شبكة ذي قار
عـاجـل










ياشبابَ العراق المناضل
ياجماهيرَ امتَنا العربية المجيدة
في مثلِ هذا اليومَ وقبل ثمانين عامٍ وُلِدَ اعظم ُ قائدٍ في تاريخِ امتِنا العربية المجيدة في العصر الحديثِ، فارسٌ يحملُ كل َصفاتِِ البطولة ِوالشجاعةِ ِوالتحدي والتضحية والايثارِ، والذي سيصبحَ رمزا خالداً على مر العصورِ ، انه ميلاد ِالشهيدِ الخالدِ صدام حسين رحمه الله.
الفارسُ الذي لَمْ يكنْ مولدَهُ اعتياديا في عام ١٩٣٧م، كونه لَمْ يعشْ طفولةً مريحةً مثلَ باقي اقرانِه ، واجهَ مشقةَ الحياةِ وصعوباتِِها ومِحْنِها في بيئةٍ زراعية ٍعلمتْهُ مَعاني الصبر َوالتحدي والشجاعة وو التي جعلتْ منه أبا لشعبٍ ومعلماً لأجيال ٍ و قائدا ً لأمةٍ ورجلاً لانجازاتٍ عظيمة ٍ كتبَها التاريخُ بحروفٍ جليلةٍ

حينما بلغَ العاشرة من عمرهِ قررَ الرحيلَ من قريتِه ِالعوجة ال تكريت مركز محافظةَ صلاح الدين قاصدا منزلَ خالَهُ الحاج ُخيرالله الطلفاح رحمه الله لأكمالِ دراستهِ الابتدائية ِقبل ان ينتقلَ الى مدرسة ِالكرخ الثانوية في بغداد برفقَةِ خالهِ الذي تأثرَ بافكارهِ عن القوميةَ العربية ِكثيرا لِينتمي من بعدِها الى صفوف ِحزبِ البعثِ العربي الاشتراكي عام ١٩٥٦م.

من هَذِهِ اللحظةِ انطلقت ْ ْومضة النضالِ الاولى وأبتدأت ْمسيرتهُ السياسيةِ الحافلة ِبالاحداثِ والمحفوفةِ بالمخاطرِ ، طوردَ الفارس ُالشاب ْواعْتِقلَ من قبل السلطةِ الحاكمةِ آنذاك ، دخل السجن لأول مرة خلال العام ١٩٥٨_١٩٥٩م وبقي في السجنِ ستَةَ اشهرٍ وهو لايزالُ طالبا في الثانويةِ ، خرجَ وعاودَ الرجوعِ الى قريتِهِ وبقي فيها الى ان وجه له حزب البعث العربي الاشتراكي طلبا بالتوجه الى بغداد للاطاحةِ بنظامِ عبدالكريم قاسم ،شارك وهو بعمرِ الثانيةَ والعشرينَ من عمره ِاي في عنفوانِ شبابه واصيبَ في هذه العمليةِ برصاصةٍ في ساقِهِ مما اضطرَ الانسحابَ الى منزلِ خالهِ لانه اصبح هدفا للسلطة، غادر بغداد الى تكريت ومنها عبورا نهرَ دجلةَ ووصولا الى برِ الامانِ .

من بعدِها قررَ الفارس المقدام عبورَ الحدودَ الى سوريا والتي دامت سبعةَ ايامٍ ليحطَ رحالَه في سوريا ماكثا فيها ثلاثةَ اشهر .

في ٢١ شباط من عام ١٩٦٠ م غادر دمشق متجها الى مصرَ لعيش فيها ثلاثة سنوات وبضعة شهور اكمل فيها دراسته الثانوية والتحق بكليةِ الحقوقِ مع استمراره بممارسه دوره النضالي ضمن تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في مصرِ حتى اصبحَ عضوا قياديا في اللجنة المشرفة على تنظيمات مصر والسودان والمغرب العربي .

في أحدِ الأيام جاءه إلى المنزل رجل يبلغه بأن الحزب قد فجر ثورة جديدة في العراق هي ثورة 14 رمضان ـ 8 شباط 1963 ، وعلى الفورِ عادَ القائدُ صدام حسين رحمه الله إلى بغداد والتحق عضوا في مكتب الفلاحين المركزي.

بذكائِهِ وفراستِه احسَ ان هناك خطرا يحدقُ بالثورةِ فانطلقَ صوتَه يصدحُ في المؤتمرِ القطري الخامسِ للحزب في العراق بنهاية عام 1963 منتقدا التكتلَ الحزبي ومطالبا بوحدةِ الحزب خوفا على مستقبل الثورة .

وهنا صدق احساسَهُ فلم يمضِ شهرٍ ونصفٍ حتى أجهضت الثورة وامتلأت المعتقلات بمناضلي البعث، لَمْ يقفْ القائد ازاء هذا الحدث مكتوف الايدي وانما انطلق إلى دمشق ليلتقي بالقائدِ المؤسسِ احمد ميشيل عفلق ، عاد إلى العراق من بعدِها شكلَ قيادة قطرية مؤقتة إلى ان جاءَ قرارَ القيادة القومية بتشكيلِ قيادةِ قطر العراق والتي كان القائد أحد أعضائها ليتسنم مسؤولية المكتب الفلاحي والمكتب العسكري وفرع بغداد العسكري ،لكن سلطة ردة تشرينَ كشفتْ الخطةَ واعتقلتْ أعضاءَ القيادة وباتت المسؤولية التاريخية الكبيرة ملقاة على عاتقِ المناضلِ الكبيرِ صدام حسين رحمه الله.

جاء من القيادة القومية مبعوثٌ يطلبُ منه مغادرة َالعراق إلى دمشق لكي لا يقعُ بأيدي السلطة ، رفض َالقائد ان يتركَ ارض النضالَ حتى اعتقلٓ وهو يقاومُ ويهتفُ باسم حزب البعث العربي الاشتراكي متمسكا بمبادئِهِ السامية ومتسلحا بايمانِهِ العميق وقيمهِ.

وضع الثائر في زنزانة انفرادية سبعة أيام نُقلَ من بعدِها إلى سجن التاجي.

عندما وجد أن الوقتَ قد حان للثورة قرر هو وبعض من رفاقه الهروب من السجنِ ، وبالفعل نجحت الخطة واصبح حرا طليقا، لتبدأ من بعدِها ملحمة جديدة من ملاحم البطولة والشجاعة واعادة بناءَ التنظيم َالحزبي للقيامِ بثورة 17ـ30 تموز العظيمة عامِ 1968 بعدما خطط لها مع رفاقهِ المناضلين في قيادة الحزب بدقة عالية .
اعتلى القائد صدام حسين الدبابة الأولى التي اقتحمت مقر قيادة النظام (القصر الجمهوري) وبمعييته مجموعة من أعضاء الحزب ، وفي صبيحة 17 تموز انهى المناضل الثوري مرحلة من مراحل التخبط السياسي الذي كان يتصف به نظام الحكم انذاك .

وفي 30 من تموز1968 بدأت مرحلة جديدة في تاريخ العراق تضمنت عمليات البناء والاعمار والازدهار التي شهدها العراق وقطفت ثمارها جماهيره.

في16 تموز 1979 انتخب أمين سر لقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيسا لجمهورية العراق وكان اهلا بقيادة العراق وشعبه وجيشه الباسل المغوار الذي تمكن من صد وردع العدوان الفارسي الذي شنه نظام خميني عام ١٩٨٠م والذي تكلل بنصر ساحق في عام ١٩٨٨/٨/٨م ، كما انه نظم عمليات التنمية الاقتصادية و حدث وطور الصناعة والنظم الإدارية وعمل على اتخاذ كافه السبل للنهوض بواقع الريف ومكننة الزراعة وعمل على توزيع الأراضي للفلاحين وتحسين قوانين الإصلاح الزراعي وقيام الجمعيات الفلاحية وتحسين أداء القطاع الزراعي كما أغنى صناعات الطاقة والخدمات العامة مثل النقل والتربية بأفكاره ومقترحاته وتشريع القوانين الجديدة ومنها قانون الحملة الوطنية الشاملة لمحو الأمية وسن قانون التعليم الإلزامي المجاني.

ان هذا الانتصار الساحق الذي حققه في القادسية المجيدة ومنجزاته العظيمه التي صنعها فكره الحكيم لم يروق للقوى الامبريالية والصهيونية فاقدمت على شن حربا تحالفت فيها قوى الشر بعدوان ثلاثيني عام ١٩٩١م دمروا فيها كل بنى العراق التحتية باسلحتهم الذكية، واستكمالا للمخطط الصهيوني بتدمير قلب امتنا العربية وارضائا لمطامع قوى الشر المهمينة على العالم شنت امريكا غزوة بربرية غاشمة بعام ٢٠٠٣م ابتدأها القائد رحمه الله بولادة جهاد جديد مستكملا مسيرته النضالية التي اختتمها باستشهاد اسطوري عظيم.

ياشباب العراق الصابر..
اننا اليوم نقف واياكم بكل فخر واعتزاز لنخلد ذكرى ميلاد القائد والتي ستبقى تتجد على مر العصور مؤكدا للعالم باسره بان الشهيد القائد حي وباق في قلوبنا ،ذلك الفارس الذي امتطى صهوة التاريخ اسطورة ليضيف الى سفر هذه الأمة صفحة من المآثر الخالدة.

واننا اذ نمر بمرحلة استثنائية لم يعهدها العراق على امتداد تاريخه من تعنيف وتعذيب وتنكيل ومن استلاب الحقوق والحريات التي ينفذها المحتلين ووكلائهم المجرمين حيث كان للشباب النصيب الاكبر منها فاننا ندعوكم الى استلهام كافه الدروس والعبر من مسيرة القائد الجهادية و التي عبدها بدمائه الزكية الطاهرة من اجل مواصلة مسيرة النضال ولتذليل كافة الصعاب والعقبات التي يضعها الاعداء امام مسيرتكم في عملية البناء التقدمية.

وبهذه الايام النيسانيه الباذخه بذكريات النصر والميلاد فاننا نهيب بكم ياشبابنا الى توحيد الطاقات والقدرات وتعزيز الصفوف في مواجهة التحديات والاخطار التي يتعرض لها الوطن .

ستبقى ذكرى ميلاد القائد ملهمة لنا على مر الزمان وسنبقى جنودا اوفياء لمبادى الحزب ومسيرة القائد الخالدة مهما غلت التضحيات.
كل عام وانت في قلوبنا ياسيدي ذكرى تتجدد بتجدد ميلادك الميمون.

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
 





الاحد ٤ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة