ستظل القدس عاصمة فلسطين الأبدية

أبناء أمتنا المجيدة
شعبنا الباسل في فلسطين الصامدة
في غمرة أوضاع الفوضى والتصدع التي تخيم على الوضع العربي الرسمي واسقاطاتها المؤذية على نفوس أبناء أمتنا ، والناجمة عن شراسة الهجمات المتعاقبة على الوطن العربي من حلف الشر الإمبريالي الصهيوني الصفوي ، ينطلق فحيح الحلف الامبريالي والصهيوني وادارة العدوان الأميركي في البيت الابيض على لسان رئيسه المعتوه والمستهتر ترامب يوم السادس من كانون الاول ديسمبر 2017م حيث ادعى أن مدينة القدس المحتلة هي عاصمة للكيان الصهيوني المغتصب وقرر نقل سفارته إليها ، في سابقة تتجاوز العقل والمنطق وتضرب عرض الحائط بجملة من القرارات الدولية الموثقة وما سميت بحوارات أو مباحثات ما يسمى بالسلام بين العدو الصهيوني والجانب الفلسطيني . وربما توهمت الادارة العدوانية في البيت الابيض أنها وبعد أن خلقت قدراً واسعاً من الفوضى والارباك في الواقع العربي ، وفي أكثر من دولة عربية في وقت وزمن متتالي ، وبعد أن توهمت عبر عملائها وحلفائها في أيران الذين اصبحوا رأس الرمح في تنفيذ المخطط العدواني الامبريالي الصهيوني ضد أمتنا المجيدة ، أن تدمير العراق وتمزيق أواصره وتلاحمه عبر الادوات الايرانية المجرمة ، وتدمير سوريا وتفتيت لبنان تمزيق ليبيا وغرس الفتن الطائفية في اليمن وتهيئة مناخ الاحتراب الداخلي ، توهمت أن المناخ مواتٍ ليطلق ترامب قراره العدواني الذي لا يمتلك فيه الحق ابداً بإعطاء القدس عاصمة للكيان المغتصب في محاكاة بائسه لما يسمى بوعد بلفور ، ذلك القرار الجائر وغير القانوني الذي سبق وان حاولوا تمريره مرات عديدة ودحرها القائد الشهيد البطل صدام حسين في عهد قيادته لعراق تموز الخالدة .

إن مدينة القدس الباسلة ، التي قاومت العدوان الصهيوني ببسالة المقدسيين الابطال ومعهم كل شباب فلسطين يدركون تماماً أن مدينتهم بما تحويه من مقدسات وتاريخ وتراث عربي واسلامي لا يمكن أن تهود ولا يمكن لقرار ترامب الاهوج أن يغير في وعيهم التاريخي والحضاري حيث ظل يتوهج في صدورهم مع شروق شمس كل يوم وتتناقله الارحام ويشب عليه الولدان ، ليس في فلسطين فحسب بل على إمتداد الخارطة العربية والاسلامية ، ولهذا فإن جماهير شعبنا العربي في كل مدن الوطن العربي ومعها المسلمين في كل المعمورة مطالبون بوقفة شجاعة تتجاوز حواجز الرعب التي تفتعلها الاطراف الخانعة في النظام العربي الذي يمر باسوء مراحله ، حيث عجز عن صيانة مكتسبات الامة وحمايتها من الانتهاكات الامبريالة والصهيونية والفارسية .

أيها البواسل في فلسطين المحتلة :
إن القرار الجائر لإدارة العدوان الامريكي يعد مغامرة غير محسوبة ستدخل بالمنطقة العربية والوضع الدولي عموماً في خانق حاد من الخلافات والجدل كما ستنجم عنه اتساع رقعة الكره والازدراء لسلوك إدارات البيت الابيض الامريكي الذي صدعنا وجعجع كثيراً بشعارات الحرية والديمقراطية زيفاً وزورا ، فترامب ، بحماقته الهوجاء قد عصف بكل ما سمي بمسيرة السلام وقراراتها الزائفة وأظهر التوأمة الحقيقية بين الكنيست الصيوني والبيت الابيض ، وهو الامر الذي سيترتب عليه وقوف كل الطيف السياسي الفلسطيني في خندق واحد وستجد جماهير أمتنا وشبابها الباسل سواء في فلسطين المحتلة أو بقية المدن العربية فرصة سانحة لتكون مدداً ورافداً حياً لمسيرة المقاومة الفلسطينية ، وسيكون شعار : تحرير القدس وتطهير مسرى الرسول العربي صلى الله عليه وسلم محركاً قوياً للشارع العربي ضد المصالح العدوانية ومؤامرات ثالوث الشر في أمريكا والكيان الصهيوني وطهران .

أيها الرفاق المناضلون :
إن معركة تحرير فلسطين وفك أسر مدينة القدس هي معركة البعث التاريخية وهي المعركة التي ستساهم بقوة في توحيد ارادة الجماهير العربية لمواجهة أعدائهم الاساسيين الذين ظلوا على مدى طويل يحوكون مؤمراتهم الخبيثة ضد أمتنا العربية والاسلامية . إنها معركة الشرف الاولى التي خاضها البعث عبر جيله المؤسس ليؤكد للاجيال المتعاقبة أن معركة تحرير فلسطين وعاصمتها الابدية مدينة القدس الصامدة هي المعركة الاستراتيجية التي ستسقط دهاقنة الأعداء الأمبرياليين والصهاينة والمجوس .

عاشت فلسطين الباسلة وعاصمتها الابدية القدس الشريف
المجد لشهداء الامة في معارك التحرير
النصر لأبناء الأمة الذين يهتفون ويحملون السلاح دفاعاً عن فلسطين وقدسها الشريف

قيادة التنظيم الإرتري
 ٠٨ / كانون الاول / ٢٠١٧