أقام مركز ذرا للدراسات والأبحاث بباريس يوم السبت 29 نيسان 2017 أمسية كبرى إحتفاء بشهداء الكلمة والريشة والموقف: كمال ناصر وموسى شعيب وناجي العلي، في قاعة جامعة باريس وسط الحي اللاتيني، بحضور حشد من المثقفين والأدباء والشعراء.

أفتتح الاحتفال بنشيد "بلاد العرب أوطاني" وكانت تعرض بذات الوقت رسوم كاريكاتير للمبدع ناجي العلي على الشاشة الكبيرة للقاعة، ثم ألقى الأستاذ علي المرعبي مشرف عام مركز ذرا للدراسات والأبحاث كلمة رحب بها بالحضور وأكد أن الإحتفاء بهؤلاء الشهداء هو تقدير لإبداعهم بالكلمة والريشة ولموقفهم الوطني والقومي، حيث أنهم لم يتخاذلوا ولم يتراجعوا عن مواقفهم المبدأية.

ثم إنتقل للحديث وتقديم السيرة الذاتية للشهداء كانت تصاحب ذلك عرض صور شخصية وكتابات بخط اليد للشهداء على الشاشة الكبيرة، حيث أوضح الكثير من الحقائق عن الشهداء الثلاثة التي تعلن للمرة الأولى.

بعدها، قرأت الشاعرة العربية السورية ريم السيد قصيدتين : الأولى "هيفا تنتظر الباص على مفرق تل الزعتر" للشهيد موسى شعيب، وقصيدة للشهيد كمال ناصر يجيب بها على قصيدة فدوى طوقان.

تلى ذلك حديث للكاتبة والأديبة حميدة نعنع عن الشهيد عبد القادر الحسيني الذي يصادف ذكرى استشهاده في نيسان، وألقت الضوء على مسيرته النضالية الفذة حتى استشهاده، وختمت ذلك بإلقاء قصيدة كمال ناصر في رثاء عبد القادر الحسيني.

بعد ذلك، ألقى الإعلامي أحمد خطاب، قصيدة الشهيد موسى شعيب الأخيرة والشهيرة "اسرج خيولك" وختمها بتوجيه التحية لأرواح شهداء الأمة العربية.

وبناء على طلب الأصدقاء، ألقى الأستاذ محمود هباش قصيدة للراحل أحمد سليمان الأحمد التي نظمها حينها رابطاً بين مجزرة حماة في سوريا والاجتياح الصهيوني لبيروت علم 1982.

ثم عاد الميكرفون للشاعرة ريم السيد التي ألقت قصيدتين: غزل الكادحين لموسى شعيب والسجن لكمال ناصر.

وختم الأمسية بكلمة للأستاذ علي المرعبي شكر فيها المشاركين والحضور، وأكد أن مركز ذرا للدراسات والأبحاث سيستمر بكل نشاط للدفاع عن الفكر القومي العربي الخلاق وعن الأدب والشعر والثقافة.

لقطات من الاحتفال :
● حضور عربي من أقطار عربية كثيرة وتميز بحضور أخوة من الأحواز المحتلة.

● أهدت الكاتبة حميدة نعنع نسخ من كتابها الأخير الصادر بالفرنسية "الوطن في العينين" للمركز ولبعض الحضور.

● كانت ملصقات الاحتفال بالشهداء تغطي الشوارع بالحي اللاتيني.

● أعلن الأستاذ علي المرعبي تضامنه الكامل مع إضراب الأسرى الفلسطينيين بالسجون الصهيونية وقوبل موقفه بتصفيق حاد من الحضور.

● تم توجيه الشكر والتقدير للشاعر أديب ناصر و لآل ناصر على الصور و المخطوطات الخاصة بالشهيد كمال ناصر التي ارسلوها لمركز ذرا والتي نشرت للمرة الأولى بهذا الاحتفال.

● تم عرض أكثر 250 من رسم كاريكاتيري للشهيد ناجي العلي على الشاشة الكبيرة خلال الاحتفال.