شبكة ذي قار
عـاجـل










أسس النظام الأيراني في أمريكا ما يسمى بـ ( المجلس القومي للأيرانيين - NIAC ) ، ومن أهدافه أن يتولى تقديم برنامج طائفي تجسسي أسمه ( المؤمن ) يديره ( رضا أصلان ) ، أمريكي الجنسية من أصل إيراني مرتبط بمخابرات الحرس الأيراني ، فضلاً عن كونه مستشار للمجلس ويعمل تحت غطاء باحث في علوم الديانات في جامعات ومراكز أبحاث أمريكية - مدعوم من النظام الأيراني وعلاقاته حميمية مع رئيس اللوبي الأيراني ( تريتا بارسي ) ، الذي يدافع عن إيران ويهاجم العرب .

- أحتضنت إدارة ( أوباما ) النظام الأيراني وهي تعلن في خطابها السياسي والأعلامي أن النظام الأيراني إرهابي ويرعى الأرهاب .. ومع ذلك فالأدارة الأمريكية قد انحنت بإذلال لهذا النظام إعتقادًا منها بأن مستقبل تنفيذ إستراتيجيتها يكمن في التيار ( الأسلاموي ) الذي جربته حال دخول الجيوش السوفياتية إلى أفغانستان وإرغامها على الأنسحاب بتوظيف أمريكا لهذا التيار في إطار المقاومة بنجاح، وهو الأمر الذي جعلها تعتقد بإمكانية نجاح هذا التيار في أي مكان آخر كالمنطقة العربية بتوظيف نظام " خميني " لهذه المهمة الذي خسر أمام العراق كوكيل معتمد أمريكيا .. الأمر الذي لم يتبق أمام أمريكا إلا دخول معترك الحرب بنفسها مباشرة فأسقطت عام 2003 النظام الوطني في العراق ونصبت حفنة من الطائفيين العملاء اللصوص تحت الأدارة الأيرانية .

- وبعد أن أدركت أمريكا أن نظام الملالي على وشك الأنهيار إقتصاديًا، أرسلت إدارة "أوباما" إلى النظام الأيراني طوق النجاة المالي مبلغ قدره ( 1400 ) مليار واربعمائة مليون دولار كاش في صندوق خاص وعلى متن طائرة أمريكية خاصة إلى طهران وبقرار من "أوباما".. في إطار لعبة الملف النووي الأيراني ومباحثاتها المارثونية الفاضحة.!!

- والهدف الحقيقي لهذا الدعم هو تمكين النظام الأرهابي في طهران من إدامة فعالياته التوسعية الأرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.. فيما يعلن السياسيون الأمريكيون الذين يحركهم اللوبي الأيراني، بأن إيران ترعى الأرهاب، وفي مقدمة اللوبي الذي ينفذ إرهاب الدولة الفارسية ( جون كيري ) وزير الخارجية الأمريكي، الذي ما يزال يعمل لصالح إيران بصورة غير رسمية.. وهو بهذا الأسلوب يجهض أو يعرقل إصدار قرارات الأدارة الجديدة بكل الوسائل والأعيب غير المغرضة، على حساب مصلحة المجتمع الأمريكي وعلى حساب أمن المنطقة وإستقرارها.!!

- يقول ( علي أكبر صالحي ) رئيس المنظمة الأيرانية للطاقة الذرية (( إن محمد جواد ظريف - وزير الخارجية الأيراني - لم يلتق ( ريكس تيلرسون ) وزير الخارجية الأمريكي حتى الآن، في حين قد تواصل إتصاله المباشر مع ( جون كيري ) وزير خارجية ( أوباما ) ، الذي لعب وما يزال يلعب دورًا كبيرًا في توصيل بلاده إلى الأتفاق النووي )) .!!

- كما أن ( محمد جواد ظريف ) و ( علي أكبر صالحي ) على إتصال مستمر ومباشر مع ( فيديركا موغيريني ) منسقة السياسة الخارجية في الأتحاد الأوربي وبطرق تخفيها الهدايا الثمينة التي يسبغها النظام طالما هنالك تجاوب مع رغباته الخبيثة .. هذه العلاقات المريبة وغير النظيفة، تقع في خارج سياقاتها الرسمية، وإن بدت هكذا، وخاصة مع جون كيري، الذي يرتبط عائليًا مع عائلة ( محمد جواد ظريف ) ، جسر العبور فوق ظهره المأفون من أجل نوايا إيران المريبة وتمرير صوت الكذب والدجل إلى مواقع صنع القرار في أمريكا.. طالما أكدت ذلك ممثلة أمريكا في مجلس الأمن الدولي السفيرة ( نيكي هيلي ) حين قالت ( لدي ثقة كبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ( IAEA ) ، ولكنها تتعامل مع بلد - إيران - له تاريخ واضح من الكذب والسعي لبرامج نووية سرية، ونشجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إستخدام كل السلطات والسبل للتأكد من الألتزام بالأتفاق النووي ) .

- النظام الفارسي في طهران يسير على وفق خطة المراوغة – التهديد والتراجع نحو خيار هلامي غامض لكسب الوقت .. وإقتراحات لا يحصد منها المجتمع الدولي شيئًا، وفي ظلها يستمر حائك السجاد الفارسي إتصالاته مع عناصر جاليته وتوزيع الأدوار عليهم .. ويستمر في إتصالاته مع العناصر القديمة في الأدارات الأمريكية السابقة من أجل تقديم مشاريع من شأنها إجهاض أي تحرك موضوعي لأنهاء الأرهاب الأيراني في العراق وسوريا واليمن، وإبقاء حالة التوتر والدفع بالمنطقة إلى التصادم .. لأن نظام ولآية الفقيه لا يستطيع أن يعيش بسلام .. ولا يستطيع أن يعيش بدون تمدد وتوسع .. ولا يستطيع أن يقيم علاقات طبيعية مع جيرانه .. ولا يستطيع إلا أن يهدد جيرانه ويحاول فرض إرادته الطائفية المقيتة على المنطقة .. ويريد في الوقت ذاته الحصول على كل شيء دون أن يقدم شيئًا يذكر .. وأن يصدقة ويعمل معه العالم.!!

لا سلام في المنطقة والعالم، ما لم يتم وضع هذا النظام الأرهابي في ( قفص ) أولاً ومن ثم محاسبته على جرائمه ضد الأنسانية ثانيًا، وتحرير الشعوب الأيرانية من سيطرته ودمويته ثالثًا .!!





الاربعاء ٨ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة