شبكة ذي قار
عـاجـل










في الوداع الأخير للدكتور عبد المجيد الرافعي ...
مشاركة رسمية في المأتم الشعبي والحزبي لحكيم طرابلس ورفيق الشعب في معاركه
قيادة طليعة لبنان تعاهد الراحل الكبير على الوفاء للمبادئ والثوابت التي أمن بها
( آخر القامات الكبيرة من الجيل الذهبي الذي حظيت به الأمة )

من كل مناطق لبنان توجهوا إلى طرابلس لوداع حكيمها ورفيق الشعب في معاركه.
ومن مختلف الأعمار من الشيب والشباب كانوا على موعد مع الوداع الأخير.

أجيال من البعث على مدى تاريخه الطويل التقت معاهدة القائد على البقاء على العهد والوفاء للمبادئ والثوابت الوطنية والقومية التي تربى عليها البعثيون.
أما مدينة طرابلس فكانت على ثابت عهدها لحكيمها الذي ما نسي مدينته أو تناسى أبناءها وكلهم أهله وأبناء جلدته.

طرابلسيون حضروا عرفوا الحكيم يوم كان يزورهم في بيوتهم، ويزورونه في عيادته ومستوصفاته الشعبية التي أسسها منذ العام 1958 خدمة لهم وبلسمة لجراحهم.
أما حديثو الأعمار ممن حضروا من أبناء طرابلس مودعين، فقد سمعوا عن إنسانيته وتفانيه في حب مدينته وبلده من الأمهات والآباء والجدات والجدود.

كل هؤلاء اجتمعوا بعد أن حضروا من كل حدب وصوب، قبلتهم مدينة طرابلس وتحديداً منطقة أبي سمراء منزل الراحل الكبير الدكتور عبد المجيد الرافعي مودعين فلم يبارحوا الجنازة حتى ووري الجثمان في الثرى،
تماماً كما كان هو يتابع أحوالهم وأوضاعهم حتى الرمق الأخير.
من منزله في أبي سمراء حيث سجي جثمانه لإلقاء النظرة الأخيرة عليه،
انتقل المشيعون نزولاً إلى الجامع المنصوري الكبير ليسلك الطريق نحو محلة الرفاعية، المحلة التي ولد فيها وتعرف من خلالها على أولى أبجديات الحياة يتشبع من والده الراحل الشيخ محمد الطيب الرافعي براعم حبه للوطن وبداية تفتح مشاعره القومية والإنسانية.

كان على موكب الجنازة أن يمر حتماً من أمام مدرسة الفيحاء التي تعلم فيها أولى أبجديات الكتابة فكانت الغالية على قلبه، فلا تمر مناسبة لتذكر الطفولة إلا وسكنت هذه المدرسة فؤاده وذاكرته.

في الجامع المنصوري الكبير، حيث سجي الجثمان للصلاة على روحه الطاهرة، كان بانتظاره حشدّ غير مسبوق من المودعين من أبناء المدينة وخارجها، من ممثلي الأحزاب والتنظيمات اللبنانية منها والفلسطينية، من مناضلي البعث في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي من مختلف المستويات الحزبية، أنصار وأعضاء عاملين وقيادات فرق وشعب وفروع والقيادة القطرية بكل أعضائها.

أما الحضور الرسمي اللبناني فقد تمثل بوفود نيابية ووزارية، يتقدمهم الوزير محمد كبارة ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، والنائب قاسم عبد العزيز ممثلاً رئيس المجلس النيابي اللبناني الأستاذ نبيه بري، والنائب سمير الجسر ممثلاً رئيس الحكومة اللبنانية الشيخ سعد الحريري، والعميد وليد الحاج ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون، إلى الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثل الرئيس نجيب ميقاتي على رأس وفد كبير من تيار العزم، والوزراء السابقون أشرف ريفي، فيصل كرامي، بشارة مرهج، عصام نعمان ورشيد درباس، وجان عبيد ممثلاً بإيلي عبيد، إلى وفد من الجماعة الإسلامية الذي ضم أمينها العام الشيخ عزام الأيوبي ورئيس مكتبها السياسي النائب السابق أسعد هرموش، إلى رئيس المنتدى القومي العربي الأستاذ معن بشور على رأس وفد كبير من المنتدى وتجمع اللجان والروابط الشعبية، فرئيس إقليم الكتائب في طرابلس السيد مارك عاقوري إلى وفود الفصائل الفلسطينية التي تمثلت بقيادة حركة فتح وجبهة التحرير العربية في لبنان وقيادة الجبهة الديمقراطية في الشمال

