شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }

كثيرًا ما نتكلم عن عملاء الاحتلال الصفوي الامريكي ولا نتكلم عن هؤلاء المتفرجين الساكتين رغم أن الصفويين العملاء لم يكن ليتمادوا في ظلمهم وطغيانهم إلا بسبب هؤلاء المتفرجين الساكتين .

منذ 9 -4 -2003 يوم الاحتلال الاسود عصابة مؤلفة من بضعة مئات من اللصوص بمعاونة المتفرجين وضعاف النفوس والمعتاشين على السحت الحرام من الذين لديهم إستعداد لأن يبيعوا عرضهم بمنصب زائل الذين رضوا على ان يكونوا رقيقا يتصرف فيهم الولي السفيه في ايران كما يتصرف في السلع والحيوان يوم تلو الاخر تتساقط الاقنعة من على وجوه العبيد لتظهر صورهم الحقيقة امام الملىء .. فالجميع يغني على ليلاه حاملا مصالحه على اكتافه ليرضي سيده في قم وطهران مع قرابة حلول الانتخابات التشريعية ..

ألم يحن الوقت ليدرك الشعب أن الظلم والفساد يحيا بالسكوت وأن الصبر على هذا البلاء لا يؤدّي إلى نتيجة، وأن الموت بشرف أفضل ألف مرة من الموت بسجون السلطة أو بعجلة مفخخة من صنيعت ايران وحزب الدعوة العميل وداعش ، وليعلم كل العراقيين أن دائرة الشر تزيد ولا تنقص، وأنه مع كل صباح يشرق ينضم لصوص جدد للعصابة ويطيلوا من عمر حكومة الاحتلال ويشدّوا من أزرها، تارة بدعوى الإصلاح من الداخل وأخرى للحصول على مكاسب ..

اليوم نخاطب كل العراقيين المتفرجون الساكتون على ظلم الظالم عملًا بمبدأ لا شأن لنا طالما كان بعيدًا عنا أعلموا أن آلية الظلم والظالمين تعمل على أساس أن الجميع مستهدفون، لذلك يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على غيره لن يصل إليه، ذلك أن الظالم لا حياة له إلا بتعميم ظلمه بل إنه ما أن يفرغ من إيقاع الظلم على الآخرين لا بد أن يطال بظلمه من أعانه عليه سواء بالسكوت والرضا وغض الطرف أو بالعمل والقول، ذلك أن سنة الله في الكون أن من أعان ظالمًا سلطه الله عليه, ولقد حرم الله تعالى الركون إلى الظالمين، وكذلك حرم الدفاع عنهم فقال في كتابه العزيز ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ).

يقول الحق ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ) في نهاية المطاف، أخلاقيا وشخصيا يخصك أنت وحدك: هل تختار رفض الظلم، حتى ولو لم تشهد نهايته؟ أم تشارك في الظلم، ولو بالتبرير يأساً من أنك لن تشهد نهايته ؟ سيكون عليك أنت وحدك أن تختار، لأنك وحدك الذي ستدفع ثمن اختيارك ، ولكن يجب ان تعرف ( لا رهان على حصان خاسر ) فهؤلاء العملاء بمثابة حصان خاسر في السباق ، يجب إن يكون الاختيار مدعاة للفخر أو العار والخزي بسمعه سيئة ووصمة عار للعملاء وعوائلهم ، فأمضوا فيما أنتم فيه، ولكن تيقّنوا أن نهاية العملاء قد اقتربت وسوف يكون لكل حادث حديث ونحن على يقين من العاقبة والعاقبة للصابرين .

بسم الله الرحمن الرحيم ( فَبَشِّرْ عِبَادِ ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ، فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) ابشروا ايها العراقيين المناضلين المجاهدين الحسم قاب قوسين او ادنى ...قريبا جداٌ النصر الكبير على عملاء ايران لنوفي نذرنا ونسجد شاكرين لنصر الله على الصفويين ومن ولاهم ..﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّه





الاحد ٢٥ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة