شبكة ذي قار
عـاجـل










النضال كلمة ذات دلالات عميقة وتعدد المعاني المشعة بالتغيير الى الاحسن والافضل ليعم الخير والرخاء الجميع في عقول من يفهمون معانيها لذلك تجد تأثيرها قوي وعميق في كل النفوس وإبعاد تهز الوجدان وتحرك وتنشط العقل وتهذب النفس بعادات وسلوكيات شريفة ونبيلة منها

1- الشعور بمعاناة الأمة :-
من اول معاني النضال في قاموس البعث الفكري والسياسي هو الشعور بمعاناة الأمة الناجمة عن الواقع الفاسد الذي تعيشه نتيجة التجزئة والاستغلال والتخلف والقمع والاضطهاد والهيمنة والمناضل البعثي مهما بلغ من العمر أو كان وضعه الاجتماعي أو الثقافي فهو اول من يتنبه إلى معاناة الأمة نتيجة معاناة الأمة نتيجة الواقع الفاسد و التجزئة والاستعمار والتحالف الرجعي الاستعماري والتي نهبت ثروات الأمة وادت الى ركود الأمة وتخلفها ولذلك على كل فرد من الأمة أن يؤدي دوره في التنبيه من الاخطار التي تواجه الأمة

والبعثي هو أول من تنبه أن التجزئة هي السبب في

1- التجزئة هي السبب في الهيمنة الاستعمارية تحت ذريعة الحماية أو نتيجة التخوف من زوال السلطة التي تسيطر على اغلب الزعامات العربية

2- التجزئة هي السبب في ظهور الطبقات الطفيلية في المجتمعات والتي هيمنت على الثروات و تنفقها على ملذاتها وأهوائها بتحالفها مع الأنظمة الفاسدة .

التجزئة هي من اوجدت الفهم الخاطئ -والمدمر للتنمية والبناء المحصور في العيشة الرغيدة وفيلا وسيارة وسفر ونادي ليلي ومتعة جسدية .لإنفاق ثروات الأمة .

3- بسبب التجزئة عم الفقر والعوز والمرض والجهل وعدم توفر فرص العمل وعدم توفر الامكانيات التي تؤدي إلى الإبداع والبناء الحضاري والتطور العلمي والتي يعاني منها أغلب أقطار الوطن العربي .

4- التجزئة هي جعلت الأغلبية الساحقة من أبناء الأمة تحت وطأة قمع الأنظمة الفاسدة التي ثبتت إرادة الشعوب وجعلتهم كالاغنام تهشه بعصاها وتسوقه إلى حيث تريد حسب هواها

فا لمناضل البعثي يناضل من أجل تغيير ذلك بتنبهه بهذه الأخطار و شعوره بخطورة التجزئة لذلك وضع من أول أهدافه الوحدة.

(( العمل الجماعي المنظم ))
ان اي عمل فردي لايستطيع ان يغير واقعا فاسدا لامه لانه عمل جزئي ومحدود التاثير والفاعلية بل لايستطيع ان يغير واقعا فاسدا على مستوى موسسته التي يعمل بها ان كان مستشري الفساد بها مما سيؤدي الى الاصتدام بالامر الواقع ويكتشف الفرد انه مهما توفرت له الامكانيات والقدرات لايستطيع تغيير الامر وسيقوده ذلك الى الياس والاحباط ولهذه تنبه قادة البعث لهذة المساءلة فقاموا بتاسيس حزب عقائدي لجمع كل فئات المجتمع من اجل تصحيح المفاسد والواقع الذي حل بالامة وانقاذها بتنظيم عملهم ومد تنظيمهم الى كل المدن والقرى التي يستطيع الوصول اليها بل وتخطى ذلك بمد تنظيمه الى سائر الاقطار العربية والعمل سوية وتحت قيادة موحدة عملا منظم وفق خطط واهداف من اجل تغيير الواقع وتحقيق كل الاهداف في وحدة الامة ورفعتها بين الامم برسالتها السامية .

وبذلك اصبح العمل النضالي عملا جماعيا ذات قوة جبارة لها القدرة على التاثير والتغيير واصبح هذا العمل يحسب له الف حساب من قبل الانظمة الفاسدة واعوانها ومن قبل اعداء الامة العربية من فرس وصهيونية وقوى الاستعمار الاخري .

واصبح هذا التنظيم يمنح البعثيين القوة ولهم عدة تنظيمات في الاقطار العربية في مشارق ومغارب االارض العربية للعمل على تحقيق اهداف البعث العظيمة .

وستبقى جذور البعث ممتدة الى كل الاقطار العربية ولن تستطيع اي قوة من زحزحته او تصفيته افي قطر لانه يستمد قوته وفعاليته من تنظيمه القومي الممتد من الشرق الى الغرب وان سقط في قطر ما سيعود بعون الله بمساندة من تنظيماته في بقية الاقطار الاخرى وهذا مما يشد من عزائم البعثيين من اجل مزيدا من النضال

ثالثا :-
النضال شعور بالمسؤلية***
والشعور بالمسؤلية لايعني معرفة معاناة الامه والشعوربواقعها والتحسر والتالم بمصائب الفساد والقمع والهيمنة والاحتلال الاستعماري فقط بل يعني تحمل المسؤلية والعمل الايجابي من اجل القضاء على اسباب هذه المعاناةولايعني الاكتفاء بالحسرات والدموع والاحساس بالاحباط والياس او الامبالاة والخوف من تسلط الانظمة الجائرة او من قوى الاستعمار باشكاله المختلفه.

ان تغيير الواقع المؤلم والفاسد يكون بالاستعداد المسبق لتحمل المصاعب مهما عظمت وتقديم التضحيات مهما غلت مثل الوقت والجهد والمال والنفس لان عملية التغيير ليس بالعمل السهل بل صعب وشاق فالعرب الاوائل لم يبلغوا مابلغوه من تقدم ورفعه الا بالمثابره والجهد المتواصل والصبر والتضحية فالعرب الذين حملو رسالة الاسلام لم يحققوا كل ذلك بالنية الحسنة او الدعاء والاتكالوالصلاة فقط بل بالجهاد واسترخاص النفس والمال وهذا مايحتاج اليه العرب اليوم لبناء حضارتهم ونهضة امتهم وتحقيق اهدافهم السامية.

رابعا:-
النضال عهد والتزام

فالنضال هو عهد والتزام من المناضل للحزب بالعمل على تحقيق اهدافه السامية ويعني الالتزام الطوعي باوامر الحزب وتوجيهاته وتعليماته وحضور اجتماعاته وندواته وكل نشاطاته الخاصة والعامة •

والا كان هذا الانتماء كمن ينتمي لناد اومركز ثقافي اي اشبه بهوايه نمارسها متى نشاء وحين نشاء.وهذا يفرق العمل الحزبي من معناه الحقيقىولايؤدي الى تحقيق اهدافنا في تحرير الامة ورفعتها ونهضتها.

ان المشاركة في بناء الحضارة الانسانية على اسس عادلة وسليمة هوعمل جبار ومنظم يحتاج الى تظافر الجهود والاخلاص والامانة والنزاهة والصبر وكل فرد في الحزب يجب ان يؤدي دوره وفق مايحددله الحزب كان عملا كبيرا او صغيرا وتحت اشراف الحزب وتوجيهاته .

وحتى يكون العهد والالتزام هم عهد اخلاص والتزام امانه ينبغي على المناضل البعثي ان يحافظ على اسرار الحزب ويحجبها على كل من هو من خارج ااحزب لان افشاء اسرار الحزب يؤدي الى الاضرار به من قبل اعداء الحزب ويضر بمناضلين الحزب ويحبط اعمالهم وقد تؤدي الى الزج بالمناضلين بالسجون او تعرضهم للاغتيلات نتيجة اي ثرثره غير مسؤؤلة من قبل احد المنتمين للحزب

خامسا :-
النضال ( اخاء ومحبه )
ان علاقة الحب والتعاون مع الاخرين الذين يحبون الامة وجماهيرها والذين يسعون الى تحريرها وتحقيق نهضتها هي العلاقة البناءه والناجحة التي تربط المناضلين البعثيين مع بعض ومع الاخرين وهى علاقه نزيهه مجردة من اي اغراض او اهوا او نزعات فردية

فالبعثي هر رفيق البعثي والعلاقة التي تجمعة برفيقه قد لاتجمعه باخيه الشقيق ولذا هو يحب رفيقه ويتعامل معه بحب وحسن نيه فينصحه ان اخطى وينتقدة اخيه ( رفيقه ) ويتقبل نقده ويقف معه في الملمات ويقدمله العون والمساعدة ويدافع عنه ويحافظ على سمعة رفيقه الطيبه من المغرضين او من يحاول الاساءه له او لاحد من المناضلين فبهذه الروح تتجمع قوى المناضلين ويكونوا جسدا واحدا اما اذا حلت الشحنا والفوضى والتنافس الغير شريف يصيح المحيط الحزبي عباره عن تربص وفرص للنيل من المناضلين والمضحيين الشرفا من قبل الدخلاء والطامحين .

سادسا:-
النضال ( اعده بناء وتهذيب النفس )**
ان النضال هو اعادة بناؤ وتهذيب للنفي وتخليصها من الافكار والعادات والتصرفات السيئة التي علقت بها نتيجة التعايش مع الواقع الفاسد .
ولذلك وجب من كل بعثي ان يتخلص من الافكار والعادات والتصرفات التي تتعارض مع مبادي الحزب مثل العشائرية والطائفية وظلم الغير والاستغلال والتسلط وعدم احترام الاخرين .

فالبعثي هو من بحترم الاخربن وارائهم ويحاورهم ويقنعهم باسلوب ديمقراطي ( بالحسنى ) وعلى المناضل البعثي ان يحرص ان يثقف نفسه ويتعلم لتوسيع وعيه وثقافته وذلك بقراءة فكر الحزب وعليه بقراة الكتب والمجلات ومتابعة اجهزة الاعلام وان يحلل الاخبار وان يستعين بالحزب ورفاقه في بناء نفسه بناء جديدا بحيث يكون قدوه للاخرين وله دور ايجابي وفعال ومؤثر داخل الحزب وخارجه

سابعا :-
النضال ( عمل ومثابره في صفوف الجماهير )
بمعنى ان يحب المناضل البعثي امته وجماهيرها ويخلص لها ولاهدافها ،وينذر نفسه في سبيل تحريرها وتحقيق نهضتها .ان حب الامه ليس مجرد عواطف نبيله تملا القلب وتهز النفس بل هو عمل مثابر في صفوف الجماهير بمحبه وتعاطف وصبر .

فاصل النضال هو العمل في صفوف الجماهير وشرح مبادى الحزب وفكره واهدافه لها ،وتوضيح سياسته ومواقفه وغايته منها ،من اجل اقناعهم بها ومن اجل كسب العناصر الخيرة منها والفاعله الى صفوف الحزب او كسبهم كانصار للحزب وعونا له في مقارعة اعداء الامة في معارك الحزب مع قوى الهيمنه والاستعمار.•

ان تقوقع المناضلين حول انفسهم وانعزالهم عن الجماهير او التعالي عليها او التعامل معها بانها غير واعيه وجاهله وغير مدركه سوف يؤدي الى الاضرار بالحزب وابتعاد الجماهير عنهمما سوف يؤدي الى تفريغ الحزب من الداخل وشل حركته مما سيحوله الى حزب يافطه

فالعمل الجماهيري هو عمل دائم لاينفك عن الجماهير وليس عمل موسمي مؤقت .
ومن اجل ذلك يجب ان يتوزع المناضلين البعثين وسط الجماهير في البيت والحارة ( المحلة ) والمدرسة والمعمل والحقل واختيار مناضليه من وسط هولا بعنايه حتى يكون مؤثر في محيطه
 





الجمعة ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة