شبكة ذي قار
عـاجـل










لان الوحدة العربية هدف وجد في طريقه كل ما يمنع تحقيقه من عدوان متعدد الأطراف محليا وخارجيا وعقبات وعراقيل تحاول كلها جعله محض مستحيل التحقق وبعيد المنال رغم انه نبض يسري في صدور العرب كلهم , من أفصح عنه ومن كبته, فان أي انجاز وحدوي ( جزئي ) انما يمثل نقطة ضؤ تبهر العقل والعين العربية حتى ولو بان منها بصيص في اخر النفق الأشد ظلاما . وكانت ولازالت تجارب الوحدة بصيغها الأدارية المختلفة التي تمت ثم وئدت في تاريخ العرب الحديث كوحدة مصر وسوريا والوحدة الثلاثية ( العراق ومصر وسوريا ) والتجمع العربي العتيد ( العراق - مصر - اليمن - الاردن ) بل حتى صيغ التكامل المختلفة بين العرب هي منارات تعلن عن ان الوحدة ليست حلما يغفو على وسادة المحال بل حقيقة تعيش وتتوالد كأي موروث جيني في كل كيان عربي بل في كل خلية عربية .

وعليه فان الوحدة اليمنية المباركة التي صهرت شطري اليمن عام ١٩٩٠ بارادة يمنية شعبية كاسحه وعفوية وبارادة سياسية كاملة تامة قد شكلت قاعدة انطلاق هامة للحلم العربي كله . لقد غلبت وحدة اليمن الثري بحضارة الأمة , الخطير الاستراتيجي بجغرافيته السعيد بخيراته وجماله الطبيعي وشعبه العربي الأصيل الشجاع الأبي انما تمثل علامة فارقة شاخصة في تحقق روح الوحدة وغلبتها الحتمية لارادة الاستعمار والرجعية وعوامل التشظية البغيضة .

تتعرض الوحدة اليمنية الان الى أستهدافات متعددة الاوجه والمصادر ونحن نرى ان على الامة كلها شعبا وحكومات أن تقبض عليها بيد محبة مخلصة متجردة من كل قصد وغرض وبعيدة عن الانانيات والتناقضات الحزبية والسياسية ووضعها كمنجز عربي يتحتم حمايته وتجذيره بغض النظر عن كل الظروف والرهانات والتدخلات الحميدة وغير الحميدة.

تحية مباركة ليمن العروبة والحكمة والايمان وسلاما على وحدتها التي ترقص لها قلوب العرب وتحتضنها كل الضمائر الحية الواثقة بقدرنا وحلمنا الحق الأبلج ولو كره الظالمون الطغاة من أمبريالية وطائفية وصهيونية.





الاحد ٢ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة