شبكة ذي قار
عـاجـل










نجد القائد الشهيد يحضر المعارك الكبرى على الجبهة الملتهبة ضد العدو الايراني، ويشارك جنوده الابطال المعارك ويمسك سلاحه ويقاتل معهم، ويعود مع الجرحى منهم، ويكرم الابطال المنتصرين بكل انواع التكريم العسكري المادي منه والمعنوي ..

صدام حسين والذي قيل عنه الكثير ظلما وبهتانا، هو من امر بإعادة افتتاح المقبرة الملكية في بغداد وتجديدها وصيانتها والسماح للمواطنين بزيارتها فهو لا يحمل بقلبه اي ضغينة ضد اي شخص، إلاّ من عادى العراق وشعبه، حيث كان يحمل من الصفات الانسانية الرحيمة ما ندرت في هذا الزمن، لم يرضَ يوما ضيما او عدوانا على اي شخص وان كان هذا الفعل من اقرب المقربين له، فهو كان عادلا رحمه الله لا يفرق بين مواطن واخر نسبة لانتمائه او دينه او مذهبه او قوميته، عندما يزور المناطق الشمالية فانه يرتدي زيهم ويأكل من اكلهم ويجالسهم، وعندما يزور الجنوب يجالس الشيوخ والعجائز ويستمع الى مطالبهم ومناشداتهم، كما ان سيادته كان يحرص كل الحرص على زيارة المناطق الفقيرة للوقوف على اهم الاحتياجات والخدمات التي يجب ان تؤدى لها.. ولم يرضَ يوما بالعفو عن سارق ولو كان مسؤولا في الدولة ولم يقبل بخائن ولو توسطت له كل اقطاب الدنيا.

عندما وقعت الحرب الكونية على العراق في بداية تسعينيات القرن الماضي كان القائد الشهيد لا يذهب الى اي مكان محصن كما يفعل نظراؤه في كل العالم، بل كان يتجول في شوارع العاصمة ويخالط المواطنين ويطمئنهم ان الامور ستغدو بخير، وخلال فترة الحصار كان شغله الشاغل رحمه الله التواصل مع وزاراته الخدمية لتقديم افضل الخدمات للعراقيين.

إبان الغزو والاحتلال، وخلال معركة الحواسم كان يحمل سلاحه مع القوات العراقية ويضرب دبابات وعجلات العدو الغازية بيده واحرق اكثر من عجلة ودبابة، وكان يعطي توجيهاته للضباط والجنود على حد سواء، ويقاتل معهم، وتشهد له بذلك ساحات المعارك في المطار والاعظمية وغرب بغداد.

حتى عند اسره وتنصيب المحكمة الصورية لمحاكمته كانت توجيهاته الانسانية وتوصياته لشعبه لا تنقطع، فهو من اوصى بوحدة الشعب العراقي ضد المحتل، وهو من اوصى بعدم معاداة الشعوب وانما معاداة من تسبب بالغزو والضرر للعراقيين، وهو من ظل مصرا على موقفه المقاوم ورفضه ان تضع المقاومة سلاحها ضد من احتل بلده وآذى شعبه، وحتى عند نطق الحكم عليه ظل ينادي باسم العراق وشعبه.

ما نريد قوله ان العراق لم يخسر رجلا وقائدا وطنيا فحسب، بل ان العراق فقد كينونته ووجوده برحيل هذا القائد البطل، هذا القائد الذي يعيش في قلوب وضمائر الشرفاء، ليس في العراق فحسب، وانما في كل امتنا العربية، ولا يعاديه الا حاقد وضيع، هذا البطل الذي حمى العراق من التقسيم ومن اي عدوان خارجي على مدى تواجده على سدة حكمه، لم ولن يتكرر، هذا البطل وحده عرف كيف يقود بلدا مثل العراق بكل طوائفه وقومياته واديانه وموارده، هذا القائد عرف كيف يوحد العراقيين وان يجعل لهم كيانهم وهيبتهم، هذا البطل هو من قال " ..نحن نتعامل مع السياسة بالاخلاق.." حيث لا اخلاق ولا مبادئ في علم السياسة، هذا الرجل يجب عليكم ان ترسموا له صورة في قلوبكم وعقولكم لكي تعرفوا كيف تواجهوا كل اعداء العراق والامة ممن كانوا يعادون صدام حسين لأنه قائد حق وعروبي حق ووطني حق وشجاع لم يلد التاريخ مثله، ولشعورهم بعقدة النقص أمامه، عادوه وعادوا شعبه وبلده وامته المجيدة، ومن ثم اغتالوه بأيدي اجنبية بغيظة حتى لا يفضح ضعفهم وخياناتهم وتقصيرهم ..

رحم الله القائد الشهيد صدام حسين المجيد ورفاقه الابطال، قاهر الفرس وبني صهيون والعملاء، واسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين، وحفظ الله العراق من كل غاز وطاغ،
والنصر حليف الامة المجيدة بقيادة ابناءها الشرفاء المجاهدين بقيادة المعتز بالله المجاهد عزة الدوري ورفاقه الميامين

ولرسالة امتنا المجد والخلود
 





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة