شبكة ذي قار
عـاجـل










بالتفاتة رمضانية مباركة لبت حشود عراقية كبيرة دعوات وطنية دعى اليها نشطاء عديدون لحضور تجمع جماهيري كبير بساحة التحرير ببغداد ، بعد الافطار على الساعة التاسعة من مساء امس الاربعاء 14 مايس 2017 ، طالبت بمحاكمة وادانة المجرم نوري المالكي عن جريمته المباشرة في مقتل وهلاك حوالي 1700 من ضحايا مجزرة سبايكر.

1700 نعش رمزي وسط شموع الترحم والدموع والحسرة من ابناء شعب العراق يتقدمهم مصاب اهالي الضحايا، تطالب القصاص من المجرم الذي تم اطلاق مسماه الجديد " سبايكرمان" على نوري المالكي.

محاكمة نوري المالكي مطلب جماهيري ودولي، لانه مجرم حرب، وطاغية، اجاد تدبير وتنفيذ المجازر في الفلوجة والحويجة والزرقة والبصرة ، وهو المسؤول الاول والمباشر عن كل تبعات التنسيق والتواطؤ مع الدواعش والمواعش في تسليمه عدد من المحافظات بيد الدواعش والمسؤول عن مجمل الخراب الذي شهده العراق ، افعاله كلها جرائم حرب وابادة جماعية تورط بها المالكي مباشرة ومعه تشترك قيادات امنية ، سلمت ثلاث محافظات لداعش، بساعات، وهم الاوائل الذين يجب ان يساقون لعدالة القصاص العراقي العادل.

ان من تابع حركة الاحتجاج التي تصدرتها ببسالة عوائل واسر الجنود الضحايا سيجد غموضا وتلاعبا كبيرا في كشف الكثير من حيثيات الحدث وتفاصيله واعداد ضحاياه وطريقة واوقات تصفيتهم وخطفهم واعتقالهم ايضا بعد ان فلتوا من قبضة الدواعش، . هناك مشاركة للعشرات من امثال نوري المالكي في تنفيذ تلك المجزرة والتستر عن فصول رهيبة من اطوارها ومنفذيها، اضافة الى الدواعش.

وطالما ان التحقيقات قد كشفت وبالادلة ان ليس كل عدد الضحايا قد ذبحوا او قتلوا في سبايكر، وصلاح الدين، ووفق المشهد الهوليودي الذي بثه الدواعش، بل ان الحقائق المغيبة الاخرى اشد فضاعة حينما اكتشف اهالي الجنود وتلاميذ المعسكر، واغلبهم شباب يافعين تم استدراجهم للتطوع في الجيش من قبل اجهزة ونشطاء حزب المالكي، فدفعوهم الى المحرقة والذبح ومن ثم الخطف والاعتقال والتصفية الجسدية في فصول مرعبة لاحقة بعد المجزرة .

ان الكثير منهم اختطفوا واعتقلوا وظلوا احياء لفترات طويلة لدى اجهزة المالكي القمعية، قد تمت تصفيتهم بطريقة غريبة ومجهولة، ولم يكشف النقاب بعد عن اسباب ذلك الى اليوم رغم ما اجري من تحقيقات حولهم.

اغلبية اعضاء برلمان المضبعة الخضراء، من مختلف الكتل يعرفون تفاصيل اكثر ، عن اركان الجريمة، وقد كشفتها لهم عوائل الضحايا بالبراهين والشهادات التي قدمت مباشرة للبرلمان، ومنها ادلة دامغة اثبتت في حينها عن وجود احياء ظلوا محتجزين ومخطوفين على مدى اكثر من سنة من تاريخ يوم حدوث المجزرة ، وفي مقدمة العارفين للتفاصيل المجرم حاكم الزاملي ، وحنان الفتلاوي، وحتى المجرم مشعان الجبوري وعدد آخر من المرتزقة ممن تاجروا بملف سبايكر وارادوا اشعال فتنة طائفية به، وجرى تحريف سير التحقيق، وشراء ذمم وترهيب القضاة واعضاء اللجان وتراجع اعضاء اللجنة التحقيقية التي تابعت الملف في البداية، بعد أن طوته نهائيا لحماية المجرم " سبايكرمان العصر" وزمرته المجرمة.

سؤال موجه الى كتلة هامة من متظاهري ليلة امس في ساحة التحرير، وهم الاغلبية من التيار الصدري، لماذا يظل امثال حاكم الزاملي، رئيس لجنة الامن والدفاع وامثاله من التيار الصدري ، يلعبون على الحبلين ، فالزاملي شريك في التستر على كل جرائم مختال العقل والعصر نوري المالكي ولا بد من فضحه وادانته وتقديمه ايضا الى العدالة.

وان غدا لناظره قريب
وان غدا لناظره قريب
  





الجمعة ٢١ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / حـزيران / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة