شبكة ذي قار
عـاجـل










عبر تاريخ كل الأمم وامتنا العربية احداثها توجد محطات تاريخيه مهمه واحداث مفصليه حساسة ومفترقات طرق ﻻبدمن التوقف لديها لقراءتها بتعمق وتمعن فلا يصح تغافلها او تجاوزها وﻻمتنا العربية المجيدة عبر تاريخها الانساني الطويل احدى اهم تلك المحطات والمنعطفات ذات الشأن الاعظم والابرز .... فقد كتب لها ان تبدأ تاريخا جديدا عند بزوغ فجر الرسالة الإسلامية العظيمة.فولجت اﻻمه من بوابة هذه الرسالة السماوية الى متسع ﻻحدود له من التفاعل الانساني والاسهام في اعادة صياغة حركة التاريخ البشري وصناعة حضارته الجديدة وكان البداية بتغيير انماط تعاطي الحياة في شبه الجزيرة العربية ثم انتقلت لتغير الانماط الحياتية لكثير من بني البشر .... وبموجب هذه الرسالة الجديدة تم كسر الجمود الانساني اﻻجتماعي وتصحيح للانحراف الفكري والعقائدي لدى انسان شبه الجزيرة العربية فاصبح هو العنوان الابرز في المنطقة بعدان كان جزءا من تفصيل او هامش صغير ﻻيعول عليه.وخصوصا بعد انهيار واندثار تلك الحضارات العربية وانهيال ركام وانقاض التاريخ عليها وبالتالي انتهاء عهود من تأثيرها وتفاعلها واندماجها في مجريات التاريخ الانساني وﻻن البشرية ﻻتستغني عن هذه اﻻمه العظيمة فقد كان لابد من اعادة انتاج لإنسانها العربي واعادة تأهيله وتهيئته للإسهام من جديد في حركة التاريخ الانساني والتغيير الذي ارادته السماء .. فكانت رسالتها الخالدة بمثابة بعث للإنسان العربي بل كانت وﻻدة جديده لشخصيته التى انيط بها حمل هذه الرسالة.

وايصالها الى الإنسانية ... فاستوعب العربي عناوين وتفاصيل ومضامين هذه الرسالة وارتقى بحياته وانسانيته واخلاقه وانتقل نقلة نوعيه عظيمه فكرا وثقافه وسلوكا وكان لزاما عليه بعد ذلك القيام بإيصال تلك المفاهيم العظيمة الى العالم واصبح مسؤولا امام السماء مباشرة عن تصحيح و تغيير وتقويم فكر وثقافة واخلاق وسلوك الإنسانية جمعاء والارتقاء بها الى ما ارادته السماء من الرقي والتقدم ولم يكن امام الانسان العربي من بد سوى تحمل اعباء واثقال تلك الرسالة التي لم تهبط من السماء جزافا ليجدها شخص النبي العربي عليه الصلاة والسلام صدفة ودون سابق انذار واعداد فيقوم بتوزيعها ومن شاء فليصدق ومن لم يشأ ﻻيصدق...لكن السماء اعدت ذلك النبي القائد اعدادا الهيا ليكون هو بشخصه وسلوكه واقواله جزءا من هذه الرسالة العظيمة وليكون هو بذاته وشخصيته دافعا كبيرا ﻻنقياد الناس له والتصديق واﻻيمان به والالتفاف حوله فوهبته السماء من الصفات الإنسانية العظيمة مالم تهبه الا للأنبياء ووهبته من صفات القيادة ما جعلته يتمثل بتلك الرسالة قوﻻ وعملا ولوﻻها تلك الصفات لكانت رسالته منتقصه...فاستطاع النبي الكريم ان يصنع قادة من اصحابه لمواصلة حمل رايته وابلاغ الرسالة والقيام بأعبائها من بعده .......

قادة متعددي الملكات والمواهب تتجلى فيهم قيم الإنسانية واخلاق الرسالة الخالدة اعدهم وصنعهم القائد العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ليكونوا من بعده صناع لقادة اخرين ولأجيال ابعد من جيلهم بل ليكونوا نسخا من القادة الذين صنعهم محمد ﻻتنقصهم صفات الخريجين اﻻوائل لمدرسة الرسالة الخالدة وقد كانوا كذلك وكانت هناك الكثير من محطات مضيئة صنعها هؤﻻء القادة التاريخيون للامه فأعادوا لها الق الفجر الاول الذي بزغت فيه الرسالة الخالدة.....وكان القائد المجيد الشهيد صدام حسين هو من اعظم وابرز هؤﻻء القادة .

التاريخيون في حياة الامه العربية والإسلامية على السواء .............................. يتبع





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رياض الدبعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة