شبكة ذي قار
عـاجـل










جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني في إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة حول القدس يذكر إحدى وقفات الشهيد صدام إتجاه القدس ، وأقتبس من كلمته الأتي :

( إستعادة السياسة العربية الموحدة لإتخاذ إجراءات ردعية رداً على القرار الأميركي وكل قرار مماثل لأي دولة أخرى بنقل سفارتها الى القدس بدءاً من الإجراءات الديبلوماسية ومروراً بالتدابير السياسية ووصولاً الى العقوبات الإقتصادية والمالية وإذا كان هناك من يسأل عن إمكانية أو جدوى هذه السياسة فلنتذكر معاً وقفات عربية مشرفة كالبيان الذي وقعه العراق والمملكة العربية السعودية عام 1981 بوقف التعاملات النفطية مع الولايات المتحدة وتدابير اخرى مما أجبرها فوراً على وقف إجراءات نقل سفارتها الى القدس ) ..

وللتأريخ ولكي تعلم الأجيال القادمة نستذكر هذه الحادثة التي ذكرها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ..

في عام 1981 بعد ان اعلنت بعض الدول الغربية نيتها في نقل سفارتها الى القدس الشريف كان العراق مشغول في الحرب التي شنتها إيران ضده تحت حجة تصدير الثورة الإسلامية وكانت المعارك شرسة في شرق البصرة ، سافر الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين الى الرياض وفي المطار أستقبله الملك خالد بن عبدالعزيز ملك السعودية أنذاك وطلب الملك استصحابه الى القصر الملكي كما هو معتاد في استقبال ضيوف المملكة لكن الرئيس صدام أعتذر بسبب الوضع الحرج في جبهة القتال على تخوم البصرة وفي صالة تشريفات المطار تناول فنجان قهوة وكأس من الماء ومرر أمامه البخور المكي المعطر ثم طلب الرئيس صدام حسين ورقة وقلم ودون بخطه الأتي :

أجتمع ملك المملكة العربية السعودية ورئيس جمهورية العراق وتباحثا في موضوع نية بعض الدول في نقل سفارتها الى القدس وقرر البلدين ما يأتي :

1- قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع اي دولة تنقل سفارتها .
2- أيقاف أمدادات النفط فورا وإلغاء كل العقود المبرمة وطرد رعايا تلك الدول العاملين في المجال النفطي في كلا البلدين .
3- تجميد كل العقود الاقتصادية مع تلك الدول .
4- سحب الاموال المودعة في بنوك تلك الدول .

سأل الملك خالد الرئيس صدام حسين هل سيبث البيان من بغداد أم الرياض ؟؟؟

فأجاب الرئيس صدام من الرياض وبالتلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السعودية ..
نهض الرئيس وسلم على الملك الذي ودعه الى سلم الطائرة بحرارة وحال أذاعة البيان أذعنت جميع الدول للقرار الذي كان صدمة لها وتراجعت عن التفكير فيه ... رحم الله روح حفظت كرامة وشموخ وكبرياء العرب امام العالم أجمع .. فهذه ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ بفخر وعز للعراق وقيادته الوطنية والتي ﺇﻧﺘﺼﺮت ﻟﻠﻘﺪﺱ حقا .. ﻓﻤﻦ ﺍﻵﻥ ﺳﻴﻨﺘﺼﺮ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻭﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﻳﻦ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ؟؟؟





الاحد ٢١ ربيع الاول ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذو الفقار علي البابلي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة