شبكة ذي قار
عـاجـل










تهل علينا الذكرى الحادية عشرة لاغتيال سيد شهداء العصر القائد العربي والرئيس الشرعي للعراق الكبير المهيب الركن صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه .. الذكرى السنوية للفداء والتضحية والثبات على المبادئ والقيم العربية الأصيلة التي ناضل من أجلها ودافع عنها واستشهد في سبيلها دفاعا عن العراق وفلسطين وبقية اقطار امتنا العربية .

الذكرى التي تتجلى فيها صورة الرمز العربي الذي لطالما رأيناه قريبا , ورآه الأعداء بعيدا , رأيناه ومازلنا نراه في صورة مشرقة خالدة خلود عيد الفداء والحج الأكبر في الأضحى المجيد .. صورة عظيمة من عظمة وقفته الحرة الأبية الرافضة لذل المهانة والاستسلام والمساومة والمهادنة .. صامدة صمود الجبال الرواسي في شموخ لا تهزه الريح الصفراء النتنة القادمة من الشرق او الغرب .

الذكرى المجيدة وفارسها المجيد نستلهم من معانيها العظيمة أن للبطولة والرجولة عنوان إن لم يكن صدام حسين .. فمن ترى يكون ؟؟!! .

ونستلهم أيضا من معانيها ان كرامة الأمة تكمن في قوة إيمان أبنائها بها واستعدادهم في الدفاع عنها والتضحية بالغالي والنفيس من أجل عزتها ونصرتها , وأيضا منها أي الذكرى نستلهم كم كان كبيرا هذا القائد العربي وهو يواجه قوى الشر العالمي ومن تحالف معها وسار في ركبها ؟ , وكم كان شجاعا في مسيرة حياته النضالية والجهادية .. شجاعا لا يهاب الموت و عبر بنفسه عن ذلك رحمه الله : ( الموت تعلمناه في المدارس واحنا صغار ..ترى بعد ها لشيبات نخاف ) .. شجاعته لا يختلف عليها اثنان فقد قصف الكيان الصهيوني في إبان العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 م ب 39 صاروخ من صواريخ الحسين والعباس الباليستية (600 - 900 كم ) على الأهداف التي تم تحديدها داخل الكيان الصهيوني في ( تل أبيب وحيفا والنقب وغيرها ) وقبلها في مطلع سبعينات القرن الماضي أمم النفط العراقي وطرد الشركات الغربية الاحتكارية الاستعمارية , و في ثمانينات القرن الماضي صدر الحكم بالإعدام على الجاسوس المزدوج الصهيوني البريطاني سيئ الصيت بازوفت وتم إعدامه رافضا كل الوساطات لوقف تنفيذ الحكم , أما في تسعينات القرن الماضي وجه اكبر صفعة لأمريكا بتحويل التعامل بالدولار إلى اليورو وبيع النفط العراقي في برنامج النفط مقابل الغذاء باليورو بدلا عن الدولار .. الخطوة التي اعتبرها الكثير من المحللين الاقتصاديين والسياسيين انها اكبر صفعة وجهت لأمريكا من قبل العراق ونظام القائد صدام , وأيضا من شجاعته انه استمر داعما لفلسطين ولم يتخل عن نصرتها والمجاهدين في عملياتهم البطولية والاستشهادية في قلب الكيان الصهيوني البغيض غير آبه بالكيان الصهيوني والغرب الداعم له وفي المقدمة امريكا أن الإرهاب .

وتطالعنا ونحن في صدد إحياء ذكرى استشهاده الحادية عشرة بساطته رحمه الله في حياته بشكل عام وفي فترة قيادته للعراق بشكل خاص .. رأيناه يتفقد أحوال المواطنين في بيوتهم في محافظات العراق ويتلمس معاناتهم عن قرب ويطلع على احوالهم المعيشية ويشاركهم طعامهم في بيوتهم او في الحدائق العامة ويحتفل مع أبناء الشهداء في ذكرى ميلاده المجيد ويتابع أحوالهم أولا بأول , ويخصص يومين في الأسبوع لحل مشكلات الناس بنفسه عبر الهاتف الأرضي بأرقام مخصصة لهذا الغرض يتصل فيها الشخص بأحد الرقمين المخصصين للشكاوى فيجيب عليه الرئيس مباشرة بدون تحويلة , كما هو متعارف عليه عند أي مسؤول عربي .

كان رحمه الله كما عهدناه على قدر كبير من المسؤولية , وعن جدارة واقتدار نال شرف قيادة العراق وحزب البعث العظيم وتطلعت جماهير الشعب العربي نحوه ليقود ركب الأمة في مواجهة كل قوى الطغيان الإمبريالي الصهيوني والصفوي الفارسي , لكسر شوكتهم وتدمير مخططاتهم في المنازلة العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية منذ ثورة 30 - 17 من تموز المجيدة .

وفي هذه المناسبة تتجلى لنا صورة عظيمة أخرى من صوره المشرقة وهي صورة إيمانه القوي بعدالة قضايانا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية العربية قضية فلسطين معشوقة القائد صدام حسين التي ما غفل عنها طوال حياته النضالية حتى آخر لحظات حياته وهو يواجه الموت على منصة مشنقة اللئام وهو يردد شعاره المجيد الذي آمن به وتربى عليه وربى أبناءه ورفاقه عليه : ( عاشت فلسطين حرة عربية أبية من البحر إلى النهر ) , وكلنا يعلم أنه شعار قول وعمل مع قائد الأمة وعاشق فلسطين صدام حسين رحمه الله وقد عبر الكثير من أبناء فلسطين تأكيدا لما طرحناه أن فاجعتهم برحيل أبو عمار كانت كبيرة ,أما فاجعتهم بأبو عداي ( صدام ) أكبر من أن توصف أو أن تسعها الكلمات .

ومما نتذكره ونحن بصدد الاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لعيد شهادة القائد صدام حسين رحمه الله .. هي تلك المعاني العظيمة التي أحياها في مسيرته النضالية الجهادية والقيم والمبادئ التي استشهد من أجلها وقدم الغالي والنفيس .. نستذكر كل ذلك والأمة العربية بأقطارها تعيش أسوأ حالاتها من الضعف والهوان والوهن الذي تغلغل في مجتمعاتها كنتيجة كانت مقدمتها التشرذم والانقسام الذي فرضته المذهبية الطائفية البغيضة التي تقودها في المنطقة ما تعرف ب ( إسرائيل الشرقية ) / إيران .. نظام قم وطهران المعادي لكل ما يمت بصلة للعروبة والإسلام المحمدي النقي العربي اللسان والقرآن والنبوة , وتتفق في ذلك مع الكيان الصهيوني البغيض ( إسرائيل الغربية ) ..كل ذلك على مرأى ومسمع رعاة الأبقار النظام الأكثر جرما في التاريخ أمريكا وبضوء أخضر أمريكي .. يلتقون جميعا على معاداة العرب وتدمير قدراتهم وإفشال مشاريعهم الوحدوية واحتلال بلدانهم والسيطرة على مواردهم وإخراجهم من المعادلة السياسية العالمية .. والأمثلة على ذلك كثيرة منها العراق وكيف تم احتلاله بعد حصاره وتجويعه وقتل قيادته وعلمائه وتدمير مشروعه العربي النهضوي وبعدها تسليمه لعدوه التاريخي إيران من قبل أمريكا على طبق من فضة , وفلسطين ايضا القضية والإنسان والمقدسات ... مازالت إلى يومنا هذا محتلة .. وتضعنا الإدارة الأمريكية الأكثر قبحا وجرما بقيادة المعتوه الشاذ ترامب أمام الأمر الواقع بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس ..

لأنه لم يجد من يوقفه عند حده , لقد أختار التوقيت المناسب له .. لأنه يعلم أن العرب والمسلمون منشغلون بقضايا أخرى في أوطانهم .. تلك القضايا هي من صنع الأمريكان وادواتهم في الكيانين الصهيوني والصفوي .

ورحم الله القائد صدام حسين الذي واجهته نفس القضية من قبل الادارة الأمريكية في مطلع ثمانينات القرن الماضي والمعارك شديدة على تخوم البصرة .. لكنه لم يقف متفرجا أو تعلل بانشغاله بالحرب في صد العدوان الإيراني .. بل تحرك إلى الرياض مباشرة في موقف عروبي مشرف يفتخر فيه كل عربي ومسلم ..

إليكم تفاصيل ما تم

في عام ١٩٨١ بعد ان اعلنت بعض الدول الغربية نيتها في نقل سفاراتها الى القدس الشريف ، كان العراق مشغول في مواجهة المد الايراني ، مدافعا عن البوابة الشرقية ، وكانت هناك معارك شرسة وملحمية في شرق البصرة !

طار صدام حسين "يرحمه الله" الى الرياض ، وفي المطار استقبله الملك خالد بن عبد العزيز "يرحمه الله" ، وطلب الملك استصحابه الى القصر الملكي كما هو معتاد في استقبال ضيوف المملكة ، لكن الرئيس اعتذر بسبب الوضع الحرج في جبهة القتال على تخوم البصرة ، في صالة تشريفات المطار تناول فنجان قهوة وكأس من الماء ومرر امامه البخور المكي المعطر ، ثم طلب صدام حسين ورقة وقلم ، ودون بخط يده الاتي :

اجتمع ملك المملكة العربية السعودية ورئيس الجمهورية العراقية وتباحثا في موضوع نية بعض الدول نقل سفاراتها الى القدس وقرر البلدين ما يأتي :

١. قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع اي دولة تنقل سفارتها
٢. ايقاف امدادات النفط فورا والغاء كل العقود المبرمة ، وطرد كل رعايا تلك الدول العاملين في المجال النفطي بكلا البلدين
٣. تجميد كل العقود الاقتصادية مع تلك الدول
٤. سحب كل الاموال المودعة في بنوك تلك الدول

سأل الملك خالد الرئيس صدام حسين هل سيبث البيان من بغداد ام الرياض ؟

فأجاب الرئيس ، من الرياض وبالتلفزيون الرسمي ووكالة الانباء السعودية
نهض الرئيس وسلم على الملك الذي ودعه الى سلم الطائرة بحرارة ، و حال اذاعة البيان اذعنت جميع الدول للقرار الذي كان صدمة لها وتراجعت عن التفكير فيه لغاية اليوم ..
ونفذ القرار حال اذاعته ، فتم حجز بواخر محملة بالنفط في الموانئ وفي عرض البحار كانت متوجهه الى دول اوربية ..


رحمك الله يا قائد العرب المجيد وبطلها الرئيس الشهيد .. من للقدس بعدك ؟
ثقتنا كبيرة بأن الأمة ولادة .. والقدس ستبقى عربية مهما حاول الصهاينة والأمريكان ومن سار في ركبهم واستظل بظلالهم .

الرحمة والخلود لسيد شهداء العصر القائد صدام حسين وبنيه ورفاقه الشهداء على مذبح العزة والكرامة
الشفاء للجرحى والمصابين في معارك الكرامة
الحرية للأسرى والمعتقلين المناهضين للاحتلال بكافة اشكاله
حفظ الله القائد المجاهد المعتز بالله : المهيب عزة الدوري ورفاقه أبطال المقاومة العراقية الأسطورية

تحية اعتزاز وفخر وإكبار برئيس اللجنة الدائمة للإحتفاء بذكرى استشهاد القائد صدام حسين رحمه الله وطيّب ثراه .. الرفيق المجاهد صلاح المختار , وبالرفيق المناضل محمد ضياء الدين رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لعامنا هذا
... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أ. نبيل احمد الجلوب
رئيس اللجنة التحضيرية اليمنية للاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد سيد شهداء العصر
القائد صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه





الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل احمد الجلوب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة