباته واهوائه الشخصية وتقربه الى عمل الخير والخدمة الانسانية وكأن لسان حاله يقول اللهم ربنا دلنا على عمل خير يقربنا الى الجنة وجنبنا من أي عمل سوء يقربنا الى النار.





الخميس ١ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة