شبكة ذي قار
عـاجـل










 البعثيون حملة رسالة الامة أي حملة رسالة البعث الثاني والتي هي امتداد طبيعي للبعث الاول بعث نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ..

 أتت أمريكيا ومن تحالف معها واحتلت العراق ليخلص منها البعثيون بنتيجة واحدة هي ضرورة الطاعة والالتزام والانضباط وكان الدرس قاسياً إلى حد لم ينساه أي بعثي لآخر عمره. وهذا قدر البعثيين أن يصابوا بذلك البلاء الشاق حتى يسدوا الثغرات التي في نفوسهم , الابتلاء ميراث النبوة فمن قل حظه من الابتلاء، فقد قل حظه من ميراث النبوة ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) وعلى الرغم من أن هذا الزمن الذي تعيشه الامة اليوم يأتينا بين يوم وآخر بمثبطات العزائم لكن البعثيين راسخون الوثوق بالمستقبل العربي ( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) هؤلاء هم البعثيون ثابتون على مبادئهم { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ } البعثي المبدئي الحقيقي يحمل كل الصفات وعوامل القوة والمنعة، حيث الايمان بالمبادئ والقيم الانسانية ويتميز بمجموعة صفات أخرى مهمة ، فهو قومي وعروبي مخلص، وهو مناضل صادق ثابت في مواقفه لا يحيد ولا يتبدل عن رسالته ولا تجذبه المغريات عن هدفه غيور على الامة ووحدتها .. يطلق الكثير منا على الاحتلال هي واقعة أمتحن الله بها عباده وليميز الخبيث من الطيب (مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )

 كانت معركتنا مع الامريكان معركة وجود وأول قرار صدر عن سلطة الاحتلال هو اجتثاث البعث وهنا حصص الحق وتبين ان المقصود من احتلال العراق هو انهاء وجود البعث كان يتوقف بقاء البعث على بقاء هذه الصفوة من البعثيين وإن التاريخ كله كان يتوقف على تلك اللحظات التي سيكتب فيها لهذه الصفوة النصر أو الهزيمة معركتنا مع الامريكان معركة وجود وهذا هو التشابه بين معركتنا ومعركة بدر وهذا هو الدليل الاول معركة بدر معركة وجود ، نستنتج ذلك من دعاء النبي صلى الله علية وسلم قبل قيام الحرب اللهم أن تهلك هذه العصابة اليوم لا تبعد فإن الإسلام كله كان يتوقف على صمود صحابه رسول الله صلى الله علية وسلم . والدليل الثاني للتاريخ والاجيال أن معركة بدر لم تكون هجومية أنما حرب دفاعية . الدليل الثالث كان أول انتصار عسكري وسياسي، أطاح بهيبة المشركين وبالتحديد مشركي قريش وانتصارنا على امريكيا سياسيا وعسكريا هو اول هزيمة لأمريكيا في تاريخها .

لقد تدخلت القدرة الإلهية في معركتنا مع قوات الغزو قوات التحالف { يُرِيدُ الله أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ويَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرين } , المجاهدين البعثيين يواجهون الجيش الامريكي المعروف عالميا بقوته وتسليحة باسلحة تقليدية هي البندقية كلاش نكوف والقاذفات وهي اسلحة استخدمت في الحرب العالمية الاولى .. لكن القدرة الالهية تدخلت وحسمت الموقف ( إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ) وكان للبعثيين وصمودهم أيضاً دور حاسم في نتائج حسم المعركة فالله ينصر الفئة المؤمنة بعد أن نصرته بتصحيح عقيدتها وبتعلق نفوسها بالمبادئ وتقديم العلاقة بالله على العلاقة العائلية والعشائرية وهنا يكمن سر الانتصار الذي أحرزته الفئة المؤمنة من رجال البعث بتمسكهم بعقيدتهم .كان من نتائج حسم المعركة مع الاحتلال أن ظهر البعثيون رقما صعبا في بعدما كانوا في عيون خصومهم مجرد مجموعة هشة ستذهب مع مهبّ الريح مع أول نفخة من امريكيا وحلفائها. أما الامريكان فقد أصيبوا في مقتل، إذ إن هيبتهم ضُربت، بعد أن كانت تختال على العالم بغطرستها وتباهيها بقوتها العسكرية ، تلقت هزيمة بشعة درس لم ينساه الامريكان جيل بعد جيل .

لقد انتصر المسلمون على المشركين في معركة بدر، بإيمانهم ومعنوياتهم العالية، وهذا ما جعل من ذكرى معركة بدر الدرس البليغ والعظيم عبر التاريخ للأجيال ولمن ينشد النصر والغلبة وتحكيم القيم والمبادئ. فالمسألة لن تكون دائماً بالعدّة العدد والتجهيزات العسكرية والدعم اللوجستي والاستخبارات وغيرها من مستلزمات الحرب وشروط الانتصار، إنما هنالك الجانب المعنوي المؤثر والمصيري، وعلى هذا الخط حقق رجال البعث انتصارهم على قوات الغزو البربري .

سيد القائد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي حفظك الله ورعاك بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين نعاهدك سيدي القائد عهد الرجال الاوفياء على السير على خطا صحابة رسول الله في معركة بدر ونقول كما قال الصحابي الجليل سعد بن معاذ ( لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًا غدًا، وإنا لصبُر في الحرب صدُق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسر بنا على بركة الله ) .





الثلاثاء ١٨ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / حـزيران / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة