شبكة ذي قار
عـاجـل











 

بسم الله الرحمن الرحيم


 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي الأردني
القيادة العليا


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية


بيان بمناسبة الذكرى ( ٤٩ ) لثورة البعث ١٧ - ٣٠  تموز ١٩٦٨ في العراق

يا جماهير أمتنا المجاهدة ...
يا أبناء شعبنا العربي الأوفياء ...
أيها المناضلون الشرفاء ...

تمر علينا اليوم ذكرى إنطلاق ثورة 17-30 تموز المجيدة في ظرف قومي تمر فيه الأمة العربية ليشبه الظرف الذي سبق قيام الثورة فما اشبه الليلة بالبارحة تذكرنا بالحال الذي كانت تعيشه أمتنا آنذاك حيث جاءت الثورة رداً على جريمة وهزيمة الخامس من حزيران وعلى الأوضاع الفاسدة في العراق وفي أقطار وطننا العربي وجاءت رد إعتبار للحزب على ردة شباط عام 1966 واعادت للحزب القه الثوري والجماهيري لأن الحركة الثورية الأصلية تتجدد مع كل أزمة عميقة ومع كل فرصة تاريخية للنضال لقد كانت وكما أسماها الرفيق القائد المؤسس بالثورة البيضاء التي لم تراق فيها نقطة من الدماء ، كما سماها رحمة الله عليه ( ثورة الحضارة ، ثورة الفرح ، ثورة العطاء ، ثورة الحرية ،ثورة الإبداع ، ثورة البطولة ) قادها مناضلوا البعث بتضحيات عظيمة  نقلت العراق الى مرحلة نضاليه وضعت فيه مباديء البعث على المحك والصدق في التطبيق .
فأعلنت في الأول من حزيران عام 1972 قرار التأميم التاريخي فاستعادت ثروات العراق المنهوبة من الشركات الاجنبية واحدثت ثورة اقتصادية في كل مناحي الحياه العلمية والصحية والاجتماعية والعسكرية .

فأصبحت القلعة الصامدة لصد الأطماع الفارسية المجوسية عن أرض العراق والخليج العربي وعن لجم أطماعها في الأقطار العربية والمنطقة عموماَ .

فكانت البوابه الشرقية الحاجز المنيع لكل ما كانت تخطط له ايران من اعادة أمجادها الغابرة من زمن كورش حتى زمن خميني وخامنئي ، وكان النصر العظيم في القادسية الثانية التي تجرع فيها خميني السم الزعاف وخرج يجر أذيال الخيبة والاندحار . وكان بيان الحادي عشر من اذار القرار التاريخي لحل المشكلة الكردية وإعطاء الحكم الذاتي للإخوة الأكراد .

كما وضع شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر موضع التنفيذ الفعلي واسقاط مقولة الحدود الآمنة للكيان الصهيوني وذلك بقصف معاقلــــــــــه بالصواريخ العراقية العابرة للحدود .

لقد جاءت انجازات البعث الهائلة في كل الميادين لتشكل رعباً للصهاينة والفرس حكام طهران والدول الإستعمارية والانظمة التي تدور في فلـــك الإستعمار فسعت هذه القوى المعادية الى تصفية فكر البعث وتنظيماتــــه واتخذت منهجاً خلال هذه العقود الماضية مستعملة كل أساليب التآمر فخاب ما يحلمون به فاستطاع البعث العظيم بالرد في انطلاق اسرع مقاومة ضــد المحتلين ومعه كافه القوى الوطنية والقومية والاسلامية وتمت هزيمـــــــة المحتل الأمريكي عام 2011 الذي سلم العراق لحليفه الإستراتيجي إيران الفارسية ولحفنه من العملاء الاذناب والجواسيس لكلاهما .

فبقي البعث صامداً بل اصبح رمزاً للبطوله والتمسك بثوابت المقاومة والبرنامج السياسي الذي اختطه من البداية للاصلاح فترسخ في عقول وقلوب العراقيين والعرب ويزداد وزن البعث حيث تقترن أفعاله فـــي مناهضة الاحتلال بما حققه من انجازات عظيمة فترة ما قبل الإحتلال وهو ماضٍ في مقاومته حتى تحقيق اهداف مقاومته البطلة وجماهير شعبنا العربي في العراق .

عاشت ثورة 17-30 تموز المجيدة ومبادئها العظيمة ولتكن نبراساً للثوار والمجاهدين والمقاومين .
تحية اجلال وتقدير لثوار تموز وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين ورفاقه الأبرار .
تحية للرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي المجاهد عزة ابراهيم قائد الجهاد والتحرير و قيادات الحزب وكوادره ومناضليه .
عاشت العراق وعاشت المقاومة العراقية البطلة .
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر .
المجد والخلود لشهداء البعث وشهداء امتنا الابرار ولرساله امتنا الخلود
الخزي والعار لحلف الأشرار وعملائهم الأذلاء وما النصر إلا من عند الله ، ألا إن نصر الله قريب .

القيادة العليا
عمان  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٧ م
 





الثلاثاء ٢٤ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة