شبكة ذي قار
عـاجـل










كلمة الرفيق رضوان ياسين عضو القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في المهرجان الذي إقامته حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في ذكرى أربعين القائد الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي يوم الثلاثاء 29/8/2017 في مخيم البداويً شمالي لبنان من ترع الفيحاء التي تركتها حزينة الضفائر .

من صحارى فرشت رمالها يداك .
إلى كل حفنة تراب هالها رفاقك على جسدك الطاهر .
شديد هذا الحزن ، وجميل أنت به

غياب يكشف جمر المبادىء وصﻻبة المواقف وعفوية البيعة .

أما والله لقد أوتيت خﻻﻻ وخصاﻻ قلما أجتمعن في شخص كما أجتمعن فيك ، وأوتيت حبا نادرا أطبق عليه الناس ، من عرفك ومن لم يعرفك حتى ليصدق فيك القول :
ياسيدي ... ياكتابا ... في كل قلب تآلف !!..

نعم لقد كنت كتابا فريدا تآلف في قلوب الناس التي أنطوى كل واحد منها على حكايا جميل أوموقف عرفان أوشاهد فضل وأحسان .

كما مواقفك سرت حروفك والكلمات تروي عطشنا لثرى أﻻرض السليبة في فلسطين التي أحببت ، أشعلت فينا الضياء ووهجت فينا نار الحماس ، وعقودك التسع تطوي في حناياها آﻻف مواقف العزة والكرامة حاملة لتاريخ شاهد على تحدي عوادي الزمن ، ومن فرط ماناوشك الموت وطاولك اﻻستهداف ، كنت حضورا لسفر مجد وميﻻد متجدد .

وهكذا في متوالية رائعة من اﻻصرار العجيب الذي تفاعل بين ضلوع شخصية فريدة ﻻتأبه بالباطل وأنتفاخ كيانه الهش ومؤسساته الرعناء ، إلى قائد أمتلك الخصائص المدهشة التي صقلتها المحن والخطوب فتقلد وسام الخلود فراح يعانق أﻻصرار على مواقفه وأستثمار جهوده حتى الرمق اﻻخير ، هؤﻻء هم القادة الذين تركوا لنا مجد اﻻعتزاز بهم ، وفخر أﻻنتماء إليهم ، وشموخ اﻻنتساب لحزبهم العظيم ، فالسيف معهم ﻻيصدأ والخيل ﻻتموت والوطن ﻻيتعثر ....

أيها الحشد الكريم ....
حين نتحدث عن عﻻقة عبد المجيد الرافعي القائد واﻻنسان بالقضية الفلسطينية نتحدث عن عﻻقة عضوية عقدية مصيرية ﻻأنفصام لها ، وحالة من حاﻻت التجذر العميق في الوعي الفكري والثقافي والسياسي الذي يتأسس على رؤية شمولية ذات آفاق رحبة تدرك أبعاد الصراع وحقيقة اﻻحتﻻل الصهيوني ومخططات عزل اﻻمة عن قلبها النابض ، وتعي ان العمل لفلسطين وأنقاذها من براثن الصهاينة ينبغي أن يستغرق العمل والجهد والتفكير ، وان من يتصدى لقضية فلسطين يجب ان يعطي بﻻحدود من لحمه ودمه ووقته وراحته ، وأﻻيخفض سقف تضحياته وعطاءاته مهما بلغ الثمن ومهما كانت الظروف ، هو القائد الذي لم تصرفه تحديات الواقع اللبناني والعربي القاسية يوما عن قضية فلسطين رغم كثافة التشابكات والتعقيدات التي لفت الحياة العربية ، عاشت القضية الفلسطينية في روحه وعقله ووجدانه ، فكان لها سندا ونصيرا أينما حل أوأرتحل . وبالنزع اﻻخير من عذاباته هاله الصمت المطبق على قضية اﻻسرى في سجون اﻻحتلال فكان الحاضر المبادر في أسبوع التضامن الطرابلسي مع اﻻسرى ، يراقب ويشدد على أهمية أستعادة المدينة لهويتها كما وجههتها والبوصلة ..

أيها الطيب ...
كان عزاؤك أكبر شاهد على منزلتك في قلوب البسطاء الطيبين .
أولئك الذين رأيناهم دامعي العين ينثرون اﻻرز واﻻزهار .
وحتى الفتيان الذين منذ عقلوا وهم يسمعون أسمك يتردد على ألسنة أهلهم مقرونا بالشكر والوفاء والعرفان .
كل أولئك كانوا شهودا على جلالة منزلتك عند الصغير والكبير والعام والخاص والقريب والبعيد ..
فلمنزلتك خاصية تقر لها العيون ومكانة تستقر بها إلى جانب قادة عظام كالشهداء صدام حسين وياسر عرفات .
كل الشكر للبادرة الرائدة والمعبرة ﻷحبتنا في قيادة الثورة الفلسطينية .....





الجمعة ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة