شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان، أن مقاومة العراق الوطنية التي فرضت على الاحتلال الأميركي تغيير استراتيجية الوجود الدائم الطويل الأمد إلى الانسحاب السريع تحت جنح الظلام، تفرض اليوم على الاحتلال الإيراني الارتداد على نفسه في أزمة حادة تجتاح الداخل الإيراني، وها هي بوادر الانتفاضة الشعبية تتسع لتثبت أن هذا الذي يجري في عموم إيران اليوم، إنما هو بجانب أساسي منه ارتداد للزلزال العربي وتداعياته.

وإن العراق الذي انتصر في القادسية الثانية، لا يمكن أن تبتلعه ميليشيات سليماني وغيره، فأبناء العراق دمهم ليس ماء، ولحمهم طعمه مرّ، وهذا المذاق المرّ لمن حاول أو يحاول أن ينهش لحم العراق، وهو مرّ أيضاً في فلسطين كما هو مرّ في لبنان، والأحواز وكل أرض عربية تعرضت للاحتلال وخاض ويخوض أبناؤها مقاومة لطرد المحتلين طال الزمن أو قصر.

وحول فلسطين التي تنتفض اليوم انتصاراً للقدس وكنيسة قيامتها ومسجدها الأقصى ومسرى الرسول الأكرم قال المحامي بيان:

إن فلسطين لا يقرر مصيرها قرار ترامب ولا تصويت الكنيست الصهيوني، بل يقرر مصيرها أبناؤها لأن فلسطين، وأن فرض عليها أمرّ واقعّ بالقوة المادية وقوة الاحتلال واختلال موازين القوة لمصلحة العدو، إلا أن الثابت التاريخي يبقى هو الأقوى، ونحن إذ نعوِّل على القدرات الكامنة في هذه الأمة، نقول أن مصير الأمة لا يقرره النظام الرجعي العربي المرتبط بواقع التجزئة سبب ضعف الأمة، وفي نفس الوقت لا يمكن المراهنة على الاستقواء بقوى الإقليم إيرانية كانت أم تركية ولا بالقوى الدولية التي تتعامل مع قضايا العرب وفلسطين باعتبارها مجالاً للاستثمار السياسي، وإنما نرى أن تحرير فلسطين هو مشروع قومي عربي بامتياز، وأن استكمال تحرير العراق وإعادة توحيده هو مشروع قومي بامتياز كذلك.

وعليه فإن على القوى الحية والتحررية في هذه الأمة أن ترتقي في نضالها إلى المستوى الذي يؤكد حضورها ويفرض الدور العربي التحرري كدور فاعل في حماية مقومات الأمة وأمنها القومي.

وحول لبنان الذي يقف على عتبة استحقاق سياسي مقبل عنوانه الانتخابات النيابية، قال المحامي بيان :

إننا لا نرى في القانون الانتخابي الجديد والنافذ ما يسمح بإنتاج سلطة سياسية يمكن المراهنة عليها في تحقيق إصلاح جدي في بنية هذا النظام، ولهذا يبقى الرهان على الحراك الشعبي كرقيب وحسيب على أداء السلطة ونعلن في هذه المناسبة أن حزبنا الذي يتعامل مع القانون الانتخابي الحالي باعتباره القانون النافذ، لم يسمِّ مرشحيه وهو ينبه بشدة من استغلال اسمه في بورصة الترشيحات ممن لا علاقة لهم بالحزب.

كلام المحامي حسن بيان، جاء في خلال المهرجان المركزي القومي الشعبي الحاشد الذي أقامه حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي واللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية قبل ظهر يوم الأحد 7/1/2018 الجاري في فندق الكواليتي إن في مدينة طرابلس في الذكرى الحادية عشر لاستشهاد الرئيس صدام حسين وانطلاقة الثورة الفلسطينية ويوم الشهيد البعثي بحضور سياسي وشعبي حاشد، لبنانياً وفلسطينياً يتقدمه ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وغيرها من الشخصيات والهيئات والفعاليات.





الاثنين ٢١ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة