هناك مثل عند الأنكليز يقول ( أذا أردت أن تهدم مرحاض بسبب رائحته الكريهة فلا تبني المرحاض الجديد بنفس طابوق المرحاض القديم )

من إفرازات الزمن الأغبر الذي ابتلى به العراق والعراقيون ما بعد الاحتلال الامريكي هم الدخلاء على عالم السياسة أي بما يسمى سياسي الصدفة ، أتاحت حقبة ما بعد 2003 نمو وتعايش طفيليات تعتاش على دماء العراقيين ..!!

أصبحت السياسة في العراق بعد الاحتلال مهنة الذي لا مهنة له ! فكل من هب ودب أصبح سياسيا !، فالسارق والانتهازي والمنافق والمزور والكذاب والقاتل ، واصحاب القرون أصبح الكثير منهم من رجالات السياسة في العراق ، ولهذا يطلق الشعب عليهم بسياسي الصدفة والقدر! سياسيي الصدفة النفعيين والانتهازيين والمتاجرين بدماء العراقيين قد بانت عوراتهم في عهرهم السياسي وبعد كشف عورات سراق المال العام والفاسدين المتسترين تحت عباءة الدين والتدين والوقارة المزيفة ( يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ ) ولكن في حقيقة الامر ليسوا من اصحاب القران او ينتمون اليه او من اهله او هم القائمين عليه .. وخطبهم في القنوات مجرد زيف وخديعة..

منذ أكثر من سنتين تحركت الجماهير بغضب تطالب بحقوقها يتقدمها شباب واعي رفض وبشدة الإصلاحات الترقيعية و رفع شعار ( بسم الدين .. باكونة الحرامية ) , الجميع يعلم ان الأحزاب الإسلامية دمرت البلد . معروف عن الافاعي تغيير جلودها لأسباب بايلوجية وكذلك معروف عن ساسة العراق تغيير جلودهم حسب المصلحة وكثير من سياسي الصدفة علموا ان وقت العمامة بالانتخابات اصبح موضة قديمة فتحولوا الى العلمانية . خرج علينا عمار الحكيم وأي حكمة يملكها هذا الحكيم ، ليقول بعد 14 سنة من السرقة يقول حان وقت بناء العراق ويزف البشرى بتشكيل حزب جديد اسماه «تيار الحكمة الوطني». وهناك سؤال يطرح نفسة من أوصل العراق الى بلد متخلف 50% تحت خط الفقر 8 مليون عاطل عن العمل 6 مليون مهجر 4 مليون نازح في الخيم بلد نصفه أمي أكثر من مليون سجين في معتقلات وزارة الاعدل وووو أليس هو المجلس الأعلى وحزب الدعوة والاحرار وبقية الأحزاب المنضوية تحت مظلة ما يسمى بـ التحالف الوطني ؟ وهل نزعك رداء المجلس الاعلى يعفيك من المسائلة القانونية من سرقات ونهب وقتل ؟؟ هل يعفيك من جرائم فيلق بدر في 2006 – 2007 لالا ياسيد حكيم هناك دماء في رقابكم اليس مجلسكم من ساهم ويساهم بنشر تعاليم الكراهية والاجرام الاسلامية بين العراقيين منذ 2003 ولحد الان ؟ يبدو انك عندما نزعت رداء المجلس الاعلى لتغير اسمه الى تيار الحكمة ولكنك حتى بتغير الاسم لم تستطع ان تسوق نفسك وضعتك صورة جدك وعمك ووالدك صاحب ارث المجلس الاعلى وصاحب نظرية تقسيم العراق على الطائفة .

كفاكم ضحك على الذقون ، فقد طفح الكيل، ولا يلدغ الشعب العراقي من اللصوص مرتين .