شبكة ذي قار
عـاجـل










يقولون إنّ الكتاب يُقرأ من عنوانه، وهذا بالضبط ما ينطبق على حال الانتخابات في العراق، التي تسبقها التفجيرات والدم في كلّ مرة!! فهذه الحكومات لن يأتيَ من ورائها غير الخراب والقتل، دمارٌ تلو دمار، ولك يا شعبُ الخيار !!

من المتهم بالتفجيرات هذه المرة يا ترى؟! وعلى من سيلقى باللائمة، خاصة بعد إعلان العبادي ( النصر التام ) والقضاء الشامل على داعش الإرهابية، وتجفيف منابعها؟! فمن يا ترى له المصلحة في قتل أبناء الشعب قبل كل انتخابات لإيهامهم بأنّ العدو متربّصٌ بهم، ولا منقذ لهم ولا حامٍ سوى الحكومة الورقية التي تقودها الميليشيات وتحرّكها إيران من الخارج ؟!!

أما آن للشعب أن يعرف من هم أعداؤه وقاتلوه حقاً!! أيُعقل أن يكون شعبنا بهذه السذاجة لتنطليَ عليه كل هذه الأكاذيب التي تروّجها الحكومة؟! وإذا لم يكن شعبنا ساذجاً، بل يعلم كل صغيرة وكبيرة تدور حوله وتستهدفه، فلماذا هذا السكوت المخزي، لماذا كلما ثارت ثورة ضد الفساد فإنها سرعان ما تخبت وتنطفي، ليعود الوضع وكأنّ شيئاً لم يكن ؟!!

لا إصلاح، لا إصلاح، لا إصلاح مرجوٌّ من هؤلاء، بل الإصلاح الحقيقي هو في كنسهم جميعاً من المشهد السياسي العراقي، بل ومن العراق كاملاً؛ لأنّهم لا ينتمون إليه، حتى وإن كانت دماء بعضهم عراقية، إلّا أنها دماءٌ مسمومة، سمّمتها الخيانة والولاء لغير الوطن، بل ويفاخرون بنصرتهم لأعدائه عليه، خاصة إيران الشر، التي ينتمون إليها قلباً وقالباً، ويقدمون مصالحها قبل مصالح العراق !!

حينما نلوم الشعب على انتخابهم للسرّاق والقتلة في كلّ مرة، وإعادة انتخابهم ثانية، يقولون إنّ الشعب لم ينتخبهم، بل وصلوا إلى سدّة الحكم بالتزوير؛ لذلك ولكي تنتفي تلك الحجة، فعلى الجميع مقاطعة الانتخابات وعدم الترويج لها والمشاركة فيها، فانتخابات دون ناخبين لن تتحقق، وستضيع الفرصة على التزوير !!





الخميس ١ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد الرشيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة