بإستعراض لأهم دلالات نتيجة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي خصصت لوضعية القدس، بعد إصدار إدارة ترامب قرارها القاضي بإعتبارها عاصمة لكيان محتل ، وإصدار توجيهاتها بنقل السفارة الأمريكية إليها يظهر جليا أنه ليس هنالك أي دولة أفريقية من ضمن الدول التسع التي رفضت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول وضعية القدس ، والتي تقدمتها أمريكا وربيبتها الكيان الصهيوني ،وتعد هذه النتيجة درس إضافي لنخب الانعزال والتفتيت التي إتخذت من ذلك القرار مناسبة جديدة للمزايدة بالافريقية والمناقصة بالعروبة السودانية ، بعد أن كشف التضامن الشعبي والرسمي ،عزلة التوجهات الأمريكية ،ومحدودية تأثيراتها في القضية الفلسطينية ،التي تأكد بالفعل أيضا ، أنها تعبير عن الضمير الإنساني في كل ما ذي صلة بالعنصرية والتمييز والاستيطان والاحتلال .

سانحة جديدة تفتتحها فلسطين للقوى الحية الجماهيرية والرسمية على نطاق العالم سيما في فلسطين والبلدان العربية والإفريقيةوالإسلامية، لتعزيز وحدة النضال والمصير العربي الإفريقي التحرري في مقارعة الاستعمار الجديد ، وتعزيز الديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية والوحدة ( وطنيا عربيا أفريقيا ) ، ومناهضة التمييز والعنصرية ، وتعزيز النضال الإنساني في مناهضة الهيمنة والرأسمالية المتوحشة وحماية البيئة وكفالة حقوق الإنسان بالحوار الحضاري وفي عالم متعدد الاقطاب ، ودعم مقاومة الاحتلال الأمريكي الإيراني للعراق والإيراني للأحواز وأينما يوجد احتلال، ومناهضة التدخلات الخارجية وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا وليبيا واليمن والصومال وفق إرادة أهلها.

عاش السودان موحدا مزدهرا ووطنا للسودانيين كافة ...
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس ..

* تصدر عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَبي الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ / قيادة قطر السودان