شبكة ذي قار
عـاجـل










المدخل :

من الحقائق المؤكدة :

1- أن النظام الإيراني لن يستطيع البقاء من دون إثنتين ، الأولى : الحروب الخارجية ، والثانية : القمع والتسلط الداخلي .

2- وإن هذا النظام يتبنى منطق خارج التاريخ وهو ولاية الفقيه ، أي - ظل الله على الأرض ، بمعنى أسوأ ديكتاتور على وجه الأرض .

3- إن هذا النظام ليس له مثيل في المراوغة والخداع والكذب والتلفيق والمهادنة والمساومة والترغيب والتهديد الفارغ .

4- وإن هذا النظام تتلبسه ( شيزوفرينيا ) عدم التماثل بين المنطق العقلي والواقع المعاش .

5- وإن هذا النظام يحمل للخارج والداخل سلبيات وأحقاد القرون ليُحَمّلها على كاهل من يختلف في رؤيته لما يعتقد من أوهام ليس لها نصيب من الحقيقة منذ مئات العقود .

6- وإن هذا النظام الـ( ثيوقراطي ) ، الذي يجمع بصورة مَرَضِيَّة بين تصورين متناقضين ومأزومين لا يتطابقان بين ما يريد تحقيقه وبين ما هو كائن محكوم بحقائق الواقع .. إلخ .

كيف يرى العالم القريب والبعيد النظام الإيراني الإرهابي الدموي الحاكم في طهران ؟ :

- يراه ، معزولاً في الداخل الإيراني ، وتفصله عن الشعوب الإيرانية فجوة واسعة جدًا من الصعب تقريبها .. ولعبة المصلحين والمتشددين ، باتت لعبة مستهلكة وفاقعة ولا تصلح حتى للحديث عنها لافتراقها عن الواقع كليًا .. فهو نظام قمعي بوليسي متسلط ، حرم شعوب إيران من رخائها وازدهارها ووظف أمواله في مشاريع التوسع الخارجي وفرض الهيمنة وتمويل مليشيات إرهابية لأغراض سياساته الخاسرة منذ عقود .. فيما سهل للحرس الطائفي العنصري إبتلاع الدولة الإيرانية .!!

- وبعد مضي ما يقرب من أربعة عقود ، ترك النظام الصفوي الدموي شعوبه في فقر مدقع فضلاً عن تركه البنية التحتية العامة تتآكل ، حتى أن بنية إنتاج النفط ما عادت قادرة على تلبية متطلبات التنمية ووتائر معدلات الانتاج .. فيما بذخ النظام الدموي المليارات الدولارات على التسليح ونشر المليشيات وتوسع خارجيًا بكلف باهظة ، وخاصة إمدادات الأسلحة الثقيلة إلى حزب الله اللبناني والأسلحة الثقيلة للحوثيين في اليمن، وإمدادات الأموال والأسلحة إلى نظام دمشق وإلى منظمة حماس والأخوان المسلمين والخلايا النائمة في دول منطقة الخليج العربي والمغرب العربي .. فضلاً عن تعامله مع العناصر القيادية لمنظمة القاعدة الإرهابية في أفغانستان وإيوائه عناصرها في إيران .

- التوسع العسكري ينتج عنه انهيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية ، وهذا ما يحدث في إيران الآن ، حيث الفجوة واسعة جدًا بين جماهير الشعوب الإيرانية بكل قومياتها وأديانها ومذاهبها وبين النظام القمعي البوليسي في طهران إذ تنبئ بانفجار عام شامل يرى بوادره العالم الآن .

- يشترك في هذا الانفجار الجماهيري الواسع عددًا كبيرًا من المدن الإيرانية الكبرى تجاوز العشرات من المحافظات الإيرانية والمدن والقرى والأرياف حتى بلغ ميناء بندر عباس على الخليج العربي !! .

- التظاهرات الإيرانية سلمية لحد الآن وليست مسيسه أو محسوبة على أحزاب أو شخصيات ولا تدخل في إطار ما يسمى بالصراعات الحكومية أو السلطوية المعروفة كذبًا بالمصلحين والمتشددين .. وقد تتصاعد إذا ما جوبهت بالقمع ، عندئذٍ ، ستسحق الجماهير أركان النظام الفاجر ، الذي بات يستشعر الخطر بعد فوات الأوان !! .

- النظام الإيراني الفاشي غير قادر على ممارسة قمعه الوحشي بالضد من الجماهير الإيرانية المضطهدة ، ولكنه يحاول الترهيب ويحاول تحشيد أنصاره المسيسين في العاصمة ، ففشل تمامًا لقلة عددهم ( بضع مئات ) ، الذي لا يتناسب مع خمسة عشر مليونًا نفوس طهران .

- لم يتبق للنظام الإيراني الفاشي سوى أسلوب ( المناورة وخلط الأوراق ) بمعنى تحريض مليشياته في العراق للقيام بأعمال إرهابية بالضد من المتظاهرين ، ( وقد دخلت بالفعل مليشيات إرهابية من الحشد الشعوبي الإيراني إلى مناطق الأحواز العربية وباشرت الإرهاب والقتل والتدمير ، والملفت أن النظام الإيراني أمر بإرسال الحشد الشعبي العراقي لقمع عرب الأحواز بالقوة المفرطة دون غيرها من المدن الإيرانية لدوافع عنصرية واضحة - وهنا لم يفتِ " علي السيستاني " بتحريم خروج عناصر الحشد الشعوبي إلى خارج الحدود .. فيما التزمت حكومة العملاء الصمت على هذه التجاوزات الإجرامية ) .

- إن أسلوب صرف الانتباه عن إنتفاضة الداخل الإيراني .. قد يعطي لحزب الله اللبناني دورًا بأعمال التحرش على الحدود السورية - الفلسطينية ، أو أي عمل إرهابي خارجي - وبالفعل : صرح قادة بعض المليشيات الإرهابية العراقية التابعة لإيران ( بأن على قوات أمريكا الانسحاب من العراق وإلا ستتعرض لها هذه الميليشيات ) .. وهذا التصريح ، هو بتوجيه من الديكتاتور " علي خامنئي " ومن خلال قاسم سليماني ، ويعد من ضمن سيناريو الاستراتيجية الإيرانية ، التي تقضي بافتعال معارك خارجية بقوات هي غير قواتها .!!

- الحكومة العميلة في المنطقة الخضراء لم تنزع سلاح ميليشياتها الإرهابية بعد إعلانها ( تحرير ) المدن العراقية من داعش .. فهي تستبقيها لصالح النظام الفاشي في إيران كلما استدعى الموقف النظام القمعي الإيراني .

- إحتمال التصادم ضعيفة بين ميليشيات الفارسية في العراق والقوات الأمريكية .. والتكافؤ في القوة غير متوفر بين تلك القوات وبعض فصائل الحشد الشعوبي ، رغم أن الأسلحة التي في حوزتها أسلحة أمريكية حصلت عليها من الحكومة العميلة ومن تبرعات الخارج ومن مخازن تجهيزات النظام الفارسي في طهران بأمر من علي خامنئي .

- النظام الإيراني الفاشي ربما سيتبع سياسة ( تداخل الخنادق ) حين يشتد عليه الخناق وتتصاعد وتائر الضغوط في الداخل والخارج .. فقد أسس النظام الفارسي قوات ( الحشد الشعوبي ) المؤدلجة في العراق كأداة في قبضة " علي خامنئي " و " قاسم سليماني " يحركها في أي اتجاه حسب مقتضيات المصلحة الإيرانية - أرسلت إلى سوريا والآن يتم إرسالها إلى الأحواز العربية لقمع الانتفاضة الشعبية الإيرانية الواسعة - فهي أداة استراتيجية مسلحة أنشأها " علي السيستاني " بالتوافق مع " علي خامنئي " .. والربط بات أكثر وضوحًا في ظل صمت حكومة العملاء في العراق وصمت المرجعيات المتواطئة .!!

- النظام الإيراني على أعتاب مرحلة التفكك ( إثنيًا ) في ضوء واقع الصراع الدائر في عموم الساحة الإيرانية التي تتوسع بصورة مذهلة .

- ليست هناك حرب أهلية في إيران .. جميع قوى الثورة الوطنية في إيران على خط الوحدة لإسقاط نظام قمعي متوحش ومتخلف هو النظام الفارسي .

- لو كانت حكومة المنطقة الخضراء العميلة صادقة لأصدرت قرارًا بسحب أسلحة ميليشيات الحشد الشعوبي الإيرانية في العراق أولاً ، ومنعت خروج هذه الميليشيات إلى خارج حدود العراق ثانيًا .. وهذه الميليشيات ( عصائب أهل الحق ) و( كتائب النجباء ) و( كتائب أبو فضل العباس ) و( كتائب حزب الله العراقي ) وغيرهم .. لأن هذه الميليشيات هي ميليشيات تحت إمرة إيرانية وليست عراقية .. ولكونها لا تلتزم بأوامر وزارة الدفاع ولا بقرارات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة .. ومع ذلك تحميها حكومة المنطقة الخضراء وتعتبرها جزءًا من القوات الأمنية المسلحة .. لا توجد في كل أنحاء العالم مثل هذه الصيغة التشكيلية على أراضيها سوى العراق !! .

- من غير المحتمل أن تحرك إيران ميليشياتها للتصادم مع الوجود العسكري الأمريكي في العراق - حسب تهديد المليشيات الفارسية العاملة على أرض العراق – وهي تصريحات فارغة ولا أثر لها سوى الدعاية الإعلامية لرفع المعنويات لمهمات خارج الحدود في حالة وجوب التعرض للتظاهرات المليونية واسعة الانتشار !! .

بات العالم على يقين من أن النظام الفارسي الثيوقراطي في طهران نظام دموي وتوسعي وغير قادر على التعايش السلمي مع الشعوب الإيرانية ولا مع جيرانه .. وأن سلوكه السياسي يجب أن يتغيير !! .





الاربعاء ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة