شبكة ذي قار
عـاجـل










إن حرية الشعوب لا تمنح عطفا وإنما يأخذها الأحرار عنوةً وهكذا تكاتف أحرار العراق في 8 شباط عام 1963 ليرسموا بسواعدهم ملامح عروس الثورات العراقية ، ففي مثل هذا اليوم وقبل 55 عام قام المناضلين من أبناء حزبنا الثائر " حزب البعث العربي الاشتراكي" بالإنقضاض على جحور الظلم الديكتاتورية القاسمية ليجسدوا إرادة الشعب الذي رفض الانسلاخ عن عروبته والإنغلاق والتقوقع تحت راية الشعوبية التي إنتهجها "الديكتاتور الأوحد" عبد الكريم قاسم.

فكانت عروس الثورات ضرورة لا غنى عنها ، ثورة رأى العالم من خلالها اروع صور التلاحم الجماهيري بين أطياف الشعب العراقي بكل فئاته المدنية والعسكرية ..

يا أبناء العراق العظيم
إن المعاني البطولية لثورة 8 شباط تتجلى في الهمة والعزيمة المتقدة في نفوس شباب البعث والتي يتوارثها أبناءه جيل تلو الاخر، أجيال تؤمن بعمق وتسامي طموحات أوطانها في نيل الحرية ..

يا شعب الثورات المجيدة
إن من يظن أن قيود الظلم قادرة على تعدي حدود المعصم للوصول إلى الأرواح فإنه لم يدرك بعد معنى أن يكون الانسان مناضلا حقيقيا ، فتسلط العدو وخيانة العملاء وكل الأفعال المقيتة التي ترتكب تحت راية الطغيان هي في الواقع شرارات توقد روح المجابهة في نفس المناضل الحقيقي وتزيد من إصراره على كسر قيد العبودية وتعزز من رفضه للاستسلام سائرا على مبدأ " إما حياة الحرية أو الموت " ..

يا شباب العراق الحر
حينما نستذكر بفخر صفحات الثورات العراقية سواء كان الحديث عن ثورة 8 شباط المباركة أو ما سبقها وتلاها من صولات بطولية لحزبنا الثائر " حزب البعث العربي الاشتراكي " فهو ليس تمسكا منا بأمجاد الماضي وحسب وإنما هو رسالة لشباب وطن لطالما أتسم بالروح الثورية ، فلتأخذوا من تلك الأمجاد فيض العبر ولتسيروا على ذات الدرب الذي سار عليه أحرار ينتمون لذات التراب الذي تنتمون إليه ويحملون ذات الدم الذي يجري في عروقكم ومرت من فوقهم عجلة القمع والقتل ذاتها التي تأكل شعبكم منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ، فقد تشابهت أقدار اليوم بأقدار الماضي وتشابهت وجوه الطغيان بين رجعي وأمريكي وصهيوني وصفوي ، فلتجعلوا للنهايات نصيب من ذلك التشابه ولتصنعوا من قضبان ذلك السجن الذي وضع المحتل أحلامكم فيه بيارق الحرية ..

يا أبناء شعبنا الأصيل
ان الماضي يتكرر اليوم ولم يمت بعد بوجود مجرمي العصر من عصابات الحكومة العميلة وعلينا كشباب ان نتسلح بروح المسؤولية إتجاه أرضنا وإتجاه من قدموا أرواحهم ليكون العراق حرا ، فدعونا نترفع عن كل شيء ولنتمسك بمسمى واحد لا غير ألا وهو " العراق " ، ولنجعل من وحدتنا مقابر ندفن فيها كل مشاريع أعدائنا وعملائهم ..
وإن كنا بثورة 8 شباط أنهينا الحكم الرجعي فبذات الطريق وبخطى ثابته سننهي الحكم الصفوي بإذن الله ..

المجد لعروس الثورات
المجد لأحرار رسموا بسواعدهم طريق الحرية
المجد لشهداء ثورتنا المجيدة
المجد لشهداء البعث دائما وأبدا
والمجد كل المجد لوطن كتب له أن يكون " عراق الكرامة "
تحية إجلال وإكبار لصناع النصر والتحرير وعلى رأسهم القائد المجاهد عزة إبراهيم "حفظه الله"

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر





الاربعاء ٢١ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة