بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾
صدق الله العظيم

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا ببالغ الأسى والآلم نبأ وفاة الأخ العزيز الاستاذ عبد الله الديري "ابو هيثم" رحمه الله، هذا الرجل الذي أفنى حياته في خدمة وطنه وشعبه وحمل رسالة انسانية مستوحاة من فكره الوطني الحر المقاوم رغم كل ما ولمه من مرض ومعاناة في بلاد الغربة بعد أن أجبره الاحتلال البغيض لوطننا الحبيب، العراق العظيم، على ترك وطنه الذي لم يكن يحلم يوماً أن يتركه، حاله حال جميع العراقيين الوطنيين الذين وقف معهم من أجل وطنهم وشعبهم، وأعينهم ترقب الطريق الى بغداد محررة من دنس الاحتلال الامريكي والصفوي واذنابهم من حكومة ومليشيات.

لم يُضف رحيل الأخ الحبيب ابو هيثم الذي لم يمضي على لقائنا به بضعة أيام، إلا الماً وحسرة على فراقه، وكأنه جائنا مودعاً بهيبته المعهودة ووجاهته السمحة التي اعتدنا عليها. وما علينا إلا أن نعاهد الله ورسوله ونعاهدك أيها الاخ العزيز، رحمك الله، أننا سنكمل الدرب الذي مشيت معنا حتى اخر رمق فينا وتحقيق النصر الناجز العاجل بأذن الله.

فنم قرير العين أيها الأخ العزيز وأطمئن فأخواتك وإخوتك سيبقون حاملين الرسالة مرابطين، متوجهين الى المولى جلّ وعلا، سألينه أن أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يغسله بالماء ، والثلج والبرد ، وأن ينقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر، والسلوان.

ولا حول ولاقوة إلا بالله

عبد المنعم الملا
الامين العام لمؤتمر المغتربين العراقيين الدولي
لندن 5 كانون الثاني ٢٠١٨