هذا مع تسجيل بارز لرؤساء بلديات شمالية ومخاتير من طرابلس والأقضية المجاورة يتقدمهم رئيسا بلديتي طرابلس المهندس أحمد قمر الدين والميناء عبد القادر علم الدين، إلى الأستاذ توفيق سلطان وغيرهم، ليؤم الجنازة مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار الذي أبَّن الفقيد الراحل كأحد آخر قامات طرابلس الكبار من أبناء الجيل الذهبي الذي حظيت به المدينة والأمة، هو الكبير من زمن الكبار ابن الأرومة الطيبة الذي انتهج رسالة الخير الصافية فحملته إلى قيادة مجتمع ومدينة من خلال أصالته ومعالجته لمشاكل أبناء مدينته المتمسك بقيمها إلى آخر لحظة من عمره، هو القامة العالية الذي لم تختلف إقامته في مدينة طرابلس عن إقامته في منفاه في العراق حيث كان يستوعب كل من يقصده في سبيل الخدمة وتسهيل العيش أو المرور دون أن نغفل مئات المنح الطلابية الدراسية التي قدمها لأبناء طرابلس ولبنان للدراسة في جامعات العراق ومعاهده.

أما في جبانة باب الرمل حيث وورى جثمان الراحل في الثرى، فقد تقبلت عائلته من أشقاء وأبناء أخوة وأخوات التعازي من المشيعين إلى جانب قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الممثلة بنائب رئيس الحزب المحامي حسن بيان وأمين سر فرع الشمال الأستاذ رضوان ياسين وغيرهم.

... عهد قيادة طليعة لبنان للقائد الراحل
وعقب الانتهاء من تقبل التعازي، توجه الأستاذ حسن بيان مع أهل القائد الكبير ورفاق وكوادر الحزب إلى ضريح الفقيد الراحل لتلاوة الفاتحة لروحه الطاهرة وليلقي بعدها كلمة معبَّرة خاطب فيها روحه معاهداً إياه على بقاء الرفاق في لبنان، على العهد، عهد الوفاء للمبادئ والثوابت التي تربوا عليها وكانت هي من صلب الوصايا للقائد الراحل وفي مقدمة اهتماماته حتى أيامه الأخيرة وقبل أن يلفظ الرمق الأخير.

هذا، ومع الحضور المميز لكشافة طليعة لبنان وشباب وشابات منظمة كفاح الطلبة في المشاركة في تنظيم المسيرة الجنائزية إلى جانب الفرقة الموسيقية والنوبات الانشادية،
كان ملفتاً للنظر أيضاً كمية الأكاليل التي حملتها مقدمة المسيرة لا سيما الأكليل الذي وجهه الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد جبهة الجهاد والتحرير في العراق المجاهد عزة إبراهيم الدوري، وأكليل آخر باسم القيادة القومية للحزب إلى جانب أكاليل الرؤساء الثلاثة للجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، كما أنه مما يجدر ذكره أن العديد من الوفود والتي لم تتمكن من المشاركة في تشييع الفقيد الراحل،

استعاضت عن ذلك بتقديم واجبات التعزية باكراً وطوال فترة ظهر يوم التشييع في منزل الدكتور الرافعي وكان من الذين أموا الدار معزين الوزيران والنائبان السابقان الأستاذان جان عبيد وعمر مسقاوي والمفتي الشيخ الدكتور مالك الشعار الذي ألقى كلمة معبرة مؤبناً فيها الراحل الكبير إلى النائب السابق الأستاذ محمود طبو والوزير السابق الدكتور فايز شكر والسفير عبد المجيد القصير ورئيس اللقاء الوطني الشمالي الدكتور صفوح يكن والمحامي محمد الجسر والدكتور عبد الاله ميقاتي والسيد خلدون الشريف والسيد نبيل الصوفي ورئيس بلدية طرابلس السابق المهندس عامر الرافعي ونائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة والشيخ بلال شعبان والسيدين محمد ونبيل المقدم ووفد من اوستراليا على رأسه السيد جورج ديوب ووفد يمثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد تقدمه السيد هشام طبارة والأستاذ طلال خانقان وعائلة الشهيد موسى شعيب والمحامي جهاد كرم ووفد من مجلة الأفكار اللبنانية والسادة عثمان غندور ومحمد الجحجاج ومحمد ذوق والوزير السابق سمير الجسر والأستاذ معن بشور والشيخ غالب سنجقدار والعميد جلول والدكتور انطوان حبيب، والسادة كميل نديم مراد وغازي الأدهمي وأمين عويضة وحسين ضناوي وفايز سنكري ومحمد شلبي وعبد الرزاق الحجة وبسام شهال ومحمود الحسيني وهشام زكزوك والنقيب حسن مرعبي والسيدين فراس ونضال أبي يونس، إلى جانب العديد من الوفود النسائية التي أمت بدورها دارة الفقيد الراحل مقدمة تعازيها لزوجته المناضلة السيدة ليلى بقمساطي الرافعي وعائلة الراحل.

كما زار معزياً في المساء النائب السابق نجاح واكيم الذي تعذر عليه المشاركة في جنارة الراحل.

... تعازي اليوم الثاني
إلى كل ذلك، تم تخصيص كبرى القاعتين في فندق الكواليتي إن بطرابلس لتقبل التعازي بالفقيد الكبير يومي الثاني والثالث، أحداها للرجال والأخرى للنساء حيث كانت المناضلة السيدة ليلى الرافعي وأسرة الدكتور عبد المجيد الرافعي يتقبلن العزاء في قاعة، وأشقاء الفقيد وابناءهم وأنسباءهم وأعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب يتقبلون التعازي في الأخرى بمشاركة الرئيس نجيب ميقاتي وقد حضر في فترتي الظهيرة وبعد العصر، كل من الرئيسين حسين الحسيني وتمام سلام، والأمين العام لتيار المستقبل السيد أحمد الحريري ممثلاً الرئيس سعد الحريري والوزراء غطاس خوري ومحمد كبارة ورشيد درباس ومحمد المشنوق وجان عبيد وفايز غصن وأحمد كرامي وفيصل كرامي وسمير الجسر وناظم الخوري وسامي منقارة والفضل شلق ونقولا نحاس وطلال المرعبي والنواب هادي حبيش وقاسم عبد العزيز وأحمد فتفت واسطفان الدويهي وممثل الوزير سليمان فرنجية النائب السابق كريم الراسي وخضر حبيب وممثل الوزير محمد الصفدي ابن أخيه أحمد الصفدي والنواب السابقين وجيه البعريني وعبد الرحمن عبد الرحمن وأسعد هرموش واسامة سعد، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وممثل المفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والمطارنة أدوار ضاهر وجورج أبو جودة وافرام كرياكوس ووفد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة الدكتور طه ناجي، ووفد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الدكتور كمال معوض ممثلاً الوزير كمال جنبلاط ووفد حركة فتح في لبنان برئاسة الأخ فتحي أبو العردات ووفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة الأخ محمود عبد العال ووفود من جبهة التحرير العربية والجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الديمقراطية والسيد داني سابا ممثل التيار الوطني الحر والسيد إقبال سابا ممثل الحزب الشيوعي اللبناني ورئيس حركة الشعب إبراهيم الحلبي ورئيس اتحاد الحقوقيين اللبنانيين د. إيمان الأيوبي والمحامي أحمد سليم المحيسن من الأردن والسيد كمال الخير والشيخ بلال بارودي والشيخ رشيد ميقاتي والسيد طارق فخر الدين وقائد مدينة طرابلس في قوى الأمن الداخلي العقيد علي سكينة، ورئيس منطقة الشمال الإقليمية لأمن الدولة العميد فادي خالد ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين ونائبه خالد الولي وأعضاء المجلس البلدي بطرابلس ورئيس اللقاء الوطني الشمالي الدكتور صفوح يكن ورئيس منتدى المعاقين الدكتور نواف كبارة ومسؤول التنظيم القومي الناصري درويش مراد ورجل الأعمال كميل مراد وعميدي دار التمدن والإنشاء بطرابلس فايز سنكري ومايز ادهمي والسيد توفيق سلطان والمدير السابق للاتصالات عبد المنعم يوسف والسيد عبد السلام المقدم على رأس وفد من البداوي ورجل الأعمال أحمد صبح.

كما حضر معزياً القائم بالأعمال السعودي في لبنان السيد وليد البخاري ورئيس بلدية طرابلس الأسبق نادر غزال ورئيس لقاء التضامن الوطني المحامي مصطفى ملص والمحامي مصطفى عجم ومسؤول المؤتمر الشعبي في الشمال المحامي عبد الناصر المصري والسيد فيصل درنيقة والدكتور مصطفى الحلوة والدكتور محمد نديم الجسر ووفد من الأساتذة الجامعيين في الشمال وقائد مدينة طرابلس السابق العميد بسام الأيوبي ورئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية للتكنولوجيا الدكتور محمد سلهب والنقيب عامر أرسلان ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ورئيس حركة العدالة والإنماء صالح المقدم والدكتور أحمد هاشم الأيوبي ورئيس لجان الدفاع عن المستأجرين غورنغ حموي، ووفد من اوستراليا برئاسة رئيس جمعية المغتربين عمر ياسين، هذا إلى جانب العديد من الوفود النسائية التي جاءت تعزي بالفقيد الراحل والوفود الشعبية من مختلف مناطق لبنان وأحياء ودساكر طرابلس الفيحاء.
 





الاحد ٢٢ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل الزعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة