شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
"" وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ""
صدق الله العظيم

يا أحرار العالم
تمر علينا اليوم ذكرى " يوم الشهيد العراقي " ،وهو اليوم الذي من خلاله يستذكر شعبنا الصابر الجريمة النكراء التي أرتكبها العدو الصفوي الجبان بحق الانسانية ، ففي مثل هذا اليوم من عام 1981 تم أسر مجموعة كبيرة من المقاتلين العراقيين بعد نفاذ ذخيرتهم أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني المقدس وإلتفاف العدو الايراني عليهم في معركة " البسيتين " جنوبي مدينة البصرة لينفذ بحقهم مجزرة أستخدم فيها أبشع طرق القتل والتمثيل بالجثث ضاربا عرض الحائط كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تمنع المساس بأسرى الحرب مطلقا بذلك العنان لحقده الدفين المتجذر في النفس المجوسية منذ عهد كسراهم الكسير..

ولأن الاسلام مجرد عباءة يرتديها نظام الملالي اللعين لم يرتوي من تلك الدماء الزكية في هذة المجزرة والتي كشفها للعالم صحفي ايطالي كان حاضرا وقام بتصوير فصول تلك الجريمة البشعة وكيف كان يتم تقطيع الاسرى إلى أشلاء هذا هو نهج أتباع ولاية الفقيه والذي فاق باشواط عدة نهج بني صهيون المتبع بحق اسرى الحرب في فلسطين العربية.
ولم تتوقف الأفعال الصفوية الوحشية عند هذا الحد بل أرادت لسجلها الاسود أن يمتلئ بالجرائم فكانت طوال فترة الحرب العراقية الايرانية تستهدف بصواريخها منازل المدنيين ومدارس الاطفال لتجعل منها بلاطا للشهداء ..

يا شباب الأمة
إن أستحضارنا في كل عام لذلك المشهد الدامي الذي تختلط فيه مشاعر الالم بالفخر والاعتزاز هو جزء من وفائنا لمن قدموا أرواحهم عن طيب خاطر فداءا لوطنهم وشعبهم وعروبتهم ، وبرغم كل محاولات الحكومة العميلة والموالية للعدو الصفوي لطمس معالم هذا اليوم الخالد من خلال إستحداث مناسبات وهمية وربطها بهذا اليوم إلا أن نصب الشهيد الذي يتلألأ وسط بغداد الرشيد ليستذكر العالم أجمع بأن الاول من كانون الأول هو يوم لشهدائنا ويوم لارهابهم واجرامهم .

ياشباب العراق العظيم
عندما تعرض العراق للغزو الأمريكي الغاشم قدم المزيد والمزيد من قوافل الشهداء في ام المعارك الخالدة وما بعدها ، وكانت اعظم جرائم المحتل في ارضنا هي جلب أؤلئك الذين باعوا بالأمس أنفسهم الأثمة وشرفهم للعدو الصفوي وأطلقوا على انفسم في حينها مسمى " التوابين" ليسلمهم مقاليد الحكم في العراق تاركا لهم المجال بعد رحيله المزعوم عن اراضينا لينفذوا المخطط الاجرامي لحلفاءه الصفوين على ارض العراق ، وما إحتضان حكومة الذل والعمالة لميليشيا فيلق " غدر " وحزب الدعوة الارهابي والذين شاركوا في مجزرة الماضي والسماح لهم بتمزيق العراق بمباركة امريكية إيرانية يكملها تغاضي العالم عن ممارساتهم الاجرامية بحق شعبنا بل وضمهم الى اجهزة الحكومه ومن ثم تشكيل ميليشيا الحشد الشعوبي هو دليل كاف على أن من يدير دفه الامور في ارضنا لا يمت للعراق بصلة وفي الوقت ذاته هو نبوءة بأن سلسبيل الدم العراقي لن يتوقف حتى يدرك شباب هذا الوطن أن من قتل رجال البسيتين الاشاوس في الماضي هو ذاته من قتل ولازال يقتل أبناء العراق ، وأن نيران ثأر الحقد الصفوي لن تهدأ حتى تتم إبادة شعب القادسيات عن بكره أبيه ، وإن الخلاص لن يكون إلا بأخذ شباب العراق على عاتقهم مسؤولية التصدي لهذا المشروع الصفوي اللعين والتوحد مستذكرين ثأر كل شهيد عراقي قدم حياته ليصنع لهم حياة كريمة ، فثوروا ياأبناء وأحفاء الشهداء وأطردوا المحتل وعملاءه من أرضكم الابية وأردعوا الريح الصفراء الاتية من الشرق ليعود العراق بسواعدكم البوابة الشرقية لأمتنا العربية المجيدة ..

وبهذة الذكرى الخالدة لابد لنا أن نقف وقفة إجلال وإكبار لشهداء العراق العظيم الذين تركوا خلفهم الثكالى واليتامى دفاعا عن العرب والعروبة بدءا من شهداء القادسية مرورا بشهداء أم المعارك الخالدة وصولا لشهيد الحج الاكبر " صدام حسين " وأبناءه وحفيده ورفاق مسيرته النضالية رحمهم الله جميعا وأن نقتدي بهم ونكون مشاريع أستشهاد حتى نحضى بإحدى الحسنيين النصر او الشهاة ..

المجد والخلود لمن هم أكرم منا جميعا
والذل والعار لتجار الدماء

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر





السبت ١٣ ربيع الاول ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة