شبكة ذي قار
عـاجـل










 مخطأ كل الخطأ من يعتقد ويمني النفس أن حزب البعث العربي الاشتراكي مجرد حزب أنتهى وأنطوت أيامه، وتلاشت ذكرياته مع الرياح والعواصف الهائلة التي تعصف بالشرق الأوسط .

لا شك والجميع يعلم أن ما تعرض له البعث في العراق بعد ٩ / نيسان / ٢٠٠٣ يوم احتلال بغداد من اجتثاث وتصفيات وما قدمه من شهداء لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمة ..!!

الرفيق المناضل صلاح المختار ( بأختصار صار الانتماء للبعث يعني الموت الحتمي والتعذيب والعزل والتجويع .وخطورة هذه السياسية لاتقتصر على انها متبناة من قبل حكومة تابعة للاحتلال في العراق بل لانها مازالت تطبق من قبل من وضعها اصلا وهو امريكا التي غزت العراق بدعم ايراني مباشر ورسمي ، وهناك انظمة عربية كثيرة تطبق هذه السياسية خصوصا في وجهها الاكثر قبحا وهو شيطنة البعث اعلاميا ، فلئن كان النظام في العراق يلجأ للقتل والابادة والاعتقال للبعثيين فان الاطراف الدولية والعربية والاقليمية تمارس سياسة شيطنة البعث اي تشويه صورته عبر الاعلام وكافة وسائل الاتصال من انترنيت وغيره وتقوم بتلفيق الاكاذيب ضد البعث وقيادته وعقيدته . والسؤال المنطقي الذي لابد من طرحه هو : هل واجه اي حزب سياسي عراقي او عربي او دولي هذه السياسة التصفوية الشاملة ؟ الجواب كلا فحتى الاحزاب الشيوعية التي كانت العدو الاول للغرب مجازة وتعمل الان رغم انها فقدت اغلب قوتها ) .

تصور الأصدقاء قبل الأعداء أن البعث انتهى وأصبح من الماضي ربما لم يفهم الكثيرون أن البعث حزب أمة قدرها الانبعاث وأن مبادئ البعث تنبع من إرادة هذه الأمة العربية الأصيلة. وهذه الأصالة ما كان لها أن تستمر رغم المحن لو لا روح المقاومة المتجددة فيها. فهل يموت حزب صنعته إرادة الأمة المقاومة ليجسد قيمها وأهدافها ورسالتها الخالدة ؟ هل ينتهي حزب وقد صقلته التجارب النضالية الثورية السرية والعلنية وتجارب البناء والتعمير وهو في السلطة ومعارك المصير والتحرير وهو في جبهات المقاومة والجهاد.

الحملة الاعلامية والنفسية الهائلة الموجهة ضد البعث وقادته وانجازاته خلال ال 35 سنة من حكمه، لم تعد اليوم صناعة شيطنة البعث تنطلي على غالبية العراقيين، فالشيطان الحقيقي ماثل امامهم بمليشيات ومجرمية القتلة ، من حرس ثوري ومخابرات وعمايم ومهربي مخدرات وفرق الموت،.. بعد اربعة عشر سنة انقلبت الطاولة على الاوغاد ، عاد العراقيون يسمون الاشياء بأسمائها الحقيقية ويفرزون الخنادق بدقة ووضوح.. لم يعد ثمة مجال للتداخل، وخلط الاوراق،, اليوم يخرج ابن الجنوب والنجف وكربلاء وبغداد وكل محافظات العراق وهم يهتفون ( أيران برة برة بغداد تبقى حرة ) ( صار البوك للهامة .. من طب بيها ابو عمامة ) ( بسم الدين .. باكونة الحرامية ) , فشلت كل خطط تزوير وعي الشعب العراقي واستدراجه الى معارك جانبية تلهيه عن العدو الاول وهو الاحتلال الايراني الصفوي وادواته وعملائه , مواطن ومن على شاشات التلفاز يقول ( كان البعثيون وما زالوا أشرف من هؤلاء، فقد نصروا التعليم في كل مراحله، وفي زمنهم كانت الجامعات العراقية قبلة أنظار الشباب العربي من الشرق والغرب، وكان الأستاذ الجامعي حر الفكر ) , مواطن أخر يقول ومن شاشات التلفاز ( يزعمون الذين يخربون البلد البعثيين فنحن كنا في زمن البعثيين ننعم بالامان والمحبة بين اطياف الشعب فليرجع البعثيون للحكم كي يرتاح البلد اذا كان للحكومة ادنى غيرة على البلد ولكم البعثيين اشرف منكم )

 شاب من ميسان يخاطب محافظ ميسان علي دواي : ( البعثية اشرف من عدكم ) , يكفي أنك تتابع مواقع التواصل الاجتماعي لترى رأي الشارع بهؤلاء الدعوجية والصفويين ...

عائدون عائدون والله إننا لعائدون رفعت الأقلام وجفت الصحف , النصر قاب قوسين أو أدنى ..

عاش البعث ... عاش البعث ... عاش البعث





الثلاثاء ٢٧ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة