شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) "
صدق الله العظيم

ومن الاعوام من يأبى الرحيل دون أن يغرس في احد ايامه المجد الذي يخلد ذكراه ، وهكذا رفض عام 2006 أن يغادرنا دون ان يحمل معه عزيز قلوبنا اسطورة الصبر في زمن المحن قائدنا الحبيب صدام حسين المجيد في مشهد تنحني أمامه كل مسميات الشجاعة والاباء ..

ففي مثل هذا اليوم ومنذ أحد عشر عاما برباطة جأش الاسود وبقلب المؤمن الذي يشتاق للقاء ربه أعتلى رجل العروبة منصة الشرف حاملا معه كرامة امة رافضا ان تسقط عنه تلك المباديء التي عاش أيام حياته مدافعا عنها ، وفي لحظة تدلي حبل الخيانة والتخاذل أمام ناظره أثبت للجميع أن الهيبة التي كان يفرضها حضوره دائما ستبقى حتى وهو يستعد للرحيل فأبى أن يضع على وجهه ذلك القناع الأسود الذي يظن الشانقين أنه يحول بين المرء ورهبة الموت بل أنه أجبر غادريه على ارتداء خمار الخوف حتى لا تسقط الأقنعة وتكشف وجوه الخيانة للعالم بأسره ، لكن الأقنعة الهزيلة لابد لها من التهاوي ولابد لمن يتاجرون بأسم الدين أن تكشف حقيقتهم ..

إن الشهيد صدام حسين لم يكن مجرد رجل عظيم يحكم وطن بل كان أمة بأكملها ، فالمجد الذي كان يسعى ويناضل من أجل الوصول إليه لم يكن يوما لهدف شخصي ولم يجعله يقتصر على وطنه بل اراده مجدا عربيا تغطي اطراف وشاحه حدود الوطن العربي بأكمله ، لقد حمل صدام حسين ورفاقه مشروع نهضوي أنتشل العراق من مستنقع الجهل والفقر والركود الذي كان يعيش فيه ليصلوا به إلى بر التقدم والرقي في كل المضامير وليصبح العراق بكل ما تعنيه الكلمة قلب العروبة النابض وحامي حماها ..

إن يوم رحيل الفارس العربي صدام حسين يجسد سقوط هذة الأمة في بئر الهزيمة الحقيقية لأن رحيله كان على مرأى هذة الأمة وفي يوم من ايامها المباركة ولم يصدح في سماء الأمة يومها إلا الصمت ..

ياشباب العراق العظيم
ياشباب امتنا المجيدة

إن كانت العروبة قد خسرت هيبتها برحيل حامي روباها شهيد الحج الأكبر فخسارتكم مضاعفه فقد خسرتم الوطن والآمان ودفنت احلامكم في مقبرة تحيط بها اشباح الطائفية والمحسوبية والفساد ، وبعد أن كان عدوكم الصفوي لا يجرأ ان يطأ ارضكم إلا وهو اسير حرب أصبح يصول ويجول في أرضكم ممسكا بمقدرات حياتكم في يده عابثا في كل شبر من أرضكم ناشرا الموت والدمار في كل أرجاء الوطن ، فتعالوا اليوم وفي هذة الذكرى الأليمة التي يملأها الفخر لنأخذ من مسيرة شهيدنا شيء من العبر ولنلتف حول كلمة واحد ونوحد الصف ونعيد لهذا الوطن سابق مجده ، فاليوم يقع على عاتقكم كشباب فيهم الأمل بغد افضل ان تنقلوا وطنكم إلى بر الحرية طاردين المحتل وعملاءه ، فلا تتخلوا عن مسؤولياتكم في إعادة بناء البوابة الشرقية لهذة الأمة فالريح الصفراء الاتيه من الشرق لا تحمل معها إلا الدمار وأوبئة الغدر ..

وأننا اليوم ابناء الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر كوننا أبناء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة نجدد العهد على السير فوق الخطى ذاتها التي سار عليها الشهيد صدام حسين ورفاق دربه ونؤكد على أننا سنبقى ملتفين حول قيادتنا الرشيدة وحادي ركبها القائد المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ولن نحيد عن دروب النضال والكفاح حتى يعود وطننا كما كان عربيا لا مكان للعجم فيه ..

المجد والخلود لمن هم أكرم منا جميعا
المجد والخلود لمن هبت عليه نسائم الجنة في يوم حج المؤمنين
المجد والخلود لمن كانت اخر كلماته عاشت فلسطين حرة عربية
والمجد لقوافل شهداء العراق والأمة العربية المجيدة
والخزي والعار لباعة الأوطان

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
 





الجمعة ١١ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة