شبكة ذي قار
عـاجـل










احتفاءنا في العيد الثمانين لميلاد الرئيس الشهيد صدام حسين هذا العام يأتي ومعه متغييرات كثيرة عراقية وعربية ودولية كلها تصب في نهر خلوده وعظمة قدراته القيادية والحق الذي ثبت عليه مقتدياً بخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبجده الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة الذي قال عنه غاندي قولته الشهيرة : انتصر الدم على السيف.

ففي العراق وبعد مضي أربعة عشر عام على الغزو لاغتيال النظام الذي كان سيد شهداء العصر يقوده و بعد مضي تسعة سنوات على اغتياله رحمه الله على يد الغزاة في محكمة صورية وقرار الإعدام وعلى يد مرتزقة إيران وضباع الخسة كمنفذين مجرمين، يقف اليوم شعب العراق مترحماً على النظام وعلى الشهيد صدام بعد أن واجه الويلات والكوارث التي لا نظن حدوث ما يشابهها في تاريخ العالم على أيدي من ادعوا أنهم جاءوا ليحرروا العراق من نظام البعث المجيد.

وعلى مستوى الأمة العربية، تصاعد الوعي والفعل بخطر إيران وتعمق الإدراك الرسمي والشعبي بمخططاتها التوسعية الاحتلالية للأرض العربية واتضحت تماماً الروح الشعوبية المدمرة التي تحرك النظام الفارسي الكهمنوتي ضد الإسلام وضد مذاهبه الكريمة وبدأت خطوات رد عربي وإسلامي يقاتل إيران ويصعد مستويات ردعها إلى المجابهة العسكرية في أكثر من بقعة عربية امتد لها الأخطبوط الفارسي بشكل مباشر أو غير مباشر.

تطل ذكرى الميلاد الثمانون لحبيب الأمة صدام حسين وصوره واستذكاره وتمجيده يزداد على ألسن ملايين العرب في كل أرجاء الأمة وعلامات التراجع وردود الفعل على الباطل الذي خضع له الجميع بعد الغزو في تراجع واسم الشهيد ورفاقه وعراقه يمجد ويحمد ويقارن بما أنتجه من علو شأن وتطور للعراق ورفعة للأمة بالفساد والفشل المطبق لسلطة الاحتلال وعفن ونتانة مناهجها الطائفية السياسية ومحاصصاتها العرقية والطائفية.

والأهم والأخطر في هذا السياق هو الاعتراف الأمريكي على لسان ترامب والاعتراف البريطاني في تقرير لجنة تشيلوت التي تواصل عملها لسبع سنوات ومن ثم على لسان المجرم توني بلير بكذب الادعاءات وخطأ المعلومات المخابراتية التي ارتكز عليها العدوان على العراق وخطأ إعدام الرئيس صدام حسين. ونحن حين نعطي لهذه الفقرة أهمية استثنائية فلأننا نراها هي السيف الذي يقتص معنوياً ومادياً من الباطل والإجرام الذي ارتكبته أميركا وبريطانيا في غزو العراق واحتلاله واغتيال رجاله وقتل الملايين من أبناءه ومن المواقف المتخاذلة المنبطحة الجبانة التي آزرت الغزو وآزرت عمليته السياسية وغضت ولا يزال بعضها يغض الطرف عن جريمة وخطيئة تمكين إيران من احتلال العراق بعد هرب الجيوش الغازية.

هذا يعني يقيناً أن صدام حسين لم ينتصر بذاته كرجل قومي شجاع ولا بقيادته للعراق وللأمة مفكراً ومقاتلاً صنع أمجاداً تتحدى أعاصير الشيطنة والتبشيع والتغييب بل انتصر وهو شهيد حيث تظل مقاومة شعبه وحزبه وثبات رفاقه حتى يأذن الله بنصر مبين في تحرير العراق.

المجد والخلود في عليين في غرف النعيم بإذن الله للرفيق القائد الرئيس الشهيد صدام حسين في ذكرى ميلاده الثمانين.

النصر للعراق وشعبه بقيادة أخ ورفيق درب الشهيد المجاهد البطل الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير الامأستاذ عزة إبراهيم بهذه المناسبة العزيزة الكريمة.





الاحد ٤ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة