شبكة ذي قار
عـاجـل










لا بد لي ان اذكِر اهلي في العراق وبجميع قوميا تهم وطوائفهم واقلياتهم واديانهم وبالتحديد الذين خدموا في الجيش العراقي السابق ( ضباط وضباط صف والمراتب ) لفترات ( المناهج ) التي كانت تتبع في تدريب واعداد الضباط وضباط صف والمراتب منذ تشكيله في ( 6كانون الثاني 1921 ) ولغاية حله من قبل المجرم ( بول بريمر ) الحاكم المدني لسلطة احتلال العراق والمعروف آنذاك بمناهج فترات ( التدريب ) ، والسبب أنه من المحتمل وهذا من وجهة نظري سيكون اقرب جواب للسؤال الذي يمثل عنوان المقال عن كل ما عصف بالعراق من ازمات منذ احتلاله ولغاية تطهيره من براثن الانجاس عملاء العملية السياسية الطائفية الفاسدة في عراق ( اللادولة ) المحتل بالاحتلال الصفوي الايراني .. مع احترامي لوجهات النظر الاخرى .

كلنا ندرك ونعلم .. اي نحن العراقيون وبما فينا الكثير من المتغابين عن ما حل بالعراق بما تسمى با ( المعارضة ) العراقية وحواضنها ( الغربية والفارسية ) اللواتي ( التَقَطْنَ ) وتبنت كل من انتمى اليها من الذين كانت صفحاتهم التاريخية السوداء مكتظة بالجنح المخلة بالشرف والقتل والسرقة والنصب والاحتيال والرشاوى والتهريب والمتاجرة بالمخدرات وانتهاك المحرمات ! ، والتآمر والخيانة العظمى والتجسس وو.. الخ واصبحوا بين ليلة وضحاها وبفضل احتلال دول حواضنها الغازية من دعاة الديمقراطية ! ومنقذو المظلومية ! والمدافعون عن حقوق الانسان ! ، ونعلم علم اليقين ان ازلام هذا العنوان الخسيس هم من الذين تآمروا وخانوا تربة وكرامة وطنهم لا بل وصل الحد بهم ان يفتحوا ابواب حدود العراق على مصراعيها ليرحبوا ويستقبلوا المنتهك الغازي وحليفه الاستراتيجي الفارسي ليدمرا وينهبا وينتهكا شرف العراق واهله .

وعليه فمن الواجب الوطني والقومي والاخلاقي والانساني ان الفت الانتباه لكل من تغابى ويتغابى من ابناء شعبنا وبجميع الوانهم وطوائفهم واقلياتهم واديانهم بما حل بوطننا من مهازل فقدان التوازن الاخلاقي والاجتماعي والديني والثقافي والسياسي والعسكري والعلمي والقضائي وو.. الخ جراء ما صنعه ازلام هذه ( المعارضة ) الطائفيين من صناعة الازمات الممنهجة وفق المنهج التدريبي الذي تدربوا عليه قبل احتلال العراق .. لفت الانتباه اعلاه هو ليس اجحاف او تهمة ، وانما بناءً على ما صرح به البعض من نماذج هذا العنوان الخسيس على سبيل الذكر ( التفات قنبر وسمير عبيد ، وموفق شاهبوري ، وو.. الخ ) من على وسائل الاعلام الطائفية والعربية حين اعترفوا على الهواء بان حواضن المعارضة العراقية اختارت ودربت من انتمى تحت عنوانها الخسيس تدريبا عالي المستوى كل وضمن منهج عام وخاص وبإشراف اجهزة مخابرات واستخبارات ومعاهد وبحوث ومراكز استراتيجيات دول حواضنهم !.

نعم .. لقد صدق هؤلاء .. وحين اقول صَدَقوا لان تدريبهم اعلاه طبق تطبيقاً عملياً بعد تسلطهم بسلطة الاحتلال الغازي ب ( التفجيرات ) ، و ( القتل ) و ( الخطف ) الانفرادي والجماعي ، وكيفية كيد التهم لترويع وترهيب ( الفرد والاسرة والعشيرة والطائفة والاقلية والقومية والشعب ) ، واساليب وطرق استخدامهم الفساد الاداري والمالي ، واساليب توجيه التهم فيما بينهم بحج الفساد ثم تبرئة الفاسدين لأجل نهب المال العام والخاص سواء كان بالاتفاقات الفردية والحزبية والوزارية ، وكيفية تبليطهم الطرق لشراء الذمم والضمائر وتغيير سلوكيات ونسب الفرد والعائلة والطائفة ، وكيفية اختيارهم لما يسمونها اليوم من على وسائلهم الاعلامية لزعامات عشائرية ودينية وحزبية ، والاساليب اسقاطها كل ومرحلة انتهاء فترة صفحتها ، وكيفية صناعة الازمات وو.. الخ من الحيل والمكر والبدع والنصب على الشعب وبالحجج التي صنعت في مصانع حواضنهم كالحرب على الارهاب الذي لم يكن له وجود ي العراق قبل احتلاله .

لنعد الى مرحلة تدريب صناعة ( الازمات ) لأقول فيها : ان مراحل تدريب ازلام المعارضة اعلاه يشمل تدريب الميليشيا وي والسياسي المحصص ، والاعلام الطائفي ، والدين التكفيري ، والقضاء المسيس .. وقد وضع تحت خدمة كل هذا جميع وسائل الاعلام وبتوجيه دوائر اجهزة مخابرات واستخبارات الدول الحاضنة والراعية لأثارة واشغال الراي العام الدولي بصورة عامة والشعب العراقي وامته خاصة ، والدليل على هذا .. لو حللنا حقيقة الازمات ابتداءً من :

تشكيل اول سلطة احتلال لأياد علاوي وبتوجيه واشراف ( بول بريمر ) الحاكم المدني لسلطة الاحتلال .. الى دستور ( نوح فالدمان ) .. الى انتخابات ( 2005 ) .. الى تنصيب ( ابراهيم الجعفري ) رئيس سلطة المنطقة الخضراء الثانية ..الى ازمة انتخاب واستقالة ( محمود المشهداني ) رئيساً لبرلمان السلطة وبحجة عدم توقيعه على دستور ( نوح فالدمان ) .. الى ازمة تعنت وعصيان ( ابراهيم الجعفري ) في كرسي المنصب والتي حلها الضابط الامريكي في السفارة الامريكية وافتضح امر قصتها امام الشعب حين عرض الملازم الامريكي الفلم الذي يظهر فيه وهو يطلق سراح الايرانيين من السجون العراقية ! .. الى انتخابات ( 2010 ) وما نتج عنها من ازمة طالت اكثر من عشرة اشهر بين ( المالكي ) و ( اياد علاوي ) .. الى ازمة الفرز ( الاول ) .. ثم ازمة الفرز ( اليدوي ) ..الى ازمة ( اتهام ) مفوضية الانتخابات بالتحيز للمالكي .. الى ازمة ( المهاترات ) التلفزيونية بين المالكي واياد علاوي ..

الى ازمة ( تنازل ) اياد علاوي للمالكي حفظا على سلامة العملية السياسية .. الى فوز الاخير بسبب العثور على صوت الناخب من قبل ( ايران ) و ( امريكا ) ، والذي كان في نزهة سياحية خارج حدود المنطقة ( الانتخابية ) والتي انتهت اخيرا بفوز مختار العصر الديمقراطي العراقي ! .. الى ازمة عصيان وتعنت ( مختار ) العصر عن كرسي السلطة .. الى ازمة مظاهرات التيار الصدري المسيسة .. الى ازمة مهلة ال 100 يوم .. الى ازمة تهديد عشائر بني يزيد ببحور الدم .. الى ازمة الفقاعات .. الى ازمة سرقات ميزانيات العراق .. الى ازمة ولادة ( داعش ) من سجون ( البصرة المركزي وبأدوش وسجن التسفيرات في تكريت وسجني الحوت في التاجي وابي غريب ) وهروبهم في حافلات حكومية الى جهات مجهولة ! .. الى ازمة قتل اهالي ديالى بدم بار .. الى ازمة قتل اهل الحويجة بدم بارد .. الى ازمة الهجوم على المتظاهرين في الرمادي .. الى ازمة ( 7 في 7 ) .. الى ازمة دخول الدواعش ( نينوى ) بالعالي والناصي لأضويت العجلات وهروب اكثر من ستة فرق عسكرية وقوات الشرطة الاتحادية تاركين تجهيزاتهم ومعداتهم واسلحتهم هدية متواضعة من مختار العصر للدواعش .. الى ازمة سبياكر .. الى ازمة المشاجرات وضرب الاحذية وقناني المياه الديمقراطية فيما بينهم وتحت قبة البرلمان وامام وسائل الاعلام .. الى ازمة حل البرلمان .. الى ازمة انشقاق البرلمان .. الى ازمة وحدة اعضاء البرلمان !.. الى ازمة التوسل باقناع مختار العصر للخروج من كرسي السلطة .. الى انتخاب حيدر العبادي كرئيس لسلطة المنطقة الخضراء ..

الى ازمة دخول ( داعش ) بالهور نات لمحافظة صلاح الدين والانبار وديالى .. الى ازمة فتوى مفتن الفتنة الكبرى .. الى حجة تشكيل الحشد الطائفي .. الى ازمة تهجير اهل العراق من المحافظات الشمالية والغربية .. الى ازمة سرقة اموال النازحين .. الى ازمة معسكرات النازحين .. الى ازمة تحرير المحافظات السنية فقط من الدواعش ؟؟؟ .. الى ازمة تحرير الموصل وتدميرها بالكامل .. الى ازمة تحرير تلعفر بالإشارات الضوئية .. والى والى والى .. والى ازمة الاستفتاء التي انتهت بدخول الحشد الطائفي الى كركوك وانسحاب ( البيش مركه ) انسحابا تكتيكيا .. الى ازمة القبول بالحوارات بين حكومة اقليم كردستان والمنطقة الخضراء .. الى نجاح مفاوضات اللجنتين الفنيتين .. الى ازمة فشل اللجنتين .. الى ازمة منفذ ابراهيم الخليل .. الى ازمة اعادة واردات النفط الى ما تسمى بالسلطة الاتحادية الى .. والى والى .. وهلم جرى .. والى الاف الازمات التي ستظهر مستقبلا كل وحسب تسلسل طائفتها واقليتها وقوميتها ودينها !!! .. لوجدناها بانها ازمات ليس انية او حدثت بالصدفة ، وانما هي مرسومة ومخطط لها ضمن منهج تدريبي معد من قبل حواضن ازلام ( المعارضة ) في مؤتمر ( لندن ) ، والتصديق عليه من قبل جميع ازلام ( المعارضة ) في مؤتمر ( صلاح الدين ) .وتطبيقه كل وتواريخها المؤشرة ازاء كل ازمة حدثت منذ احتلال العراق ولغاية اليوم .

ومع هذا فعلى المتغابين والذين يتغابون عن هكذا ازمات من العراقيين ان يفهموا ويدركوا بان الهدف من صناعة الازمات اعلاه هو لأشغال الشعب بها لأجل تمرير ما تهدف اليه الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية المتحالفين فيما بينهم باستراتيجية واحدة لتدمير العراق وتقسيمة اولا ومن ثم تدمير دول الخليج العربي الواحدة تلوا الاخرى ، ومن بعدها تدمير الامة العربية وتقسيم دولها الى ( 56 ) دويلة واقليم!!! .





الاربعاء ١٩ صفر ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سجاد النعيمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة